عربي ودولي

أكد أن مخطط إسرائيل القضاء على الوجود الفلسطيني.. وأشاد بموقف روسيا … عباس: نريد وقف العدوان وفتح الأبواب للمساعدات الإنسانية ومنع التهجير

| وكالات

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني بشكل كامل، وفتح جميع المعابر، ومضاعفة إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني ومنعه، منوها بموقف روسيا التي قال إنها مع الفلسطينيين مئة بالمئة.
وحسب وكالة «وفا»، ثمّن عباس في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي، الموقف المصري والأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني، والرافض لمخطط تهجيره، مشيراً إلى جاهزية السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها في قطاع غزة كما كانت تتحملها سابقاً، كذلك في الضفة، بما فيها القدس، كدولة فلسطينية واحدة.
وأشار إلى أن هناك تواصلاً دائماً وتنسيقاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومع وزير الخارجية سامح شكري، أو رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، من أجل العمل على وقف العدوان فوراً، قائلاٌ: نحن ومصر والأردن متفقون على كل شيء، يضاف إلينا إخواننا في السعودية أيضا، مؤكداً أهمية التواصل على المستويات كافة مع الأشقاء العرب.
وأكد أن ما يحدث اليوم جريمة كبرى تُرتكب منذ أكثر من 80 يوماً ضد الشعب الفلسطيني، ليس فقط في غزة، وإنما في الضفة الغربية، بما فيها القدس أيضاً، موضحاً أن عدد الشهداء تجاوز حتى الآن 20 ألفاً، والجرحى نحو 60 ألفاً، وهناك أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض.
ووصف ما حدث على مرأى دول العالم ومسمعها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالأمر البشع، معرباً عن أسفه حيال موقف الولايات المتحدة الرافض لوقف الحرب، والـ «فيتو» الذي تستخدمه في كل مرة يحاول فيها العالم ومجلس الأمن والجمعية العامة أن يوقفوها.
وأشار إلى أن ما يجري على الأرض الفلسطينية هذه الأيام أكبر من كارثة، وأكبر من حرب إبادة، ولم يشهد شعبنا مثل هذه الحرب، حتى في نكبة عام 1948، وقال: ما يحصل الآن أبشع بكثير مما حصل وربما في أي بلد آخر، وغزة تحتاج الآن إلى عشرات المليارات لتعود على الأقل مكاناً صالحاً للعيش، وأضاف: إن إسرائيل تقول إنها تدافع عن نفسها، وهذا كلام مرفوض، وغير منطقي، ولا يقبله أي عقل.
ولفت إلى أن مخطط إسرائيل هو القضاء على الوجود الفلسطيني، وقال: هذا لن يحدث، فهذا مخطط نتنياهو شخصياً وحكومته الحالية، ولا أقول إن الحكومات السابقة بريئة، فهم جميعاً يسعون إلى التخلص من الفلسطينيين، والسلطة الفلسطينية.
وأكد عباس جاهزيته في أي وقت لعقد مؤتمر دولي، من أجل دراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية، التي تتمثل في إقامة دولة فلسطينية تشمل غزة، والضفة، والقدس، وهذا لا يوجد عليه خلاف، وشدد بالقول: إسرائيل لا تريدنا أن نعود، فهي تريد أن تبقى، وتستقطع أجزاء من غزة، ولكن العالم برمته لا يوافق معها، ونظرياً أميركا هي الأخرى ترفض ذلك، فهي تستطيع بإشارة أن تطبقه، وتأمر إسرائيل بعمله.
وبشأن إمكانية أن تكون روسيا شريكاً في محادثات قادمة للحل وفق مبدأ الدولتين، قال: روسيا معنا 100 بالمئة من دون أي نقاش، والدعم المادي والمساعدات الإنسانية تتوافر من قبل روسيا إلينا باستمرار.
وحول الحوار الفلسطيني، قال: مع الأسف الشديد دائماً نسمع كلمة الحوار الفلسطيني، وكثير من أشقائنا والدول يستخدمون المصالحة الفلسطينية، فالجهود لم تتوقف بتاتاً، وآخرها في مدينة العلمين المصرية، وأدعو الكل من دون استثناء إلى وحدة وطنية وإلى وحدة القرار الفلسطيني، فنحن متفقون على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية، ثم المقاومة الشعبية السلمية، وبعدها ندعو إلى الحل السياسي.
وأوضح أن دولة فلسطين تحظى باعتراف 142 دولة، وهذه الدول تعترف أيضاً بحل الدولتين، ما يعني أغلبية الأمم المتحدة، لكننا نطالب بالاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن إسرائيل عندها نظرية خاطئة، أو نظرية مخترعة اسمها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، على أساس أنه لا يوجد فلسطينيون، قائلاً: لكننا موجودون من أيام الكنعانيين، موجودون قبلهم، نحن موجودون، نحن أهل البلد، نحن موجودون وعندنا دولة، واعتراف عالمي برؤية الدولتين.
وحول المستوطنات، جدد عباس التأكيد على أنها غير شرعية، بل أمر واقع، وسيأتي اليوم الذي تزول به المستوطنات، وتقام به الدولة المستقلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن