الأخبار البارزةشؤون محلية

توصية بتأمين «رورو» لنقل الحمضيات إلى روسيا … محافظ اللاذقية لـ«الوطن»: حركة تسويق الحمضيات وتصديرها هذا الموسم جيدة

| اللاذقية - عبير محمود

في اجتماع تتبعي للعملية التسويقية لمحصول الحمضيات بحضور محافظَي اللاذقية وطرطوس ومعاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ورئيس مجلس محافظة اللاذقية ومدير عام المؤسسة السورية للتجارة وأعضاء المكتب التنفيذي المختصين واتحادات الفلاحين والمصدرين ومندوبين من غرف الزراعة وأسواق الهال بالمحافظتين، تم التأكيد على أهمية متابعة العملية التسويقية وطرح المعوقات والحلول لمعالجتها مع الجهات المعنية.

وأكد محافظ اللاذقية عامر هلال لـ«الوطن»، أن الاجتماع خرج بتوصيات مهمة فيما يخص العملية التسويقية للحمضيات في الساحل السوري وأبرزها تأمين RORO (سفن لنقل البضائع في البرادات) لنقل الحمضيات إلى روسيا الاتحادية، مبيناً أنه سيتم التواصل مع رئيس الحكومة ووزير النقل لتأمينها ما ينعكس إيجاباً على حركة المصدرين تجاه روسيا.

وأضاف هلال: إن تم الخروج بتوصية حول تأمين آليات النقل باتجاه المحافظات والمناطق الأخرى، وأبدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تأمينها عبر المؤسسة السورية للتجارة للمساعدة بنقل الحمضيات إلى باقي المحافظات.

وبيّن هلال أن موسم الحمضيات هذا العام جيد في محافظتَي اللاذقية وطرطوس، بكميات إنتاج 650 ألف طن في اللاذقية مقابل 170 ألف طن في طرطوس، مشيراً إلى أن الحركة التسويقية والتصديرية جيدة حتى تاريخه وذلك بدعم حكومي بالتعاون مع الوزارات المعنية.

وذكر محافظ اللاذقية أنه عقب عدة اجتماعات تتبعية حول محصول الحمضيات تم تلافي العقبات ووضع حلول وتسيير الأمور بالنسبة للمصدرين وتجار سوق الهال وتم توفير كل ما تم طلبه من رئاسة الحكومة فيما يخص تسويق المحصول.

وأشار هلال إلى وجود بعض الأمور العالقة وسيتم رفع توصيات من المحافظتين (اللاذقية وطرطوس) إلى رئيس الحكومة لحل بعض الأمور مع وزارات النقل والمالية والاقتصاد.

بدوره محافظ طرطوس فراس أحمد حامد أوضح أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة مقترحات جديدة من المعنيين في قطاعات «الزراعة والتموين والسورية للتجارة وسوق الهال والمصدرين وغرف الزراعة» لمعالجة أي اختناقات يمكن أن تظهر في السوق الأمر الذي يساعد على إعداد خطة متكاملة لدعم التسويق وتذليل أي معوقات بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية المعنية.

من جهته، أكد مدير عام السورية للتجارة زياد هزاع لـ«الوطن»، أن المؤسسة عملت على خطين في عملية تسويق الحمضيات، خط داخلي بتسويق ألفي طن حتى تاريخه، وخط خارجي بتصدير 16 براداً إلى دول الجوار بسيارات المؤسسة بشكل مباشر بكمية 500 طن، مشيراً إلى أن المتابعة مستمرة حتى نهاية الموسم.

وأضاف هزاع: إنه سيتم وضع برادات إضافية بعد إعادة صيانتها وتأهيلها من سيارات المؤسسة لوضعها بخدمة عملية التصدير، بهدف زيادة الكميات المصدرة وبالتالي تنعكس على مفهوم العرض والطلب بشكل إيجابي على ارتفاع سعر المادة ومنها على المزارعين ما يحقق هامش ربح جيداً ومنع الخسارة كما في السنوات السابقة.

وأشار مدير المؤسسة إلى الاستجابة لطرح بعض المصدرين حول تأمين وسائل نقل للمحافظات الأخرى نتيجة معاناة ببطء عمل بعض السيارات، مبيناً أن السورية للتجارة تمتلك أسطول سيارات داخلياً ليس بحاجة لبرادات وبالتالي مستعدة لوضعها تحت تصرف أي جهة تطلبها ومنها بحمولات مختلفة من 5-30 طناً، وذلك بهدف خدمة التسويق وبأجور معتمدة من الدولة دون أي زيادة أو نقصان.

واعتبر هزاع أن التسويق هذا العام جيد وهناك بعض الأصناف لم تحقق أرباحاً كالقشريات وسواها ولكن الأصناف القادمة ربما تعوضها وهذا هدفنا الأساس.

بدوره، بيّن مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، أن العملية التسويقية هي العملية الأكثر حساسية بالنسبة لمحصول الحمضيات، مشيراً إلى ضرورة تطويرها مستقبلاً لأنها الرافع الأساس للمزارعين في المحافظة.

وأضاف دوبا: إن هناك جهوداً حكومية كبيرة وتحضيراً منذ الصيف للتسويق، معتبراً أنه دون تسويق جيد بالنسبة لزيادة التكاليف يعني تدهور الزراعة وقد لمسنا تراجعاً بزراعة الحمضيات في اللاذقية بشكل عام، ونتمنى أن نتجاوز العقبات إذ إن التسويق حالياً يتحسن ولكنه لا يزال دون الطموح.

وأردف بضرورة أن يكون للفلاح مردود مادي يوازي التكاليف والوضع المعيشي، وخاصة أن زراعة الحمضيات تحقق أرقاماً كبيرة من حيث الإنتاج وتعد دخلاً وطنياً كبيراً على مستوى البلد والمواطنين، ما يتطلب دعماً أكبر سواء لناحية طروحات المصدرين بنقل الحمضيات عبر الحدود وتسهيل الإجراءات وتوفير وسائط نقل بين المحافظات وترصيص البرادات وتأمين RORO للنقل البحري نحو روسيا وتوفير الوقت.

من جهته، أكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض لـ«الوطن»، أن مشاكل الحمضيات متعددة وأهمها الفائض في الإنتاج، مطالباً بإقامة معمل العصائر الذي يعد الحل الوحيد لاستيعاب الفائض.

وقال محفوض: إن مطلب المعمل قديم وكانت الحكومة قد وضعت حجر الأساس لإنشاء المعمل منذ سنوات ولكن لم يحرك ساكناً حتى الآن، علماً أن الدول المستوردة للحمضيات السورية تؤكد أن الأصناف السورية من أفضل الأصناف بكل شيء ولكن هناك من لا يريد إنشاء المعمل!

وأشار محفوض إلى أن غلاء مستلزمات الإنتاج مقابل تدني أسعار الحمضيات تجعل الفلاح خاسراً وغير رابح من التصدير أو التسويق في حال لم تتحسن الأسعار محلياً، مبيناً أن تكلفة إنتاج الكيلو من الحمضيات تتجاوز 2500 ليرة، في حين إن الأسعار المبيعة لا تتجاوز ألفي ليرة في أحسن الأحوال.

وحذر من ترك الفلاحين لأراضيهم والاتجاه نحو زراعات أخرى إذا لم يتم تحسن الأسعار مقارنة بالتكاليف وخاصة أن الأسمدة تضاعفت من 100 ألف ليرة حتى 565 ألف ليرة لنوع السوبر فوسفات متسائلاً بأن هذا السماد إنتاج محلي غير مستورد فلماذا ارتفاعه خلال الأشهر القليلة الماضية كل هذا السعر!.

وذكر رئيس اتحاد الفلاحين بأن الكميات المتوقعة من إنتاج الحمضيات هذا العام 650-680 ألف طن تم تسويق نصف الكمية تقريباً ولكن دون استفادة حقيقية للفلاح! مشيراً إلى أن نحو 45 ألف عائلة تعمل في زراعة الحمضيات على مستوى المحافظة.

كما طالب ممثلو الجهات المعنية من اتحاد الفلاحين وغرف الزراعة في طرطوس واللاذقية بضرورة دعم مستلزمات الإنتاج وتحسين واقع عملية التسويق بشكل عام بما يتناسب مع الوضع المعيشي الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن