أدانت الحكومة العراقية أمس الثلاثاء الاعتداء الذي شنته طائرات أميركية على مواقع عسكرية عراقية، مؤكدة أنه مساس غير مقبول بالسيادة العراقية.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع»، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان أمس: إن ما جرى فجر (أمس) من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي تحت عنوان «الرّد»، وأدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين ضمنهم مدنيون، هو فعل عدائي واضح لا يسهم في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأميركي في تعزيز العلاقات مع العراق.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، ومن شأنها تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود «التحالف الدولي»، وهي قبل كل شيء، تمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية.
وجاء في البيان: إن القوات الأمنية العراقية نجحت في بسط الأمن والاستقرار، وتحقيق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، التي لم تعد تشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي، وبالتالي فإن المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب أولوياتنا الأمنية والإستراتيجية، ولن نسمح لأي طرف بالمساس بما تحقق وترسّخ عبر آلاف التضحيات الغالية.
وفجر أمس الثلاثاء وقعت ثلاثة انفجارات في الحلة مركز مدينة بابل العراقية، وفي ناحية تاج الدين شمال واسط، وكذلك في جرف النصر، جنوب العاصمة العراقية بغداد، وذلك بالتزامن مع إعلان واشنطن، على لسان وزير دفاعها لويد أوستن، أن «هذه الضربات الدقيقة هي رد على سلسلة من الهجمات ضد الأفراد الأميركيين في العراق وسورية، بما في ذلك هجوم شنته كتائب حزب اللـه على قاعدة أربيل الجوية»، في وقتٍ سابق الإثنين».
وأكّد أوستن أن هجوم المقاومة العراقية أدى إلى إصابة 3 أفراد أميركيين، أحدهم في حالة حرجة، وسبق أن أعلنت المقاومة في العراق، أول من أمس، أن مقاتليها استهدفوا قاعدة «حرير» المحتلة قرب مطار أربيل شمال العراق بالطائرات المسيّرة، وبدورها، وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية الاستهداف في أربيل، بأنه «الأكثر خطورة حتى الآن».