رئيس نادي الحرية لـ«الوطن»: نسعى لتحسين الواقع الاستثماري وحالة الاستقرار عادت للسلة ومتفائل ببقائنا كروياً بالأضواء

لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن نادي الحرية شهد في عهد الإدارة الحالية حالة من الاستقرار بجميع أشكاله وسعت الإدارة إلى تأمين المناخات الملائمة للنادي ورغم كل ذلك أطلت المنغصات برأسها على ألعاب النادي وساهمت في تعكيرها، لكن الإدارة وجهودها الحثيثة نجحت في تجاوز هذه المنغصات إلى ما هو أفضل، وتتطلع لمرحلة جديدة على الصعد كافة في سبيل تطوير مستوى الألعاب بشكل عام، وكان لكرة السلة النصيب الأكبر من الدعم والرعاية بعد أن أولتها الإدارة اهتمامها عبر التعاقد مع أفضل اللاعبين المحليين والأجانب إضافة لدعم السلة الأنثوية التي اعتلت منصات التتويج لسنوات طويلة.

«الوطن» حيال ذلك التقت رئيس النادي طوني شرقي وأجرت معه الحوار التالي:

• كيف تسير ألعاب النادي في الفترة الحالية؟

في ظل الظروف المالية الصعبة التي تشهدها جميع الأندية في الفترة الحالية كان هناك تخبط في فرق الفئات العمرية، بالإضافة إلى عدم وجود مدربين وطنيين مؤهلين لقيادة هذه الفرق، لكن ومع بداية العام الجديد سيكون هناك تعديل بأعضاء الإدارة، وسوف نضم أعضاء فاعلين، وسيكون هناك اهتمام ودعم كبيران من الإدارة بفرق القواعد لإيماننا بأنها الأساس لبناء جيل رياضي مشرق، ونأمل أن تكون خطواتنا جيدة وتثمر عن نتائج جيدة في المستقبل القريب، لأن النادي تأثر كثيراً في الأزمة التي مرت بالبلاد وخسر الكثير من خبراته وكوادره في أغلبية الألعاب، فلدينا حالياً في كرة القدم فريق الشباب هو متصدر الدوري وهو قاب قوسين أو أدنى من الظفر باللقب، ويضم لاعبين متميزين وهو سيكون فريق المستقبل للنادي، ونأمل أن يبقى فريق الرجال بدوري الأضواء ونسعى لذلك بكل إمكاناتنا المتاحة.

وعلى صعيد كرة السلة نجحنا بداية الموسم في تشكيل فريق جيد وقمنا بالتعاقد مع بعض اللاعبين المحليين والأجانب إضافة للتعاقد مع المدرب الوطني عزام الحسين، لكن ثمة منغصات جلها يتعلق بالشق المالي ساهمت في تعكير صفو الفريق الذي قدم مستويات جيدة وحقق نتائج مقبولة، لكن وبعد هذه الفترة العصيبة عادت حالة الاستقرار للفريق الأول، وهناك لاعب أميركي على مستوى عال سيصل إلى حلب قريباً، واللاعبون عادوا إلى مرانهم تحت إشراف المدرب الخبير عزام الحسين إضافة للمحافظة على اللاعب الروسي أندريه فقد عاد لتحضيراته وهو من اللاعبين المتميزين، وكل الأمور تبشر بالخير ونسعى لتحقيق نتائج جيدة في مرحلة الإياب والتأهل لدور الستة الكبار.

• وماذا عن السلة الأنثوية هل ضمن اهتماماتكم؟

السلة الأنثوية جزء مهم من ألعاب النادي ولها سجل حافل بالإنجازات المشرقة في السنوات السابقة، لذلك نسعى لإعادة التألق لها، وهناك دعم كبير للفريق الذي تشرف عليه المدربة واللاعبة الكبيرة السابقة رولا زرقة ونأمل أن يعود لدوري الأضواء فهو يضم لاعبات متميزات ولهن مستقبل مشرق لكنه بحاجة إلى متابعة وصبر حتى يثمر عن نتائج جيدة.

• هل يكتفي النادي مادياً من استثماراته بالفترة الحالية؟

طبعاً النادي بوضعه الاستثماري الحالي لا يمكن أن يفي بالحاجة أبداً في ظل حالة التضخم المالي التي تشهدها البلاد في الفترة الحالية، والأندية باتت شبه عاجزة عن تأمين موارد فرق الرجال فكيف سيكون الحال لباقي الفرق، لذلك نسعى كإدارة إلى وضع خطة لتأمين داعمين بكل لعبة بالنادي ولو بنسب مالية قليلة من أجل أن ننجح في تأمين موارد جميع الألعاب ونسير ضمن خطة ممنهجة نستطيع من خلالها البقاء في أجواء المنافسة، وإن شاء اللـه فسيكون فريق السلة ضمن فرق الستة الكبار وفريق كرة القدم لن يهبط إلى الدرجة الثانية وأنا متفائل كثيراً.

• هل تفكر بالاستقالة وهل هي الحل؟

أنا بصراحة فكرت كثيراً في تقديم استقالتي في المرحلة الماضية بسبب سوء نتائج كرة القدم وعدم وجود داعمين للنادي وضعف استثماراته التي لا تفي بالحاجة أبداً، لكن ومع بداية هذا العام نسعى لتأمين كل الظروف الملائمة لألعاب النادي، ونأمل أن تكون خطواتنا صحيحة ونحقق نتائج جيدة توازي طموحنا، لكن ذلك بحاجة إلى تضافر جميع الجهود.

• ما رأيك بمستوى السلة السورية في الفترة الحالية؟

السلة السورية مرت بمرحلة صعبة في السنوات الماضية، وخسرت الكثير من كوادرها من لاعبين متميزين ومدربين، وهذا من شأنه أن ينعكس سلباً على مستواها، لكن مع وجود الاتحاد الحالي والكابتن طريف قوطرش سيكون حال السلة بشكل أفضل، فالاتحاد نجح في إعادة اللاعب الأجنبي للأندية، الذي سيعطي الدوري نكهة تنافسية قوية وجمالية عالية وهذا ما لمسناه في المباريات الماضية، وهذا سوف يصب في مصلحة المنتخب الوطني بالنهاية، لكن نتمنى أن يتم الاهتمام والرعاية أكثر بفرق القواعد وخاصة بطريقة مسابقاتها لأنها اللبنة الأساسية لفريق المستقبل على أن يتم إرسال لاعبين من هذه الفرق لاتباع دورات في دول متطورة بكرة السلة أسوة بدول الجوار.