توعدتها بالرد على استهداف البحرية اليمنية … «أنصار الله»: واشنطن فتحت النار على نفسها ولن تسلم
| وكالات
اعتبر مدير مكتب قائد حركة «أنصار الله» اليمنية، سفر الصوفي، أن الولايات المتحدة فتحت النار على نفسها باستهداف القوات المسلحة اليمنية في البحر، مشدداً على أن واشنطن لن تسلم من الرد.
وحسب موقع «المسيرة نت» الإلكتروني اليمني، أوضح الصوفي أن الإدارة الأميركية كشفت بهذا الاستهداف وجهها الإجرامي المخالف لقوانين الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن الاستهداف الأميركي للقوات البحرية اليمنية يهدد أمن الملاحة الدولية، وذلك خلال كلمة له خلال اللقاء الموسع للعاملين في المؤسسات الإعلامية والثقافية والتوعوية في صنعاء.
وتطرق الصوفي في كلمته إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن والثمانين على قطاع غزة بدعم من الغرب، وقال إن قتل النساء والأطفال في غزة كشف زيف شعارات دول الغرب المتشدق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان.
وأول من أمس، أكد مجلس النواب في صنعاء أن استهداف الزوارق اليمنية محاولة أميركية لتوسيع الصراع في المنطقة العربية، في إطار مساندتها الكيان الإسرائيلي لارتكاب المزيد من المجازر المروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار المجلس، في بيان إلى أن «الوجود الأميركي البريطاني ومن تحالف معه من قوات احتلال يجب التعامل معها بصفتها أهدافاً معادية»، مشدداً على أن «التحركات الأميركية تشكل تهديداً حقيقياً لأمن الملاحة الدولية في بحر العرب والبحر الأحمر».
وقبل أيام، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع أن القوات الأميركية اعتدت على 3 زوارق للبحرية اليمنية كانت تمارس مهامها في البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل وفقدان عشرة أفرادٍ من منتسبي القوات البحرية، وأكد سريع أن التحركات الأميركية في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من أداء واجبه، مؤكداً أن واشنطن تتحمل تبعات هذه الجريمة وتداعياتها.
وحذّرت صنعاء الولايات المتحدة من مغبة «عسكرة» البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، والإضرار بأمن الملاحة الدولية، خدمةً للكيان الإسرائيلي، مع إعلان واشنطن إنشاء «تحالف بحري»، بزعم «حماية أمن الملاحة الدولية».
ونصرةً لغزة ومقاومتها في ظل العدوان، تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة نحو موانئ الاحتلال، كما تستمر في استهداف جنوب فلسطين المحتلّة بالصواريخ والمسيرات، مؤكدةً حرصها على أمن الملاحة في البحر الأحمر وأن عملياتها مستمرة لغاية وقف العدوان والحصار الإسرائيلييين على القطاع.
وفي وقت سابق الإثنين الماضي، قال عضو المكتب السياسي لحركة «انصار الله» محمد البخيتي عبر حسابه على منصة «إكس»: «أقولها للتاريخ وسجلوها، أميركا ستخسر الحرب لأن أهم عوامل الانتصار فيها هي الإيمان بعدالة القضية والهدف الأخلاقي منها، وهذا ما تفتقر إليه أميركا ويمتلكه اليمن».
وأضاف: «بالنسبة لعامل القوة العسكرية الذي هو لمصلحة أميركا، فسيفقد مفعوله أمام صلابة وصمود اليمنيين واشتياقهم للشهادة»، واعتبر البخيتي أن «تحرك اليمن العسكري كان بدافع أخلاقي وإنساني، ويمثل إرادة الشعوب العربية والإسلامية وكل الخيرين والأحرار في هذا العالم».
ورأى أن «الولايات المتحدة خسرت الجولة الأولى، لأنها تحركت لدعم جرائم الإبادة الجماعية وحماية مرتكبيها»، ووصف «الصراع بين محور المقاومة من جهة، وإسرائيل وأميركا من جهة أخرى، بأنه حرب عالمية»، قائلا: «لقد أفاق العالم اليوم على مشهد حرب عالمية بين أخيار وأشرار، وبين حق وباطل لا مجال للريب فيها».
وختم القيادي في «أنصار الله»، بالقول: «كما كسر اليمن كل حواجز الخوف التي بنتها أميركا على مدى عقود من الزمن، فإنه سيصبح مصدر إلهام لكل دول وشعوب العالم في صموده أمام عدوانها المباشر عليه».