إدخال المساعدات الحيوية إلى غزة لا يزال محدوداً بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي … خروج حملة جوازات أجنبية ونقل مصابين فلسطينيين للعلاج في مستشفيات مصرية
| وكالات
لا يزال إدخال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى قطاع غزة محدوداً بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على عمليات إيصالها، حيث دخلت أمس 87 شاحنة فقط، مع تواصل خروج دفعات جديدة من حملة الجوازات الأجنبية والجرحى والمصابين الفلسطينيين للعلاج في مستشفيات مصرية.
ونقلت وكالة «بترا» الأردنية الرسمية عن مصدر مسؤول مصري قوله: «دخلت عبر بوابة ميناء رفح البري (أمس) إلى قطاع غزة 87 شاحنة مساعدات متنوعة بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة في رفح ومعبر العوجة، ويقصد عمليات التفتيش التي تجريها سلطات الاحتلال.
ونقل المصدر عن مدير الهلال الأحمر المصري في سيناء خالد زايد، قوله: إن المساعدات تنوعت بحيث دخلت شاحنات وقود ومساعدات إنسانية غذائية وإغاثية إلى القطاع، إلى جانب استقبال الجرحى الفلسطينيين.
وفي وقت سابق أمس ذكر موقع «اليوم السابع» أن القافلة الرابعة لبيت الزكاة والصدقات المصري، دخلت صباح أمس إلى معبر رفح البري تمهيدًا لدخولها قطاع غزة، وهي مكونة من 50 شاحنة تحمل على متنها ما يقرب من 1000 طن من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمياه والمستلزمات المعيشية.
كما وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر وفق وكالة «واس» السعودية الطائرة الإغاثية السعودية الـ35، والتي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والتي تحمل على متنها مواد غذائية وطبية وإيوائية بوزن إجمالي يبلغ 25 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة, و«تأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم»، بحسب الوكالة.
وارتفع إجمالي عدد الطائرات التي نقلت مساعدات دولية لسكان قطاع غزة عن طريق مطار العريش بشمال سيناء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي حتى أمس إلى 365 طائرة، حسب موقع «اليوم السابع».
وشهد المطار أمس استقبال 3 طائرات قادمة من قطر والسعودية نقلت شحنات من المواد الإغاثية والخيام والغذائية والأدوية، ليصل إجمالي كميات المساعدات لنحو 11 ألف طنٍ من المساعدات المتنوعة.
وقبل ذلك تحدث «اليوم السابع» أن معبر رفح شهد أمس استعداد الأطقم الطبية التابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر المصري لنقل حالات مرضية لجرحى ومصابين قادمين من القطاع كان مقرراً نقلهم عن طريق سيارات إسعاف مجهزة في معبر رفح إلى المستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات القادمة من غزة، وهى مستشفيات الشيخ زويد والعريش وبئر العبد بشمال سيناء ومستشفيات بالإسماعيلية وبورسعيد والقاهرة.
وفى ذات السياق، بدأ استقبال دفعة جديدة من حملة الجوازات الأجنبية المغادرين للقطاع، وخصص أمس لاستقبال دفعة جديدة من حملة الجوازات المصرية وعددهم 135 شخصاً، وحملة الجوازات العمانية وعددهم 7 أشخاص يجري الآن إنهاء إجراءات دخولهم تباعا، وذلك على ما ذكر الموقع.
وأكدت الأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي أن القيود والتحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على عمليات إيصال المساعدات الحيوية إلى القطاع هي بمنزلة حكم بالموت على الأطفال، في حين شدد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل على أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع غير كافية، وناشد بضرورة وقف العدوان ووجود ضمانات لدخول المساعدات بصورة أكبر وأسرع، وضمانات لما بعد ذلك من دخول وقود لتشغيل الشاحنات والاتصالات.
وأشار حنجل إلى أن ما يدخل إلى غزة من مساعدات يمثل 10 بالمئة فقط مما يحتاج إليه الفلسطينيون.