دعته إلى تغيير نهجه الشامل ولاسيما في قطاع غزة … مجلة أميركية: سياسة بايدن الخارجية لعام 2023 فاشلة
| وكالات
وصفت مجلّة «ريسبونسيبل ستيت كرافت» الصادرة عن معهد «كوينسي» الأميركي، أمس سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن الخارجية لعام 2023 بـ«الفاشلة».
وقالت المجلة: إن سجل السياسة الخارجية لإدارة بايدن في عام 2023 مليء بالخسارات للولايات المتحدة الأميركية، وهذا الأمر لا يدعو بايدن إلى التفاخر، ولاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في عام 2024.
ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة ستكون أكثر إرهاقاً في نهاية عام 2023 مما كانت عليه في بداية العام، مضيفةً إن بايدن «لم يحقق سوى القليل جداً من النجاحات السياسية»، كما أشارت إلى أنه في معظم أيام العام، لم تكن هناك أي كوارث كبرى، لكن الأمر تغيّر خلال الشهرين الماضيين، وذلك عندما أعطى بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو «شيكاً على بياض» لشنّ حربٍ طويلة على قطاع غزّة، حيث ألزم بايدن واشنطن بدعم حرب خارجية أخرى في أعقاب السابع من تشرين الأول الماضي، في حين وصل الصراع في أوكرانيا إلى طريقٍ مسدود.
وتحدثت الصحيفة عن أن دعم هذه الحرب عرّض القوات الأميركية في العراق وسورية لعدة هجمات، وكذلك، زادت المخاطر على السفن الأميركية في البحر الأحمر بفعل هجمات اليمن وقالت: إن «غريزة الرئيس بايدن في دعم إسرائيل حتى النهاية زادت من احتمالية نشوب حربٍ أوسع نطاقاً، الأمر الذي وضع القوات الأميركية في خطرٍ أكبر»، مشيرة إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل ربط واشنطن بحملةِ قصفٍ عشوائية وحصارٍ عقابي يدفع مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين إلى ظروف المجاعة.
ولم تكتف إدارة بايدن بإحراق ما تبقى من مصداقية واشنطن فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الدولي، ولكنّها ربطت الولايات المتحدة بشكلٍ وثيق بجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين، وفق المجلة.
وشددت المجلة على أن بايدن حدد سياسته الخارجية في عام 2023 من خلال الاعتماد المفرط على الأدوات العسكرية وبذل القليل من الجهد في المشاركة الدبلوماسية، وهذا الأمر قد يكون أحد الأسباب وراء عدم موافقة الجمهور على تعامل بايدن مع السياسة الخارجية.
ونصحت المجلة بايدن بأن يُجري بعض التغييرات الرئيسة في نهجه الشامل، ولاسيما في قطاع غزّة مع اقتراب دخول العام 2024، وذلك لما في الأمر من مصلحة للولايات المتحدة الأميركية.
وأول من أمس، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن العزلة الدولية والانتقادات المحلية المتزايدتين والتساؤلات المتعلقة بتجاهل نتنياهو للمصالح الأميركية، تجعل بايدن يغيّر مساره فيما يتعلق بحرب «إسرائيل» ضد غزة.