«الوطني الفلسطيني» أكد ملاحقة قادة الاحتلال بجميع المحاكم الدولية … رام الله: نتعرض لمؤامرة في محاولة لتصفية المشروع الوطني
| وكالات
طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية بإلزام الاحتلال الإسرائيلي وقف عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الدعم الأميركي للاحتلال هو الذي يشجعه على تصعيد جرائمه بحق الفلسطينيين.
ونقلت وكالة «وفا» عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله في بيان أمس: إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مستمرة في قطاع غزة، حيث وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 22 ألفاً، إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى فضلاً عن جرائم القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، والتي كان أحدثها استشهاد أربعة فلسطينيين فجر اليوم في بلدة عزون شرق قلقيلية برصاص الاحتلال واستشهاد أسير أمس في معتقل للاحتلال.
وأشار أبو ردينة إلى أن استمرار عدوان الاحتلال الهمجي على الشعب الفلسطيني ومقدساته ومحاولات التهجير التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يهدد بتدمير المنطقة بأسرها.
وأوضح أبو ردينة أن المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية هي محاولة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، ولكن الشعب الفلسطيني أفشل وسيفشل جميع المؤامرات المحاكة ضد حقوقه ومقدساته وثوابته الوطنية التي لن يحيد عنها مهما كان الثمن، لافتاً إلى أن المؤامرة الآن في ذروتها، والشعب الفلسطيني قادر على مواجهة التحديات وإفشال جميع المحاولات، سواء أكانت إقليمية أم دولية للمس بالقرار الوطني المستقل.
بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، جريمة إعدام 4 شبان في قرية عزون شرق قلقيلية، واغتيال الأسير عبد الرحمن باسم البحش (23 عاماً) من نابلس في معتقل «مجدو».
وقال فتوح في بيان أمس أوردته «وفا»: إن الجريمتين تمتا بتعليمات وإشراف من الحكومة اليمينية الإسرائيلية، وسط صمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وأسرى الحروب، إذ أصبح القانون الدولي تحكمه موازين القوى، وأشار إلى أن هذا الصمت منح الاحتلال «حصانة قانونية وسياسية» من دول متنفذة على رأسها الولايات المتحدة، لمواصلة جرائمه وعمليات القتل والتطهير العرقي والتهجير في الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن إعدام البحش يأتي في ظل الأنباء عن حالات الإعدام الميداني والتعذيب الوحشي والظروف اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون وخاصة من أبناء قطاع غزة، والتي نقلتها شهادات المفرج عنهم حديثا من سجون الاحتلال.
وأكد فتوح أن هذه الاغتيالات والجرائم لن تنتهي بالتقادم وهي موثقة بالصوت والصورة وشهود العيان، وستتم ملاحقة قادة الاحتلال وضباطه قانونياً في جميع المحاكم الدولية، ليدفع ثمن جرائمه بحق المعتقلين وعمليات الإبادة والتطهير العرقي بحق الرجال والنساء والأطفال من أبناء شعبنا.
وزارة الخارجية الفلسطينية، قالت بدورها إن الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية تعبر عن تصرف عصابات، وأضافت في بيان حسب «وفا» إنها تنظر بخطورة بالغة إلى الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون، مؤكدة أنها سترفع تقارير بهذا الخصوص إلى المحاكم الدولية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجرائم تعكس طبيعة التعليمات والتسهيلات لإطلاق النار على الفلسطينيين التي يعطيها المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل للجنود، في ظل المجازر الوحشية البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال، والقتل الجماعي خارج القانون بالقصف والتجويع كما يحصل في قطاع غزة لليوم الـ88 على التوالي.
وطالبت الخارجية بضغط دولي وأميركي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائم الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون، كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق أممية لمتابعة هذه الإعدامات باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.