لم يصل إلى جائحة … نفوق أفواج من الدواجن بالسويداء لعدم اتباع إجراءات الأمن الحيوي ونقص جودة الأعلاف وسوء التغذية
| السويداء - عبير صيموعة
كشف نقيب الأطباء البيطريين في السويداء الدكتور وائل بكري لـ«الوطن» عن وجود حالات نفوق لأعداد من طيور المداجن على ساحة المحافظة نتيجة الإصابة بمرض نيوكاسل (حال الدجاج).
وأوضح بكري أن المرض فيروسي تعود أسبابه إلى عدم اتباع الأمن الحيوي المفترض تطبيقه ضمن عملية التربية ونقص في جودة الأعلاف، معتبراً أنه بحسب الأعداد المسجلة للنفوق ضمن أفواج لا يعد جائحة لأن النفوق ضمن المعقول.
وأشار البكري إلى أن جميع الأسباب التي تم ذكرها ساهمت في انتشار المرض ويضاف إليها عدم اتباع عمليات التحصين.
ولفت إلى أن المرض في حال إصابة طيور الدجاج به غير معدٍ للإنسان حيث يتم القضاء على المرض في عمليات الطبخ في حال تم تناوله دون المعرفة بالإصابة ولتقتصر الأعراض التي يمكن الإصابة بها في حال التماس المباشر مع الدجاج المصاب بالمرض باحمرار بسيط بين الأصابع وحكة واحمرار في العيون.
رئيس دائرة الصحة الحيوانية في السويداء الدكتور البيطري محمود سعيد أوضح لـ«الوطن» أن حالات الإصابة المسجلة بحسب متابعة الدائرة تعود بأكثرها إلى التربية المنزلية للدجاج والذي تعود أسبابه إلى سوء التغذية نظراً لعدم وجود الأعلاف المناسبة لتغذية الدجاج والاعتماد على بقايا الأطعمة المنزلية وأكثرها الخبز اليابس إضافة إلى عدم قيام المربين بعملية التحصين الوقائي وتقديم اللقاحات المطلوبة والتي من المفترض تقديمها للطيور أسبوعياً وهو الأمر الذي زاد من أعداد الإصابات.
وأكد سعيد أن عملية تربية الدجاج ضمن المنازل متابعة حيث ثبت من خلال متابعة دائرة الصحة الحيوانية أن انتشار العديد من الأمراض ومنها مرض نيوكاسل (حال الدجاج) إنما يعود إلى عجز الأهالي عن تقديم الغذاء المناسب لطيورهم إضافة إلى الظروف الجوية وسوء الإيواء بعدم تجهيز أماكن التربية بتجهيزات تضمن عدم تعريض أفواج الدواجن للأمراض.
أما الإصابة بالمرض ضمن المداجن إنما يعود إلى عدم اتباع برامج وإجراءات الأمن الحيوي لدى المربين ضمن مداجنهم وأهمها جرعات التحصين كما أن ارتفاع تكاليف التربية حالت دون قيام بعض أصحاب المداجن بتجهيز مداجنهم بحفر التعقيم المفترض إنشاؤها في مدخل كل مدجنة إضافة إلى إهمال تسوير معظمها وتركها للكلاب الشاردة التي تقوم على نقل الدجاج النافق والإسهام في نقل المرض إضافة إلى عدم إقامة المحارق ضمن تلك المداجن ليتم التخلص من الطيور النافقة وعدم إغلاق المنافذ بالشبك الحديدي أو الأسلاك والتي من شأنها أن تحد من انتشار المرض وتقليصه.
ولفت سعيد إلى تراجع عمليات التربية ضمن المداجن والمنازل على حد سواء، عازياً السبب إلى غلاء الصوص والأعلاف والأدوية وصولاً إلى النقل وهو الأمر الذي حد من التربية.