عربي ودولي

قيادي في «فتح» أكد توحد الفصائل بميدان المعارك في غزة.. وإضراب شامل في الضفة … رام الله: اغتيال العاروري محاولة من الاحتلال للتغطية على فشله

| وكالات

على حين اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري محاولة من الاحتلال للتغطية على فشله، نفى القيادي في حركة «فتح»، سرحان سرحان، وجود أي انقسامات بين أعضاء الحركة، أو بينها وبين الفصائل الفلسطينية الأخرى بشأن ميدان المعارك في قطاع غزة، وذلك تزامناً مع إضراب شامل عم الضفة الغربية تنديداً باغتيال العاروري.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس أنه رغم مرور 89 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع والدمار الكبير والنزوح القسري الذي تسبب به، لم يحقق أهدافه المعلنة من الحرب، وبالتالي أقدم على جريمة اغتيال العاروري ورفاقه للتغطية على هذا الفشل، وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال يلجأ إلى التصعيد وإطالة أمد الحرب لتنفيذ مخططاته الاستعمارية عبر تعميق جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، والتي تخلف 200 شهيد فلسطيني كل 24 ساعة، وفقاً للأمم المتحدة في جريمة تطهير عرقي ممنهجة ومتواصلة، وتعميق لحالة النزوح والتهجير في أبشع عقاب جماعي فرضه الاحتلال على أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بترجمة الأقوال إلى أفعال واتخاذ إجراءات عقابية رادعة لوضع حد لمخطط التهجير الإسرائيلي وبذل جهد حقيقي لوقف إطلاق النار فوراً.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أبشع أشكال الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بوقف عدوان الاحتلال وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية قوله في تصريحات أمس: إن الاحتلال يشن منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي حرب تجويع بغرض قتل أهالي القطاع جوعاً، مشيراً إلى أن الأطفال الرضع باتوا من دون حليب، وأن الفلسطينيين في القطاع بالكاد قادرون على حمل أجسادهم التي أصابها الهزال وأصبحت معرضة للأوبئة والأمراض.
وأوضح أشتية أن منع الاحتلال إيصال المساعدات الغذائية إلى القطاع تسبب بحدوث مجاعة، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لفتح المعابر لإدخال الطعام فما يدخل إلى القطاع حالياً لا يتعدى 8 بالمئة من الاحتياجات.
وأدان أشتية جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية من اجتياح المخيمات والبلدات الفلسطينية، وتدمير البنية التحتية فيها وقتل واعتقال الشبان، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبيها.
في الغضون، عم الإضراب الشامل الضفة الغربية أمس تنديداً باغتيال الاحتلال الإسرائيلي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وبجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، حسب «وفا» التي ذكرت أن الإضراب الذي دعت إليه حركة فتح والقوى الوطنية الفلسطينية شمل جميع مناحي الحياة، حيث أغلقت الجامعات والبنوك والمحال التجارية.
واستشهد العاروري مع 6 من رفاقه أول من أمس إثر اعتداء إسرائيلي استهدف مكتباً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأكدت حماس أن اغتيال الاحتلال للعاروري ورفاقه على الأراضي اللبنانية عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة عدوانه، مشددة على أن الاحتلال الصهيوني النازي لن يفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني الذي سيكمل المسيرة دفاعاً عن وجوده وأرضه ومقدساته حتى التحرير.
من جهة ثانية، نفى القيادي في حركة «فتح» الفلسطينية، سرحان سرحان، وجود أي انقسامات بين أعضاء الحركة، أو بينها وبين الفصائل الفلسطينية الأخرى بشأن ميدان المعارك في قطاع غزة، مؤكداً أن «الفصائل الفلسطينية موحدة في الميدان ولو اختلفت في السياسة».
وقال في تصريح لإذاعة «سبوتنيك»: إن «فتح كانت أولى الفصائل الفلسطينية التي باركت إطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، والتي نفذها مقاومون فلسطينيون»، مؤكداً أن «العملية جاءت في سياق الدفاع عن الأرض وتمهيدا لتحرير كامل فلسطين بصمود ووحدة وطنية».
وأعلن سرحان أن «الحركة(فتح) لن تغادر غزة»، وأنه «لن يكون هناك دولة فلسطينية خارج إطار القطاع»، مناشداً جميع الفصائل الفلسطينية الخارجة عن دائرة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الالتحاق بها على مستويي المجلس الوطني واللجنة التنفيذية.
وتابع إن «المنظمة هي الممثل الوحيد للشعب الفلسـطيني أينمــا كان، وأُنشئت لتكون لها الصلاحيــة لحكـم كل الأراضي الفلسطينية المحررة من الاحتلال الإسرائيلي»، داعياً «لإقامة حكومة فلسطينية على أساس وحدة وطنية لحكم قطــاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وللعمل على أن يكون هناك انتخابات رئاسية وتشريعية».
كما دعا سرحان: «العالم أجمع، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية التي أقرت بدعم إسرائيل وتحريضها على مواصلة العدوان، إلى الضغط على «تل أبيب» لتوقف حملة الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ»، وأكد أن ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية من قتل وتدمير واجتياح واعتقالات واستيلاء على الأراضي وإقامة مستوطنات على مدى 89 يوماً، هو نتيجة عدوان مستمر منذ 75 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن