الأولى

المقاومة تواصل تصديها لتوغل جيش الاحتلال.. حزب اللـه يكثف من استهداف مواقعه.. وإعلام العدو: يوم صعب … 18 مجزرة خلال ساعات تستهدف عوائل بكاملها.. والشهداء يقتربون من 21 ألفاً

| الوطن

على مرأى ومسمع العالم المكتفي بمتابعة وإحصاء أعداد الشهداء، واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة ضد مدنيي غزة، وارتكب المزيد من المجازر التي أوصلت عدد الشهداء إلى ما يقرب من 21 ألف شهيد، من دون أي اكتراث دولي وأممي، في حرب لم يعرف لها مثيل حتى الآن.

الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها، وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة بأن مجازر الاحتلال ليوم أمس أسقطت 241 شهيداً و382 إصابة على حين ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 20915 شهيداً و54.918 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وأعرب القدرة عن خشيته من أن يكون استهداف محيط مجمع ناصر الطبي جنوب القطاع، هو تكرار للسيناريو الذي نفذه الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة، مطالباً المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي وحماية الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه، وإجراء تدخلات عاجلة تضمن توفير الأدوية والوقود اللازم لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي أمام حاجة آلاف الجرحى والمرضى.

وفي خان يونس، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية النار بكثافة في المنطقة الشمالية الشرقية، وقصفت محيط منطقة الأوروبي، وشنّت غارات على منطقة بني سهيلا، حسب «الميادين» التي أشارت إلى وجود أكثر من 20 شهيداً جراء استهداف الاحتلال منازل مأهولة بالسكان في خان يونس.

الأمم المتحدة قالت: إن أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعاً في قطاع غزة، على حين طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بإدخال ألف شاحنة مساعدات يومياً بهدف إنقاذ الموقف على أرض الواقع، مؤكداً أن شاحنات المساعدات التي تدخل لا تلبي سوى أقل من 10 بالمئة من الاحتياجات.

ولفتت المنظمة الأممية في بيان لها أمس إلى أن سكان القطاع يواجهون انعداماً حاداً بالأمن الغذائي بسبب قلة المساعدات الواصلة لهم إثر القصف المتواصل.

وأكدت وجوب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن من خلال معبري كرم أبوسالم ورفح، إلى جانب مطالبتها بزيادة أعداد الشاحنات المقدمة للقطاع.

من جهتها واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة، مستهدفة تحشيدات الاحتلال شرق رفح.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية أعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية يعتليها عدد من الجنود شمال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزّة، وأكدت إيقاع الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، مشيرة إلى هبوط مروحية إسرائيلية لإجلائهم، كذلك دمّر مقاتلو «القسّام» في القطاع ذاته دبابتين إسرائيليتين من نوع «ميركافا»، وذلك باستخدام قذيفتين من نوع «الياسين 105» شرق مخيم البريج وسط قطاع غزّة.

وفي محور الاشتباك نفسه، أي وسط القطاع، دكّ مقاتلو «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التحشيدات العسكرية للعدو الإسرائيلي بوابل من قذائف الهاون في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزّة، وأكدت «سرايا القدس» استهداف آليتين عسكريتين للاحتلال بقذيفتي «RPG» في حي الشيخ رضوان في مدينة غزّة.

وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنه تحت بند سمح بالنشر، تمّ الإعلان عن أسماء ثلاثة ضباط من جيش الاحتلال قتلوا في معارك بوسط وشمال قطاع غزة، إثنان منهم برتبة رائد والثالث نقيب.

وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنه سمح بإعلان أسماء مقتل ضابطين وعريف أول من جيش الاحتلال قتلوا في معارك بوسط القطاع وشماله، مشيراً إلى أنه سقط 6 جنود من الجيش الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية وأصيب العشرات.

من جهته ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» أن الجيش الإسرائيلي سمح بالإعلان عن إصابة 5 من مقاتليه بجروح خطيرة، خلال معارك في شمال القطاع من بينهم ضابط وأربعة جنود.

وحسب الإعلام الإسرائيلي، ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال حتى الآن إلى 491 منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، فيما بلغ عدد القتلى منذ بدء العملية البرية 158، مع الإشارة إلى أن أعداد القتلى أكبر من ذلك بكثير، وهو ما تؤكده مشاهد الإعلام الحربي التي تبثها المقاومة الفلسطينية، والتي تثبت الحجم الهائل لخسائر الاحتلال الإسرائيلي.

بالتوازي كَثَّفَ حزب اللـه اللبناني أمس من عمليات استهدافه لمواقع وثكنات وتجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي ومقار قيادتهم بالمسيرات الانتحارية والصواريخ والأسلحة المناسبة محققاً فيها إصابات مؤكدة وسط أنباء عن تظاهرة نفذها مئات من المستوطنين في الشمال لمطالبة حكومة الاحتلال بحل للوضع الأمني عند الحدود مع لبنان والسماح لهم بالعودة إلى «منازلهم».

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن يوم صعب في الشمال بعد تنفيذ حزب اللـه عدد من العمليات أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات، حسب الإعلام الحربي الذي نقل عن «قناة 14» الإسرائيلية تأكيدها سقوط إصابات بعد إطلاق حزب اللـه لصاروخ مضاد للدروع تجاه مستوطنة «إفن مناحم» بالجليل الغربي وإصابة إسرائيلي بصاروخ موجّه أطلق من لبنان تجاه مستوطنة «أدميت».

المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال قال: إن حزب اللـه حول جنوب لبنان إلى منطقة حرب، مؤكداً ما كانت كشفت عنه وسائل إعلامه بخصوص مقتل 6 جنود إسرائيليين أمس في معارك غزة وعلى الحدود مع لبنان.

على صعيد آخر قال البيت الأبيض: إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وصل واشنطن وعلى جدول أعماله لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وآخر مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لبحث الحرب في غزة وإعادة الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن