«ثمن الخيانة» دراما اجتماعية بطابع بوليسي … الحمصي لـ«الوطن»: العمل مأخوذ من الواقع بتفاصيله وحيثياته ويشدد على أن أي خيانة لا بد من ثمن لها
| مصعب أيوب
ثمن الخيانة عمل اجتماعي بصبغة بوليسية لا يخلو من الكوميديا السوداء وهو من إنتاج شركة الحلم،
ألفه ويخرجه نعيم الحمصي ليتحدث عن مشاكل حياتية يعاني منها الكثير من العائلات، وبسبب قرار خاطئ تكاد هذه الأسر والعائلات أن تصل إلى مرحلة من التفكك.
تحذير شديد اللهجة
يخبر مخرج العمل أن الخيانة في عمله هي خيانة ثقة في الدرجة الأولى والتي قد تؤدي إلى الكثير من الخيانات وتتسبب بالعديد من الخلافات، فيرغب أن يوصل بعض الرسائل التي تحمل عنوان العمل نفسه (لمجرد تفكيرك بالخيانة. لابد أنك ستدفع الثمن)، فهي تعد بمنزلة تحذير شديد اللهجة، تحذير للجميع من دون استثناء، فمجرد التفكير بالخيانة سيكون الثمن باهظاً جداً.
يصف الحمصي مشروعه قائلاً: ثمن الخيانة هو مشروعي الخاص المأخوذ من الواقع بكل أحداثه وحيثياته وتفاصيله فحياة كل فرد منا تمر بتحولات شبه يومية فيها كل طوائف الفن، فكل فرد منا إذا استعرض شريط يومه سيجد فيه الدراما والكوميديا والتشويق والإثارة وربما حتى الرعب.
منافسة في السباق الرمضاني
وعن الفكرة الأساسية للعمل والبداية يشير الحمصي إلى أنها كانت منذ البداية برعاية متميزة من المنتج وسام عزام، منوهاً بأن تميز العمل لا يأتي فقط من غرابة النص، وإنما أيضاً من الخلطة الجميلة للفنانين المشاركين في العمل، فقد تم اختيار مجموعة من نجوم الدراما السورية ودمجهم مع عدد من المواهب الشابة التي يتوقع أنها ستثبت علو كعبها وجدارتها بالثقة التي منحت لهم.
وفيما يخص النجاح في السباق الرمضاني فيؤمن أن التوفيق أولاً وأخيراً من عند اللـه ولكن المشاركة خارج النطاق الرمضاني تعد رهاناً غير محسوم النتائج وخاصة أننا نمتلك المحطات التلفزيونية الرسمية فقط، وعلى الرغم من أهميتها إلا أن الرهان عليها سيكون محلياً فقط، على حين أن شركة الحلم ترنو إلى التميز عربياً.
ثقة كبيرة
لا يكترث الرجل لحجم المخاطرة إخراجياً معتبراً أنه لا يخلو أي عمل من المخاطرة وعلى الرغم من المخاطرة الكبيرة في استلامه دفة إخراج عمل من كتابته، إلا أن الثقة التي منحت له من شركة الإنتاج منحته راحةً كبيرة، وراح يصب جل اهتمامه بنوعية اللقطات التي اختارها وطريقة تركيبها، مشيراً إلى أن ذلك سيظهر جلياً وواضحاً للمشاهد عندما يصبح العمل جاهزاً ويعرض على الشاشة.
والعالمية بالنسبة له تبدأ من بلده سورية ونجاح ثمن الخيانة بالطبع سيكون الخطوة الأولى للطريق إليها هكذا يفيد الحمصي بحيث إن العمل هو باكورة أعمال شركة الحلم التي قررت خوض التحدي بثقه كبيرة بدءاً من اختيار نص خارج عن المألوف إلى اختيار مخرج يخوض تجربته الدرامية الأولى ثم اختيار النجوم وانتقاء الوجوه الشابة لتبنيها في هذا العمل وما يليه من الأعمال.
تذليل عقبات
على الرغم من بعض الصعاب والعقبات أو العوائق التي تعترض العمل شأنه شأن أي عمل، إلا أن الحكمة التي اعتمدها بالتعاون مع فريق العمل ذللت الصعاب أمام الجميع وبالتالي سيؤدي ذلك إلى وصول العمل إلى شاطئ النجاح.
مما لفتني في وقت سابق أنك شاركت منشوراً عبر صفحتك الشخصية في فيسبوك مفاده أنك استغرقت عامين للوصول إلى هذه المرحلة وتعرضت لكثير من الانتقادات، هلّا خبرتنا أكثر عن ذلك؟ سألته، فأجاب:
لم يكن ذاك المنشور يخص عمل ثمن الخيانة بشكل خاص، إنما كان ثمن الخيانة هو نهاية المخاض فأنا ككثيرين ممن يحملون بقلبهم هاجساً أو مشروعاً فنياً، ويرغبون بجهة تتبنى أحلامهم، ومعاناتي كانت من الوعود الكثيرة للكثير من المشاريع التي أحلم بتنفيذها وقد استمر هذا الحلم لأكثر من عامين إلى أن أبصر العمل النور على يد الشركة التي تبنته وبالتالي بات حقيقةً وأمراً واقعاً.
حياة هادئة رتيبة
يؤدي الممثل الشاب حمادة سليم في العمل دور إيهاب المتزوج من امرأة ملتزمة دينياً والذي يعيش حياة هادئة رتيبة في عائلته ولكنه يسعى للتمرد على روتينه ويقوم ببعض الأعمال التي تتجلى فيها بعض مظاهر الخيانة، ولكنه يدرك في وقت لاحق أنه فقد حياة مليئة بالأمان والاستقرار والهدوء أفضل بكثير مما أصبحت عليه حياته، فيشرح سليم أن ما جذبه للمشاركة في العمل هو نوع الشخصية التي يؤديها ودورها في العمل ومكانتها وكيف ستتواجد هذه الشخصية في العمل وما الطريقة التي ستطرح بها، وقد وجدت أن الشخصية جميلة وتأديتها ستكون ممتعة وأحسست أنني سأقدم شيئاً متميزاً فيه بعض التراجيديا والكوميديا، ففيه الكثير من التقاطعات مع واقعنا، إضافة إلى أهمية النص المكتوب على الورق وطريقة تعاطي فريق العمل مع الزملاء.
كما توجه سليم بالشكر لمخرج العمل نعيم الحمصي راجياً له النجاح في مشروعه الذي يطمح من خلاله إلى تقديم شيء فريد ويحقق طموحه من لاشيء، فهو يعمل بحب وشغف ويبذل مجهوداً كبيراً ليحمل العمل إلى بر الأمان، وأشار إلى أنه مستمتع جداً في هذا التعاون الأول من نوعه مع الحمصي لأنه رجل متعاون ومتقبل للنقد والأفكار والطروحات والآراء ومستعد دائماً للاستماع والنقاش ويسعى لأن ينجز العمل في أبهى صورة.
يحمل راية العمل في البطولة كل من سعد مينا ورنا الأبيض وعامر علي ولين برازي وعلا باشا ودانا جبر وأمانة والي وجمال العلي والنجم اللبناني آلان الزغبي وغسان عزب وحيدر أحمد وحمادة سليم ورائد مشرف وغيرهم.