إيران ترسل مذكرة ثانية إلى الولايات المتحدة بشأن التحكيم في اغتيال سليماني … عبد اللهيان: أميركا دخلت في دوامة غزة والخروج منها سيكون مكلفاً
| وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها تسير بالاتجاه الصحيح بعد مرور 88 يوماً، منذ انطلاق علمية «طوفان الأقصى»، في حين أرسلت الخارجية الإيرانية مذكرة ثانية إلى الولايات المتحدة بشأن التحكيم في قضية اغتيال قائد «فيلق القدس» السابق في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني.
وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية قال عبد اللهيان، في كلمة له: إن أميركا عالقة في دوامة غزة وأصبحت أكبر تحدٍ للمسؤولين الأميركيين، مشيراً إلى أن الخروج منها سيكون مكلفاً، وأردف بالقول: اليوم حكام الاحتلال الصهيوني والمسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا عن القضاء على حماس يوجهون رسائل إلى حماس ويتفاوضون معها في دول ثالثة على كيفية تبادل الأسرى الفلسطينيين بأسرى إسرائيليين، وهو ما يدل على أن المقاومة سارت في الاتجاه الصحيح وتمكنت من تحقيق انتصار كبير.
وأضاف عبد اللهيان: سكان غزة اليوم على مشارف انتصارهم الثاني، لقد حققوا النصر الأول في 7 تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى، التي دمروا فيها قوة إسرائيل الاستخبارية والعملياتية والعسكرية، وهم اليوم على مشارف انتصار الصمود والمقاومة.
وقال عبد اللهيان: ليس هناك اليوم سوى خيارين على طاولة إسرائيل وشركائها، الخيار الأول هو استمرار الحرب، وهو ما يعني استمرار القتل واستمرار الفشل المشين لإسرائيل وأميركا، مضيفاً إن الخيار الآخر هو الحل السياسي، وفي الحل السياسي اليوم المقاومة هي التي تضع الشروط وهي غير مستعدة لوقف إطلاق النار، أميركا عالقة في مستنقع غزة اليوم.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 كانون الأول الماضي، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
وجرى التوصل إلى الهدنة بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن يستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في الأول من الشهر الماضي.
من جانب آخر أرسلت الخارجية الإيرانية مذكرة ثانية إلى الولايات المتحدة بشأن التحكيم في قضية اغتيال القائد السابق لفيلق «القدس» في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني.
وقال مدير مركز الشؤون القانونية والدولية التابع للرئاسة الإيرانية توكل حبيب زاده في حديث لوكالة «إيسنا» الإيرانية: تم توجيه هذه المذكرة بعد عدم تلقي رد من أميركا على المذكرة الأولى لطلب التحكيم بين الطرفين.
وأضاف زاده: وفقاً لاتفاقية عام 1973، أي اتفاقية حماية الدبلوماسيين، إذا لم يتم الرد من قبل الأميركيين خلال فترة أقصاها 6 أشهر من زمن إرسال المذكرة الثانية فسيتم تنفيذ المرحلة الثالثة أي تسجيل الطلب لدى محكمة العدل الدولية، موضحاً أنه تم إرسال المذكرة الثانية من وزارة الخارجية إلى الولايات المتحدة قبل نحو شهر ونصف الشهر لطلب التحكيم بين الجانبين، وأمامهم فرصة حتى نهاية نيسان 2024 للرد على هذه المذكرة، وكانت الولايات المتحدة الأميركية وراء عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني عام 2020، حيث استشهد مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وعدد آخر من رفاقهما.
وفي سياق منفصل، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي أن انضمام أعضاء جدد لمجموعة «بريكس» يكسبها وزناً أكبر في المعاملات الدولية.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس»، أكد كنعاني أن بلاده أصبحت تتمتع بالعضوية الكاملة في مجموعة «بريكس» ابتداء من أول من أمس الإثنين، ولفت إلى أن بلاده تركز على استغلال الفرص متعددة الأطراف والتعددية، لأن هذا الأمر له نهج اقتصادي وتجاري خاص.
وأضاف: عضوية «بريكس» الكاملة كانت نتيجة لتحسن علاقاتنا الدولية، مشيراً إلى أن إيران ستعمل على تقوية دورها في العلاقات الدولية من خلال المجموعة.
وتضم عضوية «بريكس» الأساسية 5 دول هي روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، وتنتشر تلك الدول في 3 قارات هي آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية، وخلال القمة الأخيرة للمجموعة التي تولت رئاستها الدورية جنوب إفريقيا، تمت دعوة 6 دول للانضمام للمجموعة، وهي مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، وتم تحديد شهر كانون الثاني الجاري، ليكون بداية الانضمام الفعلي للأعضاء الجدد.