رياضة

المنتخب أيضاً وأيضاً

| غانم محمد

أقلّ من أسبوع، ونكون وجهاً لوجه أمام حقيقة أخرى تخصّ منتخبنا الأول… هناك في كأس آسيا لا مكان للكلام ولا للتحليلات، هناك ثلاث مباريات ترسم حالة عامة، وتؤطر فوضى الأفكار المتصارعة منذ وقت بشأن هذا المنتخب.

هناك في قطر، وبعد نتائج دور المجموعات في كأس آسيا، إما أن تُطوى صفحة عمر السومة ومن ابتعدوا معه عن المنتخب، أو تتجدد بنبرة أكثر حدّة، وفي الحالتين، فإن التعاطي مع المنتخب خلال الفترة الماضية لم يكن (صحياً) تماماً من خلال ذهاب البعض إلى اختصار المنتخب في عمر السومة..

نتذكر أنه في دورة المتوسط عام 1987 في اللاذقية، تمّ إبعاد الملك عبد القادر كردغلي عن المنتخب، ولم تحدث هذه الضجّة، وتابعنا بعد دورة المتوسط تشجيع المنتخب!

لن يتغيّر المشهد، فالجمهور هو نفسه، والعاطفة هي التي تقوده، ونأمل التوفيق لمنتخبنا في هذا العرس الآسيوي.

يؤلمني أن يغيب اثنان من اللاعبين، اللذان كنتُ أعوّل عليهما كثيراً في هذه البطولة وهما محمد عثمان ومارديك مرديكيان، بسبب الإصابة، ومع هذا لا نريد أن نسمع أي حديث من الجهاز الفني عن تأثره بهذا الغياب، فالصحيح أننا نذهب بـ26 لاعباً، كلهم جاهزون للدفاع عن مشروع (الحلم) في كأس آسيا على تواضعه، وهو تخطّي عتبة الدور الأول للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتنا الآسيوية.

نستطيع فعل ذلك، ويجب أن يكون، ولا ننتظر غير ذلك، فلاعبو منتخبنا ينشطون في دوريات تقارب في مستوياتها دوريات الدول المنافسة، ولا تدخل ملاعبنا السيئة أو دورينا المتواضع، ولا حتى قراراتنا المحلية في التأثير عما يمكن أن نقدمه في كأس آسيا، إلا من باب تبرير الفشل إن وقع لا قدّر الله..

مباراتنا الأولى أمام أوزبكستان هو المفتاح، والهدوء مطلوب فيها، والخروج بأي نتيجة غير الخسارة سيكون أمراً جيداً، أما الخسارة فتعني الخروج من الدور الأول بنسبة 90 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن