رياضة

نادي الجزيرة في أسوأ أحواله اليوم.. ظروفه معقّدة وبرسم اهتمام جميع أبنائه

| الحسكة- دحام السلطان

تعيش كرة الجزيرة أسوأ أحوالها اليوم وسط ظروف معقدة وخارجة عن إرادتها، ترتبط بالدرجة الأولى بهجرة جميع اللاعبين وتركهم للفريق، طلباً للرزق والمال في مختلف الأندية، ولاسيما القريبة من النادي، إضافة إلى حالة الفقر المدقع والإفلاس الشديد المخيّمة على خزائن النادي، ما أدى إلى أن يُغامر الفريق ويدخل ليلعب الدوري بفئة فريق الشباب التي لم تجد نفعاً هي الأخرى؟ والذي بدوره هو الآخر أي فريق الشباب، يخوض منافسة الدوري الممتاز اليوم، ما أدى إلى أن يدخل الفريق في حسابات غير آمنة ولا مطمئنة إطلاقاً بدليل تذيّله ترتيب فرق المجموعة الثالثة وبنقطة واحدة فقط من كامل مجموع النقاط المفترضة لمباريات الذهاب.

إصلاح وفق الممكن

الحال الميئوس منه اليوم في نادي الجزيرة بات يحتاج إلى إصلاح وإعادة تهيئة وتأهيل فوري ووفق الممكن، للملمة وإصلاح ما يمكن لمّه وتهيئته وإصلاحه، قبل الدخول في العد التنازلي الذي ينتظر الفريق مع مرحلة العودة من الدوري التي ستباشر مواعيدها من يوم الجمعة المقبل، الخامس من الشهر الجاري، حيث سيلاقي الفريق نظيره فريق نادي شرطة حماة على أرض ملعب السابع من نيسان بحلب، والتي يأمل ويتمنّى الجزراويون أن تكون خواتيم اللقاء عودة الروح لفريقهم، إذا أراد البقاء في صفوف مظاليم الدرجة الأولى، وبها ستكون الانطلاقة لحفاظ ماء وجه النادي خشية من السقوط الذي سيكون كارثة حقيقية لرياضة الحسكة برمتها وليس على مستوى كرة القدم في نادي الجزيرة فحسب، فوق الكارثة التي عليها النادي اليوم.

الواقع ليس منغلقاً

أمر النادي على الواقع من خلال إدارته الراهنة اليوم، لم يعد صندوقاً أسراره منغلقاً أو مغفلاً ولا مخفياً على أحد، والأمر كله وبمجاميعه مرتبط بالمال وكيفية سلك الوسائل والسبل لعملية تأمينه في زمن المال، الذي لا يملك النادي ولا إدارته ما يوازي حجم دخول الفريق بأقل الممكن من أجل التعاقد مع لاعبين محليين يوازون على الأقل بحجم أعمارهم لا مستواهم كأقل تقدير حجم الدوري الذي خاض الجزيرة نصفه الأول بشبابه وفق مفارقات ومقارنات مع الفرق الأخرى غير موضوعية ولا معقولة، وسط عجز الإدارة وكوادرها الذين طرقوا جميع الأبواب لتأمين ثوابت لذلك المال للخروج من هذا المأزق المظلم الراهن، وكل ما جرى اليوم الارتباط مع من بقي من اللاعبين الذين لم يرتبطوا بأندية أخرى، لربط الكلام معهم وفق المتوافر والمتاح الذي لم يتوافر ويُتاح منه ما يضمن الاستقرار القطعي والنهائي للفريق بشكل كامل لخوض استحقاق إياب الدوري في مغامرة ربما لا تختلف كثيراً عن المغامرة التي خاضها الفريق فيما مضى من الدوري بفريق الشباب.

من يهمه الأمر؟

من الآخر، كي تكون الأمور واضحة وجلية ومفهومة لدى كل من يهمه الأمر وبرسمه الأمر أيضاً، ويدّعي اهتمامه وغيريته وبكاءه كذلك على النادي، النادي اليوم وعبر إدارته استمع للجميع وأصغى وفتح أذنيه للجميع، وأعاد وجدد أيضاً حيال ذلك، الثقة بالكادر الفني والإداري «القديم- الجديد» الذي سيقود الفريق في الإياب، وأعطاه مطلق الحرية في اختيار من بقي من اللاعبين في الحسكة، من دون التحفّظ على أحد أو التدخّل في شؤون أحد، وفق تفاهمات مالية معينة وضيّقة، التي يُرجى الوصول منها ما يغطي مستحقات من تم الارتباط معهم من اللاعبين، وتماشياً مع ذلك فإن الأبواب مفتوحة أيضاً لكل من تم الإشارة إليه آنفاً من معشر المهتمين ومدّعي الاهتمام، لرفد وردف النادي بالحد القليل من الوقوف إلى جانبه ولو بكلمة، ولكن ينبغي أن تكون تلك الكلمة مفيدة بيضاء نقية، لا مضرّة متضررة رمادية، لأن النادي وكي يعلموا ويعلم الجميع أنه ليس إدارة، وأن الإدارة متحرّكة وليست ثابتة ومثلما جاءت هي على طاولة العمل، كان قد جاء غيرها فيما مضى وتحرّك قبلها لاحقاً، في حين النادي ثابت اليوم ووضع كرة القدم فيه حرج جداً؟

وكل ما يرجوه الجزراويون اليوم من أبناء ناديهم في الحسكة وفي المغتربات الوقوف إلى جانب ناديهم وإدارته الراهنة القائمة على العمل، وتأجيل موضوع التسويق والترويج لإعلانات محروقة ومثقوبة وخاسرة وخاصة لبعض الأسماء المرفقة والملحقة والمقترحة «تكميلة العدد» بعضوية الإدارات المقترحة، التي لا هوية لها في نادي الجزيرة أصلاً، والتي لن يكون لها مكان في نادي الجزيرة، لا لها هي ولا «لبوستاتها» ولا لطابورها الخامس الذي سوّقها، فالنادي أكبر من الجميع وأكبر من كل من هو موجود على قيوده أيضاً، هذا إذا أردنا أن نكون كباراً، لا مستحدثي الرؤية والنظرة والأفق وردات الفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن