ألقى خلال 88 يوماً من العدوان ما يقرب من ثلاث قنابل نووية بحجم التي أسقِطت على هيروشيما … الاحتلال يرتكب 15 مجزرة خلال ساعات.. وعدد الشهداء إلى أكثر من 22 ألفاً
| وكالات
واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة لليوم الـ88 على التوالي، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 22 ألفاً منذ بدء العدوان الذي ألقى خلاله أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات على منازل المدنيين، مستخدماً أسلحة محرمة دولياً.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، حسب قناة «الميادين» ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 22185 شهيداً و57035 إصابة منذ 7 تشرين الأول الماضي، موضحة أن الاحتلال ارتكب خلال الـساعات الـ24 الماضية 15 مجزرة راح ضحيتها 207 شهداء وأصيب 338 شخصاً.
وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عدداً من المواطنين استشهدوا وأصيب العشرات بجروح، نتيجة قصف طائرات الاحتلال ومدفعيته المتواصل على قطاع غزة، وشهدت منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة حسب الوكالة، غارة لطائرات الاحتلال، فيما شهدت الأطراف الشمالية والشرقية من مدينة غزة قصفاً مدفعياً، في وقت شنت طائرات الاحتلال غارات على مدخل مخيم البريج وسط القطاع، في حين استهدفت مدفعيته عمارة قنديل شمال المغازي وسط القطاع، إضافة إلى استهداف برج 2 من أبراج عين جالوت وسط القطاع بالقذائف المدفعية.
وليل الإثنين- الثلاثاء استُشهد 15 مواطناً وأصيب آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف للاحتلال على منزل بدير البلح، وسط القطاع، في حين استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في غارة لطائرات الاحتلال على منزل بمخيم النصيرات على حين أصيب عدد من المواطنين في قصف مدفعي استهدف وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ومساء أول من أمس استُشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون في قصف لطائرات الاحتلال استهدف منزلين في دير البلح، في حين استُشهد 9 مواطنين وأصيب العشرات، نتيجة اســتمرار القصف على مدينة خان يونس.
في الأثناء شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة على أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفاً ويجب حمايتهم في جميع الأوقات، حيث أفادت بأن عدد القتلى في صفوف موظفيها في غزة بلغ حتى الآن 142 موظفاً، وذلك وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع».
وصرح مدير شؤون «أونروا» في غزة، توم وايت، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في 28 كانون الأول الماضي، فيما كانت عائدة من شمال غزة وهي تسلك طريقاً حدده جيش الاحتلال وتمت حركتها بالتنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية.
ولفت إلى أنه في نهاية الشهر الماضي تقدمت قوات الاحتلال بالدبابات والجرافات والمشاة باتجاه مدرسة البريج الإعدادية للبنات وسط القطاع ودمرت الجدار الخلفي للمدرسة ثم انتقلت إلى البوابة الرئيسة للمدرسة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أمس أن 4156 طالباً استشهدوا، وأصيب 7818 في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة «وفا» عن الوزارة قولها في بيان: إن عدد الطلبة الذين استشهدوا في القطاع منذ بدء العدوان وصل إلى أكثر من 4119 شهيداً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 7536 جريحاً، في حين استشهد 37 طالباً في الضفة وأصيب 282 آخرون، إضافة إلى اعتقال 85.
وأضافت الوزارة: إن 221 معلماً وإدارياً استُشهدوا وأصيب 703 بجروح في قطاع غزة، فيما أصيب 5 بجروح واعتقل أكثر من 71 في الضفة.
على خط موازٍ نقلت «وفا» عن مصادر صحية، تاكيدها وجود 10 آلاف مريض سرطان في القطاع من دون أدوية، بعد خروج مستشفى الصداقة الفلسطيني – التركي عن الخدمة «قسراً» نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
بدوره أكد الإعلام الحكومي في غزة، حسب «اليوم السابع» أن الاحتلال الإسرائيلي ألقى ضمن حربه العدوانية على قطاع غزة، أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات على منازل المدنيين، وهو ما يقرب من ثلاث قنابل نووية كالتي تم إلقاؤها على مدينة هيروشيما اليابانية، ونقل الموقع عن مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة قوله: إن ثلثي القنابل والصواريخ التي ألقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محافظات غزة هي قنابل غير موجهة وغير دقيقة أو ما تعرف باسم «القنابل الغبية»، مما يشير إلى القتل العشوائي وغير المبرر والمخالف للقانون الدولي وللاتفاقيات الدولية.
واستعرض الثوابتة أبرز الأسلحة المحرمة دولياً التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة ومنها القنابل الخارقة للحصون من نوع BLU-113، القنابل الخارقة للحصون من نوع BLU-109، القنابل الخارقة للحصون من نوع SDBS، القنابل الأميركية من نوع GBU-28، صواريخ من نوع «هالبر»، القنابل الموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية، إضافة إلى قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، والقنابل الغبية أو غير الموجهة، وقنابل «جدام – JDAM» الذكية.
وأوضح أنه من أبرز أعراض ومخاطر هذه الأسلحة المحرمة دولياً التي يستخدمها جيش الاحتلال هي القتل والإصابة الجماعية التي توقع أكبر عدد ممكن من الضحايا في غضون ثوانٍ معدودة، كما حدث في مناطق الرمال الشمالية وجباليا والشجاعية والبريج، حيث كان يستشهد مئات الشهداء دفعة واحدة.
وأكد أن استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً تؤدي إلى إحداث الضرر الدائم للضحايا مثل التشوهات أو الإعاقات الدائمة والبتر، بالإضافة إلى التلوث البيئي بشكل كبير.
وأسقطت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع خلال حرب الإبادة الجماعية الشاملة أكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة عملاقة يزن بعضها ألفي رطل من المتفجرات، وهذه الصواريخ والقنابل العملاقة كانت الطائرات الإسرائيلية تتعمد إلقاءها على مربعات سكنية بالكامل، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 400 شهيد في الجريمة الواحدة أحياناً، حسب الثوابتة.