شؤون محلية

فلاحو الحسكة يستبشرون بموسم هذا العام لتعويض خسائرهم في السنوات الثلاث الماضية

| الحسكة- دحام السلطان

استبشر فلاحو الحسكة خيراً هذا الموسم نتيجة لهطل الأمطار الغزيرة خلال هذه الفترة المبكّرة من السنة، لاسيما في مناطق الاستقرار الزراعي الثالثة والرابعة والخامسة «الهامشية»، التي يكون الحصاد فيها مبكّراً قبل موعده وعلى خلاف موعد الحصاد في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية، وهو الموسم الذي يعتبرونه موسم خير ويتفاءلون به من أجل تعويضهم خسائرهم المتلاحقة التي لم تكن قابلة للحصاد خلال سنوات القحط الثلاثة الماضية، في ظل ظروفهم الإنتاجية المعقدة بوجود الاحتلال المزدوج «الأميركي والتركي»، وغياب التمويل الزراعي من المصارف الزراعية للعام العاشر على التوالي، وارتفاع أجور وكلف الإنتاج وأسعار البذور والسماد الكيميائي وسط غياب شبه كامل لحوامل الطاقة.

وبيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم لـ«الوطن» أن الهطل المطري شمل معظم مناطق المحافظة خلال هذه الفترة المهمة من السنة، نتيجة لتأثر المنطقة بفاعلية المنخفض الجوي على طبقات الجو من المحافظة، موضحاً أن مجاميع كميات هطل الأمطار خلال هذه الفترة من الموسم تجاوزت الكميات الهاطلة خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي في عدة مناطق متفرقة من مناطق الاستقرار الزراعي، مشيراً إلى أن بلدة القحطانية بريف القامشلي «شمال شرق الحسكة»، سجّلت أعلى كمية هطل مطري حتى صباح أمس الأول الجمعة وصلت إلى 216.8 مم، ومن ثم بلدة اليعربية الحدودية مع العراق بريف المالكية بـ175 مم، ومن ثم بلدة هيمو بريف القامشلي شمال المحافظة بـ158.3 مم.

بينما تراوحت كميات هطل الأمطار في باقي المناطق بين 57.5 مم في بلدة المركدة «أقصى جنوب الحسكة، و147 مم في مدينة المالكية «شمال شرق الحسكة» الأمر الذي يبشر بموسم مطري جيد، ما يؤدي إلى موسم زراعي ذي مردود إيجابي جيد في جميع مناطق المحافظة، لافتاً إلى أن بلدة تل بيدر «بريف الحسكة الشمالي الغربي» سجلت خلال أمس الأول الجمعة، أعلى هطل مطري، وصل إلى 35 مم، تلتها بلدة هيمو بريف القامشلي بـ21 مم، تلتها مدينة القامشلي وبلدة عامودا «شمال الحسكة» بـ20 مم.

على حين تراوحت الكمية الهاطلة في باقي المناطق بين 1- 18.5 مم، وتعذر رصد كمية الأمطار الهاطلة في منطقة رأس العين وبلدتي المناجير وأبو راسين لوقوعها تحت سيطرة الاحتلال التركي، مبيناً أن الفرصة لا تزال مهيأة لاستمرار هطل الأمطار في جميع مناطق المحافظة خلال هذه الفترة، لاستمرار تأثر المحافظة بامتداد المنخفض الجوي.

وأكد الجاسم أن فلاحي المحافظة انتهوا بشكل شبه كامل من زراعة أراضيهم في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي، وعلى كامل الرقعة الجغرافية من المحافظة، نتيجة لتواصل هطل الأمطار بوقت مبكر من السنة وبنسب جيدة، ولاسيما المحاصيل الإستراتيجية، خلال هذه الفترة الراهنة من السنة قياساً إلى السنوات القليلة الماضية، مبيناً أن الفترة المتعارف عليها لعملية البذار الشتوي ستستمر حتى نهاية الشهر الأول الحالي من العام الجاري.

وبين مدير الزراعة أن حجم المساحة المخططة لمحصول القمح المروي وصل إلى 93130 هكتاراً، ومخطط محصول القمح البعل 430692 هكتاراً، ومخطط محصول الشعير المروي 21930 هكتاراً، ومخطط محصول الشعير البعل 330877 هكتاراً، بينما وصل مخطط مساحة محصول العدس المروي إلى 56600 هكتار، ومخطط مساحة العدس البعل 50 ألف هكتار، موضحاً أن مخطط مساحات القمح المروي الآمنة التي تقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وصل إلى 6400 هكتار، ومخطط مساحة القمح البعل إلى 12350 هكتاراً، ومخطط محصول الشعير البعل إلى 27550 هكتاراً، بينما وصل مجمل حجم المساحات المزروعة إلى 77900 هكتار قمح مروي، منها 6310 هكتارات بمناطق آمنة، و243500 هكتار قمح بعل منها 14850 هكتاراً بمناطق آمنة، ومساحة 20700 هكتار شعير حب مروي، و251800 هكتار شعير حب بعل، منها 17500 هكتار بمناطق آمنة، و5980 هكتار شعير رعوي مروي من أصل حجم المخطط البالغ 6048 هكتاراً في مختلف المناطق الزراعية، لافتاً إلى أن نسب حجم مساحات القمح المروي في المناطق الآمنة وصلت إلى 100 بالمئة، والقمح البعل إلى 125 بالمئة والشعير الحب البعل إلى 67 بالمئة، ونسب تنفيذ كامل مساحات القمح المروي 100 بالمئة والقمح البعل 87 بالمئة والشعير الحب المروي 94 بالمئة والشعير الحب البعل 97.5 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن