الخبر الرئيسي

الحلقي: الحل لن يكون إلا سورياً.. وفرنسا ترجح التأجيل.. والاتحاد الأوروبي سيدعم المعارضة … لافروف: نعول وقطر على أن تبدأ المفاوضات قبل انتهاء الشهر الجاري

| الوطن – وكالات

أكدت روسيا وقطر أنهما تعولان على بدء المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في موعدها المحدد، لكن فرنسا رجحت تأجيل هذا الموعد، تزامناً مع بحث وزراء الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة للمعارضة «خلال المفاوضات وفي المرحلة الانتقالية»، وذلك في وقت بدأت تتكشف فيه علنا ارتباطات المحور الخليجي مع إسرائيل بـ«مصالح مشتركة» ضد محور المقاومة.
ففي موسكو عقب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نتائج محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بأن «كلا البلدين يعول على أن تبدأ المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في أقرب وقت قبل انتهاء الشهر الحالي، بناء على الاتفاقات السابقة وقرار مجلس الأمن الدولي»، حسب موقع «روسيا اليوم».
أما في بروكسل فقد نقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن مصدر أوروبي مطلع قوله معلقا على اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس: «نريد تحريك الأمور من أجل بناء الثقة، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة للمعارضة السورية أثناء المفاوضات وفي المرحلة الانتقالية»، مضيفاً: إن المساعدات الأوروبية، في هذا المجال، ستكون لوجستية، عملية وغير سياسية، وأن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، ستقدم للوزراء ملخصاً عن لقائها قبل أيام بكل من دي ميستورا ووفد من معارضة الرياض برئاسة رياض حجاب.
بدوره رأى وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني، في تصريحات له لدى وصوله إلى بروكسل نقلتها «آكي»، أن «بإمكان أوروبا أن تسهم بضمان بدء المفاوضات بين الحكومة السورية بقيادة (الرئيس) بشار الأسد وقوات المعارضة»، على الرغم من أن «الوصول إلى التفاوض لن يكون أمراً سهلاً»، مؤكداً أن «من الممكن أن يُتخذ في نيويورك قرار بإمكانية أن تبدأ الاثنين المقبل المفاوضات بين النظام وقوى المعارضة» في جنيف، على حين نقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوله: «لا أستطيع تأكيد إجراء المفاوضات السورية في الـ25 من الشهر الجاري».
ومن دمشق أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال لقائه وفداً ضم فعاليات أردنية برئاسة الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب سميح خريس أن حل الأزمة «لن يكون إلا صناعة سورية بامتياز وعلى الأرض السورية دون تدخل أو إملاءات خارجية»، على حين أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين خلال لقاء صحفي أن إرسال قوات برية من الغرب إلى سورية «خاطئ»، موضحة بحسب وكالة «رويترز»، ضرورة «تكرار تجربة العراق الناجحة والعمل على تدريب قوات محلية لكي تتمكن من تحمل المسؤولية والحفاظ على الأمن فيما بعد الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي».
وفي انكشاف لسياسة المحاور الذي تنخرط فيها بعض دول الخليجي مع إسرائيل بتشجيع من بني سعود ضد محور المقاومة، نقلت شبكة «الميادين» عن وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس عاد صباح أمس من زيارة سرية إلى أبو ظبي كانت تحت حماية مشددة، مؤكدة أن إسرائيل تسعى لإقامة علاقات مع دول عربية معتدلة أخرى في الخليج، والدفع نحو فتح ممثلية في أبو ظبي.
من جانبها نقلت مواقع إعلامية تقريراً عن القناة الإسرائيلية الثانية أكد أن الوزير الإسرائيلي بحث مع المسؤولين الإماراتيين «المصالح المشتركة بين البلدين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن