شؤون محلية

سوق الحظ يرفع سعرها من 8 آلاف ليرة إلى 25 ألفاً بحماة … باعة: حركة البيع قوية.. ومدير البريد: 72460 بطاقة حصة 48 معتمداً مرخصاً

| حماة - محمد أحمد خبازي

منذ بداية الشهر الجاري قفزت أسعار بطاقات الحظ بأسواق حماة السوداء إلى 25 ألف ليرة، بزيادة أكثر من ضعفي سعرها الرسمي المحدد بـ8 آلاف ليرة، ومن المتوقع حسب باعة أن يزداد سعرها أكثر مع اقتراب موعد السحب على إصدار رأس السنة الأول في 9 الشهر الجاري.

وبيَّنَ باعة ثابتون وجوالون لـ«الوطن» أن حركة البيع قوية، ومهما يكن سعر البطاقة فسيشتريها الناس لكون الجائزة الكبرى مليار ليرة وهي مغرية!.

وأوضح معتمدون أن البطاقات التي خصصهم بها فرع السورية للبريد بحماة، نفدت بسرعة قياسية، وقد باعوها بالسعر الرسمي، ولفتوا إلى أن أكثر المبيعات كانت لصبايا، إضافة للزبائن المواظبين على شراء البطاقات أسبوعياً، ومنهم من اشترى أكثر من بطاقة ليجرب حظه في السنة الجديدة.

أما الباعة الجوالون الذين يجوبون الشوارع والأسواق والمقاهي وبعض الدوائر الرسمية، فذكروا أن الموظفين يشترون نصف بطاقة، وبعضهم يشترك بشراء بطاقة كاملة، ولفتوا إلى أن تجاراً ومتعهدي بناء وأصحاب مكاتب سيارات وعقارات اشتروا بالجملة أي مابين 5 – 10 بطاقات.

وذكر (هيثم) وهو موظف أنه اشترى بطاقة كاملة بنحو 20 ألف ليرة منذ عدة أيام، لـ « يقبر» الفقر كما يقول!.

فإذا ابتسم له الحظ وربح الجائزة الكبرى فسيشتري بيتاً خاصاً به لكونه مقيماً مع أهله، وسيارة ليرتاح من المعاناة مع سرافيس النقل الداخلي.

أما (يوسف) وهو طالب في كلية الهندسة الزراعية فبيَّنَ أنه اشترى نصف بطاقة بنحو 12500 ليرة، ليحقق حلمه إذا ربح بالزواج ممن يحب ويكون أسرة!.

في حين ذكر (أبو خالد) أنه اشترى بطاقة بسعرها الرسمي 8 آلاف ليرة من محل لبيع البطاقات في حماة، فهو مدمن على اليانصيب ففي كل أسبوع يشتري بطاقة لعل وعسى يربح غير قيمتها كما هي العادة!.

وأنه إذا ربح الجائزة الكبرى أو نصفها فسيزوج ابنه الكبير، وسيشتري بيتاً صغيراً لابنه الأوسط الذي يؤدي الخدمة الإلزامية حالياً،

في حين ذكرت (رحاب) وهي موظفة أنها ستنفق الجائزة في حال ربحتها بشراء ألبسة وأحذية لها ولشقيقاتها الثلاث ولأولادهن، كما ستشتري سيارة سياحية لشقيقها كي يعمل عليها بالأجرة بعد دوامه الرسمي ليحسن وضعه المعيشي، فهو موظف ولديه أربعة أولاد.

من جانبه بيَّنَ مدير فرع المؤسسة السورية للبريد بحماة شبلي أنطكلي، أن عدد باعة بطاقات يانصيب معرض دمشق الدولي المرخصين أصولاً بالمحافظة نحو 48 معتمداً، وحصلوا على نحو 72460 بطاقة من بطاقات إصدار رأس السنة الأول.

وأوضح أن كل مرخص يبيع بسعر زائد عن التسعيرة المحددة رسمياً يلغى ترخيصه.

في حين بيَّنت حماية المستهلك لـ«الوطن» أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية تنظيم عدة ضبوط بحق باعة في عدة مناطق لبيعهم بطاقات اليانصيب بسعر زائد، وذلك بناءً على شكاوى من مواطنين.

وأوضحت أن الدوريات تتابع الباعة، وفي حال تعرض المواطن للابتزاز بسعر البطاقة، ما عليه سوى تقديم شكوى أو الاتصال، وتُرسل إليه دورية لأي موقع يختاره من دون تكليفه أي جهد أو عناء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن