قمة مصرية- أردنية في القاهرة تناولت الوضع في غزة وشددت على إنهاء العدوان … السيسي وعبد اللـه الثاني يرفضان محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم
| وكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد اللـه الثاني رفضهما التام جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم أو نزوحهم داخلياً، مشددين على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، وذلك خلال مباحثات الجانبين في قصر الاتحادية بالقاهرة التي تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع.
وحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، استقبل السيسي أمس بمطار القاهرة الدولي عبد اللـه الثاني ثم عقدا مباحثات في قصر الاتحادية، حيث أعرب الجانبان عن الارتياح لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وسبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع.
وأكد الجانبان رفضهما التام جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم أو نزوحهم داخلياً، مشددين على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقاً حقيقياً في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما أكد الجانبان، أن مسؤولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي لجهة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع، بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأول من أمس الثلاثاء، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث بحثا تطورات الوضع في غزة، وذكر المتحدث الرسمي للخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن شكري أكد حرص بلاده الدائم على تعزيز التشاور والتنسيق مع الأردن، سواء على مستوى القمة أم على الصعيد الوزاري، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة، والعمل على إيجاد حلول للأزمات السياسية والأمنية التي تموج بها المنطقة.
وقبل يومين، وصل وفد من حركة الجهاد الإسلامي إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الجانب المصري، حول إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة في وقتٍ سابق أن الذهاب إلى مصر هو «برؤية واضحة»، وهي وقف العدوان «وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة وإعادة الإعمار».
وتأتي القمة المصرية – الأردنية أيضاً في الوقت الذي يتوجه فيه وفد من مسؤولي السلطة الفلسطينية إلى القاهرة في الأيام المقبلة لبحث دور مصر في مستقبل قطاع غزة.