الدين العام تجاوز 34 تريليون دولار لأول مرة في تاريخ أميركا … سيناتور ديمقراطي: الحرب الإسرائيلية على غزة غير أخلاقية
| وكالات
دعا السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، الكونغرس إلى رفض حزمة المساعدات العسكرية المقررة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والبالغة 10.1 مليارات دولار والتي لم تتم الموافقة عليها بعد، في حين أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الدين العام الأميركي تجاوز حاجز الـ34 تريليون دولار لأول مرة في تاريخ البلاد.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن السيناتور ساندرز الذي يمثل ولاية فيرمونت عن الحزب الديمقراطي قوله: يجب ألا يستمر دافع الضرائب الأميركي في التواطؤ في تدمير حياة الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في غزة، مضيفاً: إن الحرب التي تشنها إسرائيل غير أخلاقية وتنتهك القانون الدولي وكل ذلك يتم تنفيذها باستخدام الأسلحة والذخائر الأميركية.
وشدد ساندرز في كلمة له أمام الكونغرس في كانون الأول الماضي على أنه على الولايات المتحدة ألا تقدم 10 مليارات دولار أخرى لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لمواصلة حربها ضد الشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك غداة مطالبة السيناتور الديمقراطي تيم كين وزارة الخارجية الأميركية بكشف تفاصيل موافقتها على صفقة أسلحة تشمل بيع قذائف مدفعية وعتاد عسكري آخر إلى الكيان الإسرائيلي للمرة الثانية، مشدداً على أن مثل هذا الأمر يجب أن يتم تحت أنظار الكونغرس.
ومن جانب آخر، وبعد تحذيرات وزارة الخزانة الأميركية سابقاً من احتمال تعرض الولايات المتحدة لركود بسبب ارتفاع التضخم، أعلنت الخزانة أمس الأربعاء أن الدين العام الأميركي تجاوز حاجز الـ34 تريليون دولار لأول مرة في البلاد.
وحسب بيانات الخزانة الأميركية، فإن الدين العام الأميركي بلغ 34.001 تريليون دولار.
وحتى أيلول الماضي، كان الدين العام الأميركي وصل إلى نحو 33 تريليون دولار، وصرّح خبراء لوكالة «سبوتنيك» قائلين: إن فائدة هذه الديون الضخمة قد تكلف الحكومة الأميركية نحو ثلث إيرادات ميزانية الدولة.
وفي تشرين الأول الماضي، تناول تقرير مطوّل في موقع «بلومبرغ» الأميركي، لاثنين من كبار المحللين الاقتصاديين في الوكالة، الباحثين الأميركيين آنا وونغ وتوم أورليك، بعنوان «لماذا لا يزال الركود في الولايات المتحدة محتملاً- وقريباً؟»، احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة.
وأكّد الباحثان أن الأنماط التاريخية تظهر أن التفاؤل غالباً ما يصل إلى ذروته قبل فترات الركود الاقتصادي، ويكافح الاقتصاديون للتنبؤ بفترات الركود لأنها أحداث غالباً ما تكون غير نمطية.
كما أوضحا أن تأثير السياسة النقدية الأميركية أساسي في القضية، إذ قد لا يكون التأثير الكامل لزيادات أسعار الفائدة الفيدرالية الأخيرة محسوساً أوائل عام 2024، ما قد يؤثر سلباً في الاقتصاد.
وفي نهاية آب الماضي، ذكرت «بلومبرغ» أن عجز الميزانية الأميركية ينفجر بصورة غير مسبوقة، مشيرةً إلى حرص المسؤولين الأميركيين، أكثر من أي وقت مضى، على تغذية الاقتصاد بأموال الحكومة، وهو ما يساعد في رفع تكاليف الاقتراض.
وفي وقتٍ سابق، صرّحت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، بأن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة لا يمكن استبعاده تماماً، حيث لا تزال البلاد تُعاني من ارتفاع التضخّم.