تزامناً مع اصطفاف الإدارة الأميركية الواضح إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمرّ على قطاع غزة، أظهر الأميركيون قلقاً متزايداً من تورط بلادهم في صراعات خارجية.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، ارتفاع نسبة الأميركيين الذين يعتقدون أن السياسة الخارجية يجب أن تكون محور التركيز الرئيس للحكومة الأميركية هذا العام.
وحافظ الاقتصاد على صدارته لأولويات الأميركيين، حيث اختاره ثلاثة من كل أربعة بالغين شملهم الاقتراع كأحد خياراتهم، من بين خمسة موضوعات يعتقدون أن على الحكومة العمل عليها في عام 2024.
وبالمقارنة مع استطلاع أُجريَ العام الماضي، تضاعف عدد البالغين الذين ينظرون إلى السياسة الخارجية كأولوية، ليصل إلى نحو 40 بالمئة، وقال نحو 20 بالمئة إن الحكومة يجب أن تركّز على تورّط الولايات المتحدة في الصراعات في الخارج، مقابل نسبة 5 بالمئة فقط قبل عام واحد.
وأظهر الاستطلاع أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تثير مزيداً من القلق لدى الرأي العام الأميركي، حيث ذكر 5 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن على الحكومة التركيز على هذا الصراع.
وحسب الاستطلاع، كان الجمهوريون أكثر ميلاً من الديمقراطيين إلى اعتبار السياسة الخارجية أولوية، حيث وصلت نسبة هؤلاء إلى نحو 46 بالمئة من ناخبي الحزب الجمهوري، مقارنةً بـ23 بالمئة العام الماضي.
في المقابل، لم يذكر سوى 34 بالمئة من الديمقراطيين السياسة الخارجية كموضوع يأملون أن تركّز عليه واشنطن هذا العام، وهي نسبة شهدت أيضاً ارتفاعاً مقارنةً مع العام الماضي حين اقتصرت على 16 بالمئة.
وأظهر استطلاع رأي أجرته وكالة «رويترز» في تشرين الثاني الفائت تراجع شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن، ليقترب من أدنى مستوى وصل إليه خلال ولايته، لأسباب تتعلق بالتضخّم الاقتصادي واستياء الأميركيين من سوء أحوالهم المادية، وقد أتى الموقف الأميركي من العدوان على غزة ليفاقم أزمة الرئيس الحالي شعبياً، مع اعتراض 61 بالمئة من الأميركيين على سياسته تجاه هذه الحرب وفقاً لاستطلاع آخر أجرته شبكة «سي بي إس» في كانون الأول الفائت.