سورية

بعد اعتداء واشنطن على مواقع عسكرية جنوب بغداد … المقاومة العراقية تجدد استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في الشدادي

| وكالات

جددت فصائل المقاومة العراقية أمس استهداف قواعد قوات الاحتلال الأميركي في سورية، إذ أفادت مصادر بسماع دوي انفجارات عدة داخل قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وذلك عقب عدوان أميركي طال مقار أمنية عراقية في محافظتي بابل وواسط.
وأفادت المصادر حسب موقع «الميادين نت» أمس، بسماع دوي انفجارات عدّة داخل القاعدة الأميركية في مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة، وقالت إن «الأصوات ناتجة عن استهداف فصائل المقاومة القاعدة الأميركية بصواريخ عدة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر جرّاء الضربة».
وأول من أمس، استهدفت المقاومة في العراق، قاعدة «حرير» الأميركية قرب مطار أربيل شمال العراق، بالطائرات المسيّرة، ليعلن بعدها وزير الدفاع الأميركي إصابة ثلاثة جنود أميركيين أحدهم بجروح حرجة.
وقبل أيام، أعلنت المقاومة العراقية استهدافها هدفاً حيوياً في البحر المتوسط بالأسلحة المناسبة، حيث حققت إصابات مباشرة، وقبل ذلك، استهدفت مدينة أم الرشراش المحتلة «إيلات» جنوب فلسطين المحتلة.
وتعرضت قواعد الاحتلال الأميركي على الأراضي العراقية والسورية لما يزيد على 110 استهدافات، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وذلك نصرة لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 81 يوماً والمدعوم بشكل مطلق من الولايات المتحدة وحلفاء لها والذي أسفر حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس عن استشهاد أكثر من 20900 فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف بجروح.
وتؤكد المقاومة العراقية مواصلتها استهداف قواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، نصرةً لقطاع غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهل القطاع، نظراً لدعم واشنطن الاحتلال وتأديتها دوراً أساسياً في استمرار العدوان.
وجاء الاستهداف الأحدث أمس لقاعدة الشدادي في جنوب الحسكة بعد الاعتداء الأميركي على مواقع عسكرية عراقية، إذ أعلن البيت الأبيض أمس أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن وجّه بشن «ضربات» جوية على 3 مواقع تابعة للمقاومة العراقية، وذلك «رداً» حسب وصفه على الهجوم الذي استهدف قاعدة حرير في أربيل وأسفر عن إصابة 3 جنود أميركيين.
وقال البيت الأبيض في بيان أورده موقع «باسنيوز» العراقي الكردي: إن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أطلع الرئيس بايدن في اتصال هاتفي بعد ظهر الإثنين، على الحادث، وتم تقديم عدة خيارات للرئيس، وأمر بايدن بشن الضربات خلال تلك المكالمة.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، في وقت سابق فجر أمس، شن القوات الأميركية «ضربات» على 3 منشآت تستخدمها المقاومة العراقية، وذكر في بيان أن هذه «الضربات الدقيقة هي رد على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أميركيين في العراق وسورية» من قبل من وصفهم بـ«ميليشيات ترعاها إيران»، بما في ذلك «الهجوم على قاعدة أربيل الجوية والذي أدى إلى إصابة 3 أميركيين، أحدهم في حالة حرجة».
وهدد وزير الدفاع الأميركي بأن بلاده لن تتورع عن تكرار اعتداءاتها وقال: «لن نتردد باتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا، ولا توجد أولوية أعلى من ذلك»، لكنه استدرك بالقول إنه «بينما لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة، فإننا ملتزمون ومستعدون تماماً لاتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا».
من جهتها، أكدت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون، في بيان أن الهجوم على قاعدة أربيل الجوية أدى لإصابة 3 عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن