عمليات مشتركة للفصائل الفلسطينية ضد قوات العدو الإسرائيلي توقع قتلى في صفوفها … المقاومة تستهدف مقر قيادة وتحشيدات للاحتلال وتجمعاته في غزة
| وكالات
أعلنت المقاومة الفلسطينية أمس استهداف تجمع لآليات الاحتلال الإسرائيلي في عملية مشتركة في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، بالتزامن مع مواصلتها التصدي لقوات العدو في مختلف محاور التوغل وإسقاطها طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ مضاد للطائرات شرق غزة وسيطرتها على «درون» في حي الزيتون.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، تمكّن مقاتلو «كتائب الشهيد عز الدين القسّام»، الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية مشتركة مع «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من استهداف تجمّع للآليات الإسرائيلية، شرق حي التفاح والدرج بقذائف الهاون.
وفي عملية مشتركة أخرى، تمكّنت كتائب «القسّام» و«كتائب المجاهدين»، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، من إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية، من نوع «هيرمز 900»، بصاروخ مضاد للطائرات، شرق مدينة غزة، على حين سيطرت «القسّام» على طائرة «درون» إسرائيلية، خلال تأديتها مهمةً جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، كما استهدفت مقرّ قيادة الاحتلال وتجمّعات لجنوده، شرق جبل الريس، بقذائف «الهاون».
ووفق وسائل الإعلام الفلسطينية أكد المقاومون بعد عودتهم من قواعد الاشتباك استهداف جرافة ودبابة إسرائيليتين، بعبوة «شواظ» وقذيفة «الياسين 105»، شرق حي التفاح في مدينة غزة، كذلك، دكّت كتائب القسّام تجمّعاً لآليات الاحتلال وجنوده بقذائف «الهاون»، شرقي حي التفاح والدرج، واستهدفت دبابةً إسرائيليةً بقذيفة «الياسين 105»، في منطقة الشيخ عجلين بالمدينة.
وفي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، دكّ مقاومو «القسّام» أيضاً، تجمّعاً لآليات الاحتلال وجنوده بقذائف «الهاون»، واستهدفوا دبابةً إسرائيليةً بقذيفة «الياسين 105»، كما استهدفوا جرافةً إسرائيليةً من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105»، شرق المدينة.
وجنوب القطاع وتحديداً في شرق خزاعة، تمكّنت كتائب القسّام من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد، في قوة إسرائيلية راجلة، مكوّنة من 7 جنود، موقعةً إياهم بين قتيل ومصاب، على حين أعلنت «سرايا القدس» أيضاً التصدّي للقوات المتوغلة، وخوض اشتباكاتٍ ضاريةً، بالأسلحة الرشاشة، مع جنود الاحتلال الإسرائيلي والآليات المتقدمة، عند محاور شمال القطاع، إذ تمكنت السرايا شمال مخيم البريج، وسط قطاع غزة، من قنص جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.
كذلك دمّر مجاهدو السرايا دبابة «ميركافا» إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار، من نوع «ثاقب»، كما استهدفوا دبابةً أخرى في محاور التقدم، شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وإضافة إلى ذلك، قصفت سرايا القدس التحشيدات العسكرية الإسرائيلية في محيط مسجد الإمام علي في منطقة معن، شرق خان يونس، بوابل من قذائف «الهاون» النظامي، عيار 60 ملم.
بدورها، استهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تجمّعاً لجنود الاحتلال تحصّنوا في منزل خلف قلعة برقوق، وسط خان يونس، بقذيفة «RPG»، وذلك رداً على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق أمس أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية تحت بند «سُمح بالنشر»، مقتل جندي إسرائيلي جديد خلال المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية، شمال قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى المعلَن عنهم من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 175 منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، و509 منذ إطلاق المقاومة عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي الأول من هذا الشهر، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، أن المقاومين تمكّنوا خلال الأيام الـ4 السابقة من تدمير 71 آليةً عسكريةً إسرائيليةً، بصورة كلية أو جزئية، مؤكداً مقتل 16 جندياً إسرائيلياً.
وتستمرّ وتيرة الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بالارتفاع، تزامناً مع الغارات العنيفة المستمرة على قطاع غزة، إذ تشهد قوات الاحتلال مقاومة عنيفة عند أكثر من محور في القطاع من كتائب القسام وسرايا القدس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، وتستمر المقاومة في إحكام سيطرتها نارياً على عدد من المحاور في اليوم الـ89 من ملحمة «طوفان الأقصى».
وبمرور الوقت، يتكشف حجم إخفاق الكيان الإسرائيلي في تحقيق أهدافها المعلنة من التوغل البري، مع استمرار المقاومة في إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه مستوطنات محيط غزة والمدن المحتلة، وصولاً إلى «تل أبيب»، كما حدث ليلة رأس السنة الميلادية، في مقابل تكبّد قوات الاحتلال خسائر بشرية فادحة، ويتجلى حجم الإرباك الحاصل عند ضباط وجنود الاحتلال في ازدياد حالات قتل الجنود بما يُعرَف بـ«النيران الصديقة» ووصولها إلى نسب غير مسبوقة.