حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة مستمرة لليوم الـ82 وحصيلة الشهداء تجاوزت 21 ألفاً … الاحتلال يكثف استهداف مشافي الجنوب وينشر طائرات عليها رشاشات لاستهداف المدنيين
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي أمس حرب الإبادة بحق أهالي قطاع غزة لليوم الـ82 على التوالي، وارتكب أمس 16 مجزرة ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 21 ألفاً منذ بدء العدوان على القطاع، في حين أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن الرعب في القطاع وصل لدرجة لم تعد هناك كلمات لوصفه.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة، أشرف القدرة، أمس، وفق قناة «الميادين» بأن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 شهيداً و325 إصابة خلال 24 ساعة، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 21110 شهداء 55243 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكر القدرة، أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من استهداف محيط مجمع ناصر الطبي جنوب القطاع، معرباً عن خشيته من تكرار للسيناريو الذي نفذه الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي شمال غزة، مطالبا مؤسسات الأممية باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبي وطواقمه والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه. كما طالب كل المؤسسات الدولية بإجراء تدخلات عاجلة لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي.
وفي وقت لاحق أمس ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن 18 مواطناً استشهدوا وأصيب العشرات في قصف نفذه طيران الاحتلال أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأشارت الوكالة إلى أنه سبق ذلك أن شن طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدفت المنطقة الوسطى في القطاع، ولاسيما مخيمي البريج والمغازي، حيث طالت القذائف مراكز الإيواء، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال والطائرات الحربية منزلًا لعائلة نصار في المخيم الجديد، ومنزلاً آخر لعائلة الحزوقي، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفيي شهداء الأقصى والعودة.
وقصف طيران الاحتلال ومدفعيته مدينة غزة، ولاسيما حيي الشجاعية، والتفاح، ومنزلاً في منطقة الكتيبة، وسط حديث عن شهداء وجرحى، على ما ذكرت الوكالة التي نقلت عن شهود عيان، بأن أكثر من 60 مواطنا في عداد المفقودين إثر قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية من ثلاثة طوابق قرب جامعة الأزهر بمدينة غزة.
وفي منطقة الصفطاوي بمدينة غزة، نُقل 6 شهداء إلى مستشفى الشفاء جراء عمليات قنص نفذها جنود الاحتلال الذين اعتلوا بعض الأبنية، واستهدفوا كل من يتحرك هناك.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، وفق وكالة «سانا» أن الاحتلال قصف بالطيران والمدفعية مناطق متفرقة في خان يونس ورفح جنوب القطاع ومخيم النصيرات وسطه وجباليا شماله وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وأشارت إلى استشهاد 16 فلسطينياً وإصابة آخرين نتيجة قصف الاحتلال منازل في حيي الدرج والتفاح في غزة ومدرستين تؤويان نازحين إحداهما في مخيم المغازي وسط القطاع والثانية في حي الصفطاوي بغزة.
قناة «الميادين» بدورها أكدت أن قوات الاحتلال تنشر طائرات «كواد كابتر» تنصب عليها رشاشات تطلق النار مباشرة على المواطنين في غزّة.
واعتبرت المنسقة الطبية لمنظمة «أطباء بلا حدود» في القدس، جيليميت توماس، وفق «الميادين»، أن «الرعب في قطاع غزّة وصل لدرجة لم تعد هناك كلمات لوصفه».
وأوضحت توماس في حديثها لإذاعة «فرانس إنفو» الفرنسية، أن ضحايا الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزّة منذ ما يزيد على 80 يوماً «هم المدنيون».
وبيّنت توماس أن الفلسطينيين في غزّة يواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، وأنّ الناس هناك ليست لديهم الأموال لشراء حتى الاحتياجات الأساسية للتغذية، مشيرةً إلى أن شبكات الاتصالات في قطاع غزّة مقطوعة، وأنّ عمال الإغاثة الإنسانية لم يتمكنوا من التواصل بينهم، «الأمر الذي يعوق إيصال المساعدات للأهالي».
وأعربت توماس عن قلقها البالغ إزاء ما يحدث في غزّة، قائلة: «لم تعد هناك كلمات لوصف الرعب الذي تعيشه غزّة اليوم».