جاءت مباريات الجولة الثالثة من مرحلة إياب سلة المحترفين قوية ومثيرة وحفلت بكثير من الإثارة والقوة واللمحات الفنية الجميلة وكان للحضور الجماهيري الأخاذ نكهة خاصة وميزة فريدة وجميلة، إضافة لحضور اللاعب الأجنبي الذي كان بمنزلة رمانة الأندية وعقلها المفكر وأحد أهم الخيارات الهجومية لجميع الفرق.
كل ذلك يمنح المباريات نكهة تنافسية جميلة بعد النتائج التي حققتها الفرق، فكان حضور الجيش قوياً في حمص، وتلقى الوحدة الخسارة الثالثة له جاءت أمام الأهلي.
على حين أن خسارة الوثبة أمام الجيش ساهمت في تضاؤل آماله بالبقاء في دوري الأضواء وبات بحاجة إلى شبه معجزة رغم أنه يلعب بطريقة جيدة ويضم نخبة من اللاعبين الشبان من أبناء النادي، لتؤكد خسارة الوحدة أن الفريق يعاني من مشاكل إدارية في عطائه كفريق متصدر بقوة.
الفوز الثالث
نجح فريق الجيش بقيادة مدربه الخبير هيثم جميل من تسجيل فوزه الثالث في مرحلة الإياب الذي جاء على حساب مستضيفه الوثبة وانتهى اللقاء للجيش بواقع 98-79 بعد مباراة متوسطة المستوى الفني قدم فيها الفريقان أداء جيداً وساهم محترف الوثبة الأميركي فيكتور لويس في تسجيل 43 نقطة لكن خبرة لاعبي الجيش فرضت نفسها ووسعت الفارق ونجحت في خطف نقاط الفوز عن جدارة واستحقاق.
وبهذا الفوز رفع الجيش أسهمه في التأهل لدور الستة الكبار بعدما مني بخمس خسارات في مرحلة الذهاب كانت كافية بوضعه في المركز قبل الأخير على لائحة الترتيب، ويبدو أن عودته القوية ستخلط أوراق المنافسة من جديد، بالمقابل الوثبة الذي يسعى للهروب من شبح الهبوط مني بخسارة أثقلت كاهله وزادت من همومه وبدت آماله ضئيلة بالبقاء في جنة الأضواء.
فوز جدير
نجح أهلي حلب في حسم موقعته أمام ضيفه الوحدة بواقع 82-74 بعد مباراة جاءت غنية باللمحات الفنية والنكهة التنافسية القوية بين فريقين كبيرين يضمان أفضل اللاعبين المحليين والأجانب، وقدم الأهلي نفسه بكل أناقة أمام عشاقه ومحبيه الذين تابعوه بقوة طيلة المباراة وفرض سيطرته منذ البداية، ويبدو أن عصا المحاسبة التي رفعتها الإدارة بحق اللاعبين بعد خسارتهم أمام فريق النواعير قد أتت أكلها ولعب الفريق بطريقة جماعية وانسجام كبير وروح قتالية عالية، وظهر اللاعبون بصورة جميلة وتنفيذ صحيح لتعليمات المدرب التونسي فكانت خطوط الاتصال قوية ومتينة، على حين أن الوحدة لم يكن في يوم سعده ولا بمستواه المعهود ورغم ذلك فرض سيطرته في بعض مراحل المباراة وتمكن من تقليص الفارق لكنه عانى من ضعف واضح بدكة بدلائه الأمر الذي ساهم في منح الأفضلية للأهلي الذي استمر بطريقة لعبه القوية وخرج بنقاط الفوز التي أعادت له هيبته من جديد كمنافس قوي على لقب بطولة الدوري.
وجرت مساء أمس في وقت متأخر مباراتان حيث لعب الجلاء مع النواعير بحلب، وحل الحرية ضيفاً على الكرامة بحمص.