سورية

إسقاط ثماني مسيّرات في ريفي حلب وإدلب وتدمير مستودع ذخيرة ومقتل عدة مسلحين … الجيش والحربي الروسي يكثفان عمليات اجتثاث إرهابيي «القاعدة» في «خفض التصعيد»

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

أسقطت وحدات من الجيش العربي السوري أمس ثماني طائرات مسيّرة للإرهابيين في ريفي حلب وإدلب، بالتزامن مع تكثيف الجيش والطيران الحربي الروسي عملياتهما لاجتثاث التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين بينهم متزعمون غير سوريين.

ونقلت وكالة «سانا» عن وزارة الدفاع قولها في بيان أمس إن وحدات من الجيش العربي السوري العاملة على اتجاه ريفي حلب وإدلب تصدت لمحاولات التنظيمات الإرهابية الاعتداء على القرى والبلدات الآمنة وبعض النقاط العسكرية، ولفتت إلى أن وحدات الجيش تمكنت من إسقاط وتدمير ثماني طائرات مسيرة للإرهابيين ومنعها من تحقيق أهدافها.

وذكرت الوزارة في بيان ثان أنه في إطار المهام الوطنية المستمرة التي تنفذها قواتنا المسلحة الباسلة رداً على الخروقات والاعتداءات التي تشنها التنظيمات الإرهابية، نفذت وحدات من الجيش السوري العاملة على اتجاه ريفي إدلب الجنوبي والشمالي الغربي سلسلة عمليات نوعية دقيقة بالتعاون مع الطيران الروسي الصديق.

وأضافت الوزارة: «استهدفت هذه العمليات مقرات الإرهابيين وتحصيناتهم وأماكن تمركزهم ومستودعات الذخيرة والعتاد والإصلاح والتفخيخ، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وإيقاع العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح، كما تم استهداف دشم الإرهابيين وخنادقهم ومقراتهم بالطيران المسير والقضاء على عدد كبير منهم»، مشيرة إلى أن أغلب الارهابيين القتلى ينتمون إلى تنظيم جبهة النصرة وأنصار التوحيد والحزب التركستاني» الإرهابية.

بالتزامن، كثف الجيش العربي السوري والطيران الحربي الروسي عملياتهما لاجتثاث إرهابيي تنظيم القاعدة في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد ولاسيما في إدلب والأرياف المجاورة لها.

ورفعت وحدات الجيش العربي السوري، بمؤازرة سلاح الجو الروسي، من وتيرة استهدافها مواقع وتجمعات الإرهابيين التابعين لفرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية في أكثر من منطقة على امتداد ريفي إدلب الجنوبي والغربي وريفي حلب وحماة الغربيين، حيث تم القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» و«أنصار التوحيد» و«الحزب الإسلامي التركستاني».

وذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن يوم أمس شهد ضربات مدفعية وصاروخية مكثفة من الجيش العربي السوري على مواقع لإرهابيي «النصرة» و«أنصار التوحيد» عند خطوط «تماس» جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في محيط بلدات البارة وسفوهن وفليفل والفطيرة وكفر عويد، ما أدى إلى تخبط الإرهابيين ومشغلهم التركي داخل نقاط المراقبة العسكرية غير الشرعية وحال من الخوف والذعر، إثر مقتل وجرح أعداد كبيرة من الإرهابيين، بينهم متزعمون غير سوريين داخل ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة» عبر واجهته الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام».

وأشارت المصادر إلى أن ضربات الجيش السوري المكثفة امتدت لتطول إرهابيي «القاعدة» من «الحزب التركستاني» في محاور سهل الغاب بريف حماة الغربي، بالتزامن مع استهداف مناطق ارتكاز لإرهابيي «النصرة» بالقرب من بلدات كفر تعال وكفر عمة والقصر في ريف حلب الغربي، حيث أهم بؤر الإرهابيين الذين يشنون اعتداءات باتجاه مواقع الجيش السوري في الفوج ٤٦ ومحور أورم الصغرى.

وأكدت المصادر مقتل وجرح العشرات من الإرهابيين، إضافة إلى تدمير تحصيناتهم ومدفعية ثقيلة ومجنزرات وآليات عسكرية كانت تقلهم خلال تحركات لهم رصدتها الطائرات المسيرة للجيش السوري وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة.

إلى ذلك، استهدفت المقاتلات الروسية أمس مواقع عديدة للإرهابيين في ريف إدلب الغربي بعد تكثيف طلعاتها في الأيام الأخيرة، وأفادت مصادر محلية لـ«الوطن» بأن الحربي الروسي شن غارات عدة أمس، استهدفت مستودع ذخيرة شمال بلدة القنيطرة غرب مدينة إدلب، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل ومقتل جميع إرهابيي «النصرة» الموجودين لحراسته.

وقالت المصادر المحلية إن المقاتلات الروسية نفذت ضربات دمرت مستودعاً لـ«النصرة» يعتقد أنه يستخدم لتذخير طائرات «درون» داخل مزرعة تقع بين حرش الشيخ بحر وبلدة أرمناز شمال غرب محافظة إدلب.

وفي البادية الشرقية أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الهدوء الحذر ساد قطاعات البادية حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، وعزا المصدر ذلك إلى استهداف الجيش لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، والغارات التي شنها الطيران الحربي السوري والروسي المشترك على مخابئ الدواعش بعمق البادية.

من جهة ثانية، أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن أصوات انفجارات سمعت بمحيط مدينة حمص نجمت عن تفجير عبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين، وأوضحت أن أصوات الانفجارات التي سمعت بمحيط مدينة حمص ناجمة عن قيام وحدات الهندسة بتفجير عبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين قرب بلدة الشعيرات بريف حمص الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن