استعرضت أزمات المنطقة العربية واعتبرت 2023 أكثر الأعوام صعوبة … «الصليب الأحمر»: نجدد عهدنا بالبقاء إلى جانب المدنيين والإنسانية
| الوطن
مع حلول العام الجديد 2024، سلطت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الضوء على أهم الأحداث التي شهدها العام المنصرم والتي طالت الجوانب الإنسانية وتسببت بمعاناة عدد من شعوب المنطقة العربية، ولاسيما الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غرب سورية في السادس من شباط الماضي وخلف آلاف الضحايا ودماراً هائلاً، وجددت اللجنة عزمها على مواصلة العمل والوقوف إلى جانب «المدنيين والإنسانية».
وفي مقطع فيديو مصور بثته عبر حسابها على «فيسبوك»، اعتبرت اللجنة الدولية أن عام 2023 كان الأصعب لما شهدته المنطقة العربية من أزمات متتالية، متحدثة في هذا السياق عن الزلزال الذي ضرب مناطق في شمال غرب سورية في شباط الماضي، ومستعرضة الجهود التي قامت بها (اللجنة) في إقامة مراكز الإيواء للناجين وتقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية لآلاف الأشخاص.
وأشارت اللجنة الدولية إلى أن جهودها في سورية جاءت بالتوازي مع ما قامت به في اليمن في نيسان الماضي من خلال عملية لم شمل العائلات عبر عملية تبادل الأسرى التي جرت وشملت 970 شخصاً كانوا محتجزين لدى طرفي الصراع، لافتة في الوقت ذاته إلى ما قامت به من جهود حثيثة في مساعدة المدنيين في السودان وإجلائهم إلى أماكن آمنة بعد اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، ومتحدثة كذلك عن مأساة الليبيين التي تسبب بها الإعصار الذي اجتاح شرق البلاد والفيضانات العارمة التي أعقبته وتسببت بإزالة أحياء بأكملها.
وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العام 2023 بأنه كان الأكثر دموية في الضفة الغربية، مشيرة إلى ما يواجهه الفلسطينيون من عدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي في غزة ومعاناة الأهالي في القطاع نتيجة تصاعد «العمليات العدائية»، وإلى قدراتها «المحدودة» في إغاثة المحتاجين.
وختمت اللجنة الدولية بالقول: «مع بداية العام 2024 نجدد عهدنا بأن نقف دوماً إلى جانب المدنيين والإنسانية» معربة عن الأمل بأن يكون العام الجديد بارقة أمل للناجين وأن يمنحهم فرصة لبناء حياتهم من جديد.