استذكرت أفعال الإرهاب في أسواق حلب القديمة … «الصليب الأحمر»: 30 بالمئة من حلب القديمة دُمّر بشكلِ كامل بين 2013 و2016
| الوطن
أعادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مع بداية العام 2024 تسليط الضوء على حجم الدمار الذي طال سوق حلب القديم نتيجة الحرب الإرهابية التي شنت على سورية في 2011.
«اللجنة الدولية» وفي مقطع فيديو مصور بثته عبر حسابها على «فيسبوك»، قالت: «يقدر أن 30 بالمئة من حلب القديمة دُمر بشكلِ كامل نتيجة النزاع بين عاميّ 2013 و2016، وأن 60 بالمئة منها طاله ضرر بالغ».
ونقلت عبر الفيديو ذكريات إحدى زبائن السوق القديم في حلب «صبا القاضي» بقولها «كنا في أحد أيام رمضان نتناول الإفطار في فندق الكارلتون، والذي دُمّر كلياً لاحقاً، ونحن نتناول إفطار رمضان كنا نسمع أصوات الاشتباكات بوضوح، وتصاعدت بشكل كبير إلى درجة لم نستطع فيها إكمال الإفطار، لتزداد الاشتباكات قوة، ونسمع لاحقاً تدمير أجزاء كبيرة من السوق القديم».
وأعربت القاضي خلال حديثها عن ذكرياتها بالحزن الشديد والحسرة، موضحة أنها تمنت حينها لو أن تلك الأخبار غير صحيحة.
ولم تترك التنظيمات الإرهابية طريقة للاعتداء على مكونات ومعالم مدينة حلب القديمة التي تمتد على مساحة 355 هكتاراً منها 14 هكتاراً إلا واتبعتها.
وعملت على تدمير لأسواقها الكبيرة من بينها السوق المستقيم المسقوف الذي تقوم عليه الأسواق الأخرى والممتد من باب أنطاكية حتى سوق الزربة، حيث نفذ الإرهابيون تدميراً ممنهجاً عبر حفر عشرات الأنفاق وتفجيرها ما أسفر عن تدميرها مثل ساحة الحطب ومنطقة خان الوزير وأسواق الذهب والنسوان وتفضلي.
وفي آب 2021 تم افتتاح العديد من أسواق حلب القديمة، مثل سوق خان الحرير وساحة الفستق وسوق السقطية وسوق الحبال والعديد من الأسواق الأخرى، بعد إعادة ترميمها نتيجة الأضرار التي لحقت بها والدمار بسبب الإرهاب.
وقد عملت جميع الجهات الداعمة لإعادة إعمار المدينة القديمة من وزارة الثقافة والمحافظة والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغا خان للثقافة ومجلس مدينة حلب والجمعيات الأهلية جاهدة لعودة الألق لأسواق حلب القديمة وتقديم التسهيلات لعودة أصحاب المحال التجارية والإسهام في ترميمها وإطلاقها من جديد.