رياضة

المشاركة السورية في نهائيات أمم آسيا.. عبور دور المجموعات حلم لم يتحقق (2) … أبو السل يسجل الهدف الأسرع في نسخة 1984 وفوز تاريخي على كوريا الجنوبية

| محمود قرقورا

جرت التصفيات في جاكرتا وتأهل منتخبنا بعد ثلاثة انتصارات وخسارتين، وفي المباراة الأخيرة أمام المضيف كان لزاماً الفوز فقلب منتخبنا تأخره بهدف بعد 27 دقيقة إلى فوز بهدفين جاءا مع الدقائق الاثنتي عشرة الأخيرة، الأول بفضل كردغلي إثر تمريرة رائعة من الخبير كيفورك، والثاني بتسديدة على طريقة رضوان الشيخ حسن ولعب يومها:

وليد إسلام للمرمى.

جورج خوري ومحمد دهمان ورضوان الشيخ حسن وعصام محروس للدفاع.

عبد القادر كردغلي وكيفورك مردكيان ونبيل السباعي للوسط.

فؤاد غرير ومروان مدراتي ووليد أبو السل للهجوم.

النهائيات

عقب العودة من إندونيسيا انطلق قطار الدوري السوري وجعل اتحاد الكرة مباريات ذهابه محطات استعدادية، قبل الانخراط في المعسكر التحضيري الأخير مطلع تشرين الثاني، واقتصر التحضير على مباراتين، الأولى في 20 تشرين الثاني مع اليمن بدمشق وتحديداً على أرضية ملعب تشرين بهدف اللعب على النجيل الطبيعي وفزنا بهدفين، الأول بتوقيع راغد خليل والثاني بتوقيع الكردغلي بمساعدة الدفاع اليمني، وقيل وقتها عن المباراة أن نسمة يمنية سبقت إعصار سنغافورة، والثانية بعد خمسة أيام مع الإمارات في الطريق إلى سنغافورة وخسرنا بهدفين لهدف وسجل هدفنا جورج خوري.

تعادل مقبول

في المجموعة الأولى وقع منتخبنا بجانب السعودية وكوريا الجنوبية وقطر والكويت، والافتتاح بلقاء الأشقاء القطريين في أجواء ماطرة أثّرت في أداء الفريقين وتلك كانت المرة الوحيدة التي يكون فيها منتخب من بلاد الشام في الافتتاح، ومع أول كرة حقيقية نحو مرمانا أخطأ الشكوحي في تقدير كرة بعيدة فتقدم العنابي، وسيطر منتخبنا على معظم فترات الشوط الأول لكن التعديل جاء في الشوط الثاني بقدم قطرية من كرة عرضية لغرير ارتدت من القائم وتحولت إلى قدم مبارك عنبر ثم المرمى كأول هدف عكسي طوال البطولة، وسيطر القطريون بعدها من دون تغيير على النتيجة لأن الأخشاب نابت عن الشكوحي مرتين ورد بدوره كرة خطرة لمنصور مفتاح، وبدأنا البطولة باللاعبين:

مالك شكوحي للمرمى.

راغد خليل ومحمد دهمان وعبد النافع حموية وعصام محروس للدفاع.

عبد القادر كردغلي ورضوان الشيخ حسن وجورج خوري للوسط.

وليد أبو السل ومروان مدراتي (كيفورك مردكيان) وفؤاد غرير (عصام زينو) للهجوم.

عرض دون نتيجة

دخل لاعبونا اللقاء الثاني مع السعوديين بحال معنوية كبيرة وخاصة عقب كشف شبكة مراهنات حاولت إغراءهم للتلاعب بنتائج المباريات، وقدم منتخبنا واحدة من أجمل مبارياته بتاريخ مشاركاتنا الآسيوية لكن الغلبة ذهبت للسعودية بعد مباراة بطولية من حارسي المرميين عبد الله الدعيع ومالك شكوحي، فسجل السعوديون من خطأ مشترك بين الدفاع والحارس وضاعت محاولات نجومنا الكثيرة وخصوصاً في الشوط الأول هباءً، والمشاركون يومها:

مالك شكوحي للمرمى.

راغد خليل ومحمد دهمان وعبد النافع حموية وعصام محروس للدفاع.

عبد القادر كردغلي ورضوان الشيخ حسن وجورج خوري للوسط.

وليد أبو السل ومروان مدراتي وفؤاد غرير (عصام زينو) للهجوم.

الفوز الأهم

في المباراة الثالثة كان المنتخب الكوري الجنوبي مرشحاً لاقتحام شباكنا وخاصة أنه ظلم بالتعادل مع السعودية والكويت وقلب لاعبونا التوقعات رغم اكتفائهم بتسديدتين فقط: الأولى دخلت الشباك عند الدقيقة الثانية عشرة خادعة الحارس بفعل الأرض المبللة وقد أطلقها رضوان الشيخ حسن من نحو 35 متراً والثانية من مسافة أقرب للدهمان أبعدها الحارس بصعوبة.

وعدا ذلك كانت البوصلة في اتجاه مرمى الشكوحي الذي خاض مباراة العمر وأبعد فرصاً محققة ليخرج منتخبنا فائزاً لتنتعش آمالنا بالتأهل لنصف النهائي، وفرسان الفوز التاريخي هم:

مالك شكوحي للمرمى.

راغد خليل ومحمد دهمان وعبد النافع حموية وعصام محروس للدفاع.

عبد القادر كردغلي ورضوان الشيخ حسن (حسام حوراني) وجورج خوري للوسط.

وليد أبو السل ومروان مدراتي وعصام زينو (فؤاد غرير) للهجوم.

أخطاء فردية قاتلة

خضنا اللقاء الأخير مع الكويتيين على أمل الفوز بغياب رضوان الشيخ حسن المصاب ومشاركة كيفورك مردكيان الذي خاض آخر مبارياته الدولية، ولم تكد تمضي ست دقائق حتى تصورنا أننا في الطريق الصحيح بعدما افتتح وليد أبو السل التسجيل كأسرع أهداف البطولة (فاز بجائزة أسرع هدف)، لكننا انكفأنا مبكراً للخلف فأدى التراجع في الشوط الثاني تحت الضغط الأزرق إلى انهيار دفاعاتنا في الربع الأخير الذي شهد ثلاثة أهداف كان لدفاعنا النصيب الأكبر منها، فالأول بخطأ ساذج مشترك بين عصام محروس وشكوحي والثالث من صدر الحموية إلى الشباك لتذهب أحلامنا في 13 دقيقة بعد تقدمنا حتى الدقيقة التاسعة والستين، وكأن الجهد المبذول أمام الشمشون استنفد طاقتنا واللاعبون يومها:

مالك شكوحي للمرمى.

راغد خليل ومحمد دهمان وعبد النافع حموية وعصام محروس للدفاع.

عبد القادر كردغلي وكيفورك مردكيان (أحمد درويش) وجورج خوري للوسط.

وليد أبو السل ومروان مدراتي وفؤاد غرير (عصام زينو) للهجوم.

وبالإجمال ورغم لعبنا مع منتخبات أفضل منا إعداداً وتجربة وخبرة إلا أن منتخبنا قدم عروضاً جميلة ربما لم نشاهدها لاحقاً فرد على المشككين الذين اعتقدوه أضعف المنتخبات وأسهلها التهاماً، والذين حسبوه لقمة سائغة في أفواه حيتان آسيا، وأحد أسرار النكهة الجديدة للمنتخب الحموية الذي تأخر اكتشافه، والكردغلي الذي تأخر ضمه، وأبو السل الذي بدأ نضجه، وغرير الذي أجبر الجميع على احترامه وأرغم الإعلام على إنصافه.

ومن المظاهر غير المألوفة وقتها تناوب أربعة لاعبين على قيادة المنتخب (راغد وحموية ودهمان وكيفورك) وكأن بديل كيفورك مفقود حتى استقر الأمر خلال الاستحقاق التالي على محمد دهمان.

سجل النتائج

1/12/1984: سورية × قطر 1/1 مبارك عنبر بمرماه.

4/12/1984: السعودية × سورية 1/صفر.

7/12/1984: كوريا الجنوبية × سورية صفر/1 رضوان الشيخ حسن.

9/12/1984: الكويت × سورية 3/1 وليد أبو السل

مالك شكوحي وسمير ليلى للمرمى.

راغد خليل ومحمد دهمان وعبد النافع حموية وعصام محروس وأحمد درويش للدفاع.

جورج خوري ورضوان الشيخ حسن وكيفورك مردكيان وعبد القادر كردغلي حسام حوراني للوسط.

مروان مدراتي ووليد أبو السل وفؤاد غرير وعصام زينو ونبيل السباعي وموفق كنعان للهجوم، وللعلم فإن سمير ليلى والسباعي وكنعان لم يلعبوا ولو دقيقة واحدة، والمدرب السوفييتي فيكتور فاسيليف.

سورية تلتقي قيرغيزستان

يخوض منتخبنا الأول بكرة القدم المباراة التحضيرية الأولى للنهائيات غداً في الإمارات بدايةً من الساعة السادسة والنصف مساءً بتوقيت دمشق، وستكون الفرصة مواتية كي يزج المدرب كوبر باللاعبين الجدد الذين تم استدعاؤهم وعلى رأسهم بابلو صباغ وأنطونيو يعقوب وأيهم أوسو وألمار إبراهيم وخليل إلياس.

وكان المدرب قد استدعى علاء الدالي أمس خلفاً لمارديك ماردكيان الذي وصل إلى معسكر المنتخب في الإمارات حاملاً إصابة حرمته المشاركة فكان البديل علاء الدالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن