نساء يطلبن ولادة قيصرية ولسن بحاجة لها … مدير مشفى الزهراوي لـ«الوطن»: حالات اغتصاب ينتج عنها حمل والبعض من سفاح القربى
| محمد منار حميجو
كشف المدير العام لمشفى الزهراوي في دمشق علي محسن أن المشفى استقبل ما بين 35 إلى 40 حالة لنساء معنفات بحالات مختلفة منها حالات اغتصاب سببت حالات حمل بعضها سفاح قربى، مشيراً إلى أن عدد الحالات متفاوت، بمعنى أنه من الممكن أن يتم استقبال حالتين كل أسبوع وأحياناً حالة واحدة شهرياً.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد محسن أنه مقارنة بدول العالم فإن عدد حالات العنف يعتبر قليلاً وهذا يعود إلى وعي المجتمع السوري، لافتاً إلى أن الحالات التي تم استقبالها متفاوتة بين خفيفة ومتوسطة وهناك حالات خطرة ولكن لم تصل إلى حد الوفاة، ولفت إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة العام الماضي لنساء معنفات.
وبين أنه في حال وردت حالة سفاح قربى فأنه يوجد فريق مختص للتعامل مع هذه الحالات والناجيات من الاغتصاب فيتم إجراء لها كل الرعاية المناسبة بدءاً من الاستجابة وتقديم العلاج المناسب بشكل سري للمريضة وكذلك فإنه يتم تقديم العلاج النفسي والطبي للمريضة، لافتاً إلى أنه في حال نجم عن الاغتصاب حمل وولدت المريضة المعنفة فإنه لتسجيل المولود هناك لجنة خاصة تتابع المواضيع القانونية والإدارية للمولود وليس للمشفى علاقة في ذلك باعتبار أن مهمة المشفى تنتهي عند مرحلة العلاج.
ولفت محسن إلى أن هناك أطباء مختصين للتعامل مع المريضات المعنفات ولذلك هناك أسلوب للعلاج بأن يقدم الطبيب لها كل الوسائل التي يبعد عنها كل المخاطر ويضعها في جو من الأمان والراحة النفسية ومن ثم يبدأ بعلاجها من الناحية الجسدية، وذلك بأن يجري لها الإجراءات الطبية المناسبة بعد موافقتها ومن ثم تبدأ مرحلة الدعم النفسي للمريضة وهذا الموضوع يتم بعد أن تصبح المريضة في وضع آمن.
وأضاف: من ثم يتم التواصل مع الجهات الأخرى في حال كانت المريضة بحاجة إلى وضعها في مكان آمن في حال وجودها في البيت الذي حدث فيه التعنيف يسبب خطر عليها مرة أخرى وبالتالي يتم العمل على أساس اختيار المناسب لوضع المريضة في مكان آمن.
وأكد محسن أنه يتم السعي حتى يكون جميع الأطباء في المشفى لديهم خبرة في التعامل مع المريضات المعنفات وذلك بإجراء دورات منظمة في هذه الموضوع بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وكذلك جمعية تنظيم الأسرة السورية، مشيراً إلى أنه تم إجراء دورات لحوالى 50 بالمئة من الأطباء في المشفى والدورات القادمة التي من المتوقع أن تكون خلال شهر تشمل باقي الأطباء.
وفي موضوع آخر لفت محسن إلى أن المشفى هو الأول في سورية بنسبة الولادات الطبيعية بمعنى أنه أكثر مشفى في سورية يكافح الولادة التي تتم عن طريق العملية القيصرية، لافتاً إلى أن المشفى لا يجري العملية القيصرية إلا في حالات طبية تحتاج إلى ذلك وليس بناء على رغبة المرأة الحامل، أي إن المشفى لا ينفذ رغبة المريضة في ذلك في حال كانت تستطيع الولادة بشكل طبيعي ومن دون أي مشاكل طبية حتى لو انتقلت إلى القسم الخاص باعتبار أن سياسة المشفى مع الولادة الطبيعية باعتبار أنها أسلم وأفضل للمرأة الحامل.