شؤون محلية

تقرير حكومي يستعرض «إنجازات» الصحة … 24 مليون خدمة استفاد منها المرضى في المشافي الحكومية مجاناً … حملات وطنية للتوعية بشأن سرطان الرئة والثدي وفحص ضغط الدم والسكر

| محمود الصالح

كشف تقرير لوزارة الصحة حصلت «الوطن» على نسخة منه عن تقديم أكثر من 23.8 مليون خدمة مجانية وشبه مجانية خلال 11 شهراً من العام الماضي.

وبين التقرير أن جهود القطاع الصحي في سورية تركزت خلال العام الماضي على التوعية بأهمية وضرورة الكشف المبكر عن الأمراض، وذلك عبر إطلاق برامج وحملات متخصصة بذلك، إلى جانب تأهيل وافتتاح أقسام جديدة في عدد من المشافي والمراكز الصحية وتأمين أجهزة نوعية ومتطورة، إضافة لحملات التلقيح الوطنية والتوعية الصحية.

وجاء في التقرير أن هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت في البنى التحتية والبرامج في المجال الصحي ومنها المراكز والأقسام والشعب المفتوحة عام 2023 حيث تم افتتاح قسم القثطرة وجراحة القلب وقسم الطبقي المحوري في مشفى النبك بريف دمشق، ومركز الشهيد علي هيثم سلمان لرعاية الطفولة والأمومة بالقرداحة ومستوصف الحفة الصحي، وتم وضعهما في الخدمة بعد الانتهاء من إصلاح الأضرار التي لحقت بهما جراء الزلزال، وإعادة تأهيل وترميم أغلب أقسام الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني، ووضع المركز الصحي في بلدة عتمان بريف درعا في الخدمة بعد انتهاء أعمال التأهيل، وإعادة افتتاح قسم التوليد في مشفى الشهيد زيد الشريطي بالسويداء، ووضع قسم الكلى الصناعية في الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني بالخدمة، وإعادة العمل بقسم الجراحة الداخلية في الهيئة العامة لمشفى الشهيد ممدوح أباظة بالقنيطرة بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل للقسم، وافتتاح 6 منشآت صحية بحمص بعد إعادة تأهيلها وهي الهيئة العامة لمشفى حمص الوطني، والمركز التخصصي للعلاج الفيزيائي، ومبنى الطبابة الشرعية، وعدة مراكز صحية في أحياء البياضة والخالدية والقصور، إضافة إلى وضع قسم الأطفال في مشفى ابن الوليد بحي الوعر بالخدمة بعد إعادة تفعيله وإحداث أقسام جديدة ضمن مشفى الباسل الإسعافي في حي الزهراء ورفدها بأحدث التجهيزات الطبية.

كما تم وضع ثلاثة مراكز صحية مسبقة الصنع في الخدمة بريف حماة، وافتتاح عيادتين جديدتين باختصاصي جراحة الأطفال وجراحة الأوعية في مشفى الشهيد مازن إبراهيم بطرطوس، وافتتاح 3 منشآت صحية بعد إعادة تأهيلها في محافظة دير الزور وهي البناء التعليمي لمدرسة التمريض والقبالة في المعهد الصحي، ومخبر الصحة العامة في مجمع المشافي في الهيئة العامة لمشفى الأسد، ودار التوليد الطبيعي في حي الرشدية.

كما عملت الوزارة على تأمين سيارات الإسعاف والأجهزة الطبية الجديدة التي تم رفد المشافي بها وأخرى أعيد وضعها بالخدمة، وتم وضع جهاز تصوير طبقي محوري في الخدمة بمواصفات نوعية في مشفى الشهيد زيد الشريطي بالسويداء، وتزويد الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني بتجهيزات طبية خاصة بقسم الكلى الصناعية، وتزويد المركز الصحي في بلدة شين بحمص بجهاز إيكو متطور، وتجهيز 3 سيارات إسعاف بمعدات وأجهزة خاصة بالعناية القلبية في محافظة درعا، ووضع جهاز تثفيل الصفيحات الدموية بالخدمة ضمن مركز بنك الدم في درعا، وتزويد المراكز الصحية في محافظة الحسكة بتجهيزات ومعدات طبية، ووضع جهاز الطبقي المحوري في الهيئة العامة لمشفى الأسد بدير الزور بالخدمة.

الاستجابة لكارثة الزلزال

وأشار التقرير إلى أنه استجابة للكارثة التي حصلت في السادس من شباط من العام الماضي تم تشكيل فرق إسعاف لتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأهالي المتضررين في مراكز الإيواء، وإطلاق مبادرة «سلامة قلبك» بهدف تلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون أمراض القلب من المتضررين بالزلزال باللاذقية، وإطلاق خدمة الخط الساخن للاستشارات النفسية تحت شعار «نحن معك»، من الألم إلى الأمل، وتخصيص أكثر من 85 فريقاً طبياً في مراكز الإيواء لتقديم الخدمات الصحية، وتشكيل 5 فرق للطوارئ في محافظة حلب، وإطلاق مبادرة لتفعيل أربعة مراكز صحية تعمل وفق نظام الدوام المسائي في محافظة حلب، وذلك بهدف تقديم التغطية الشاملة للرعاية الصحية الأولية على مدار الـ 24 ساعة، وإطلاق مبادرة تستهدف أكثر من 53 قرية وتجمعاً سكنياً لا توجد فيها مراكز صحية في محافظة السويداء، وإطلاق حملة طبيبك في دارك لإيصال الخدمات الطبية والصحية لمتضرري الزلزال في محافظة اللاذقية.

توفير الأدوية

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من الصعوبات التي يعانيها قطاع الصحة لجهة تأمين الأدوية تم تأمين شحنة أدوية نوعية لعلاج مرضى السرطان مقدمة من الحكومة الهندية، وإعطاء الجرعة الأولى من دواء مافين كلاد «كلادريين» لمرضى التصلب اللويحي مجاناً، في مشفى زاهي أزرق بحلب، وتقديم جرعة ستيلارا لمرضى الصداف في المركز التخصصي للأمراض الجلدية بحلب.

وفي الحسكة تم توزيع 10 أطنان من الأدوية النوعية والمستلزمات الطبية لزوم عمل المشافي والمراكز الصحية وطن من الأدوية النوعية الخاصة بالأمراض المزمنة كالسكري والناعور، و3500 من مستلزمات جلسة غسل كلى صناعية لزوم عمل قسم الكلى الصناعية.

وتزويد المنطقة الصحية في مدينة القامشلي بالأدوية النوعية وكميات من أدوية الحمى المالطية وأدوية التدرن الخاصة بعلاج مرض السل.

الكشف المبكر

وفيما يخص الكشف المبكر عن الأمراض بهدف التدخل وتقديم العلاج اللازم في الوقت المناسب تم إطلاق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ12 من آب الماضي برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، ويستهدف البرنامج أكثر من 500 ألف طفل حديث الولادة سنوياً في مختلف المحافظات، واستفاد من البرنامج خلال الأشهر الأربعة الماضية نحو 8 آلاف طفل تم تحويل 6 منهم إلى مراكز التدخل والتأهيل لتأمين معاينات سمعية وزراعة حلزون لهم وتأهيلهم وفق بروتوكول التدخل والتأهيل المعتمد.

كما تم تدريب الكوادر الصحية على برنامج إلكتروني مرفق بالبرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة يتعلق بتسجيل بيانات المستفيدين منه ومتابعة حصولهم على مختلف مراحل الاستقصاء والعلاج، وإقامة ورشات وندوات توعوية حول أهمية إجراء اختبار المسح السمعي والكشف المبكر.

ينفذ البرنامج من قبل وزارات: الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي، والدفاع، والداخلية، والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن