الأولى

قوات العشائر تستنزف «قسد».. هجمات باتجاه 8 بلدات والاحتلال الأميركي واصل دعم الميليشيات … الجيش بمؤازرة الطيران الروسي استهدف مواقع «النصرة» في الغاب وريف إدلب الجنوبي

| حلب - خالد زنكلو - حماه - محمد أحمد خبازي

أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن قوات الجيش العربي السوري واصلت استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي بمؤازرة الطيران الحربي الروسي.

وقال المصدر: إن «وحدات الجيش وبالتعاون مع طائرات الاستطلاع دكت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أمس، مقار وتجمعات وتحصينات إرهابيي جبهة النصرة و«أنصار التوحيد» و«الحزب الإسلامي التركستاني» في محاور سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وعلى محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي».

وذكر أن مجموعات إرهابية كانت صعدت فجر أمس اعتداءاتها على نقاط عسكرية بقطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، ما دفع الجيش للرد عليها بنيران غزيرة، وبغارات مكثفة من الطيران الحربي.

على صعيد آخر، استنزفت الهجمات المستمرة لقوات العشائر العربية في الأشهر الأربعة الأخيرة، ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، المدعومة من واشنطن، بعدما كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.

وصعدت قوات العشائر هجماتها منذ مطلع الشهر الماضي، إبان توحيد ألويتها وفصائلها تحت راية «قيادة عسكرية» موحدة بقيادة شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، الأمر الذي جعل وجود الميليشيات في المنطقة ذات الأغلبية العربية، مكلفاً من الناحيتين البشرية والمادية.

وعلى الرغم من وضع قوات الاحتلال الأميركي، التي تتمركز في قاعدتي «حقل العمر» النفطية و«حقل كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشرقي، كامل ثقلها خلف «قسد» إلا أن الأخيرة عجزت عن ضبط الوضع الأمني المتدهور والعودة به إلى ما قبل أيلول الماضي، وقت اندلاع أولى انتفاضات أبناء العشائر العربية ضد الميليشيات.

مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي، مهد انطلاقة انتفاضات العشائر العربية ضد «قسد»، أكدت لـ«الوطن» أن قدرة قوات العشائر على شن هجمات متزامنة، بشكل شبه يومي، أضعفت مقدرة الميليشيات على احتواء الهجمات وردعها، على الرغم من حملات الدهم والاعتقال المستمرة في جميع بلدات أرياف المحافظة والاستخدام المفرط للقوة.

وكشفت المصادر لـ«الوطن» أن الـ24 ساعة الأخيرة شهدت زخماً في هجمات قوات العشائر العربية، طالت في آن واحد 8 بلدات في ريف دير الزور الشرقي، وهي غرانيج والحوايج والجرذي والشحيل والطيانة وذيبان والشعفة والسوسة.

وأشارت إلى أن قوات العشائر قتلت مسلحاً واحداً من «قسد» وأصابت 4 آخرين بجروح بإطلاق قذائف «آر بي جي» خلال هجوم على حافلة ونقاط الميليشيات العسكرية في بلدة غرانيج شرق دير الزور عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، قبل خوض اشتباكات بين الطرفين.

وذكرت أن اشتباكات أخرى دارت بين قوات العشائر العربية و«قسد»، خلال هجوم الأولى على موقع عسكري للأخيرة في طرف بلدة هجين، وذلك أثناء مرور دورية عسكرية للاحتلال الأميركي في المنطقة، مؤلفة من 3 دبابات و4 مدرعات عسكرية، والتي جابت بلدات الحوايج وذيبان وسوسة والشحيل، ثم توجهت إلى باقي البلدات الواقعة عند الضفة الشرقية للفرات، التي تقابل الضفة الغربية للنهر، حيث مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وبينت المصادر العشائرية أن قوات العشائر شنت أمس هجوماً واسعاً باتجاه حواجز ونقاط «قسد» العسكرية داخل وفي محيط الطيانة والجرذي والسوسة والحوايج وذيبان، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الميليشيات، التي استقدمت تعزيزات عسكرية، من المؤكد أنها لن تحول من دون تكرار الهجمات في الأيام المقبلة، كما هي حال التعزيزات السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن