الهلال الأحمر الفلسطيني طالب بإدخال ألف شاحنة مساعدات يومياً لإنقاذ الموقف … الأمم المتحدة: أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعاً في غزة
| وكالات
أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعاً في قطاع غزة، على حين طالب الهلال الأحمر الفلسطيني، بإدخال ألف شاحنة مساعدات يومياً بهدف إنقاذ الموقف على أرض الواقع، مؤكداً أن شاحنات المساعدات التي تدخل لا تلبي سوى أقل من 10 بالمئة من الاحتياجات.
وبحسب موقع «القاهرة 24» قالت المنظمة الأممية في بيان لها أمس، إن سكان القطاع يواجهون انعداماً حاداً بالأمن الغذائي بسبب قلة المساعدات الواصلة لهم إثر القصف المتواصل.
وأكدت وجوب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن من خلال معبري كرم أبوسالم ورفح، إلى جانب مطالبتها بزيادة أعداد الشاحنات المقدمة للقطاع.
في الأثناء ذكرت رئيس فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جيما كونيل وفق موقع «اليوم السابع» أن آلاف الفلسطينيين في القطاع اتبعوا أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي وبحثوا عن الأمان في مناطق محددة ليجدوا أنه لم يتبق أمامهم سوى مساحة صغيرة في القطاع المكتظ بالسكان.
وتحدثت كونيل التي تقود فريقاً إنسانياً تابعاً للأمم المتحدة في غزة وتعمل منذ عدة أسابيع هناك، إنها زارت حي دير البلح وسط القطاع وكان الناس يتجهون جنوباً ومعهم كل ممتلكاتهم في شاحنات صغيرة وسيارات في محاولة للعثور على مكان آمن.
وأشارت إلى أنها «تحدثت إلى العديد من الأشخاص»، هناك مساحة صغيرة متبقية هنا في رفح لدرجة أن الناس لا يعرفون إلى أين سيذهبون، ويبدو الأمر وكأن الناس يتم نقلهم حول رقعة شطرنج بشرية لأن هناك أمر إخلاء في مكان ما».
في الاثناء، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل: إن مناطق شمال القطاع لا تحتوي على أي خدمات طبية، لافتًا إلى أن جميع المستشفيات في تلك المنطقة خرجت عن الخدمة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»: إن «مستشفيات الجنوب تتعرض لضغط كبير؛ بسبب استمرار توافد أعداد كبيرة من الإصابات إليها»، مؤكداً أن شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع ما زالت قليلة جدًا.
وأشار إلى أن «مطالبة المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بإدخال 1000 شاحنة يومياً، يستهدف إنقاذ الموقف على أرض الواقع، وتلبية جزء من احتياجات النازحين الذين يتكدسون بالآلاف في الجنوب».
ولفت إلى أن «شاحنات المساعدات التي تدخل إلى غزة لا تلبي سوى أقل من 10 بالمئة من الاحتياجات»، موضحاً أن «الأولوية في الوقت الحالي، يجب أن تكون لرفع عدد الشاحنات وفتح المعابر الإنسانية وفتح الممرات على مدار الساعة».
وذكر أن الهلال والمنظمات الأممية تواجه صعوبة لوجستية في توزيع المساعدات؛ بسبب انقطاع الاتصالات أكثر من مرة في جنوب القطاع.
وصرح بأن عدد المفقودين بسبب العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 7200 شخص، بينهم 4500 طفل وامرأة، محذراً من انتشار الأمراض والأوبئة في القطاع نتيجة عدم دفن جثامين هؤلاء الشهداء، وانعدام الأمن الغذائي، وإغلاق مؤسسات الرعاية الصحية، وانقطاع التطعيم والأدوية.
وذكرت الفضائية المصرية أن 111 شاحنة دخلت صباح أمس من خلال بوابة معبر رفح متجهة إلى منفذ العوجة، ومنه إلى معبر رفح في الجانب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هناك عدداً من الشاحنات المصطفة على جانب الطريقة بما يصل إلى 40 شاحنة، ويتم تجهيزها لدخول دفعة ثانية من خلال بوابة معبر رفح.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني تسلم، الإثنين الماضي، 120 شاحنة تحتوي كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية والإنسانية والأدوية والمستلزمات الطبية المتنوعة من الجانب المصري.
وأكد دخول 60 شاحنة مساعدات من معبر رفح البري، و60 شاحنة مساعدات من بوابة معبر كرم أبوسالم، حيث تسلمها في حضور مندوب من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».