الحكومة حملت المسؤولية للقطاع الخاص والمزارعين الفلسطينيين! … غضب في الأردن بعد أنباء عن تصدير خضراوات وفاكهة لكيان الاحتلال
| وكالات
تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، سادت حالة من الغضب الشعبي في الأردن، خلال الأيام الماضية بعد أنباء حول تصدير الخضراوات والفاكهة إلى كيان الاحتلال.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، عبر نشطاء مواقع التواصل في الأردن عن غضبهم ونشروا أسماء تجار، يقولون إنهم يشاركون في عمليات التصدير، وامتدت حالة الغضب الشعبي إلى الحكومة، إذ انتقد وزير الزراعة الأردني خالد حنيف في تصريحات تلفزيونية، مصدري الخضراوات والفاكهة لإسرائيل، رغم أنه أقر بأن هذا التصدير يحدث بالفعل منذ ما يزيد على 30 عاماً.
وجاء تصريح وزير الزراعة بعد أيام قليلة من وقفة احتجاجية نفذها نشطاء على الطريق المؤدي إلى جسر الشيخ حسين الذي يربط الأردن بالأراضي الفلسطينية للمطالبة بوقف تصدير الخضراوات إلى إسرائيل.
ورأى كثيرون في تعليقات وزير الزراعة تناقضاً مع استمرار السماح للتجار بالتعامل مع «تل أبيب»، وهو ما رد عليه حنيف في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي بقوله إن وزارته لا تملك من الناحية القانونية إصدار رخص تصدير وإن هذه المسألة تخص القطاع الخاص، وأضاف إن حظر التصدير قد يتسبب في رفع قضايا من قبل المزارعين على الوزارة، حسب قناة «المملكة».
وفي السياق، نقلت وكالة أنباء العالم العربي، عن الخبير الاقتصادي، حسام عايش إن تصدير الخضراوات والفاكهة لإسرائيل في ظل هذه الظروف هو نوع من «تجارة الحرب»، وأضاف هناك من يحاول أن يستفيد من الحرب الإسرائيلية على غزة لتعظيم أرباحه مع ملاحظة ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات والفواكه في الأردن نتيجة تصدير جزء منها إلى إسرائيل.
وأضاف: الحكومة تقول إنها مسألة تتعلق بالتجار، لكنهم يعملون وفق اتفاقيات وأنظمة تم التوافق عليها بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية، موضحاً: لولا وجود هذه الاتفاقيات لما تجرأ هؤلاء التجار على التصدير إلى إسرائيل.
من جانبها، أكدت الحكومة الأردنية أنها غير مسؤولة عن وصول أي منتجات زراعية محلية إلى الكيان الإسرائيلي عن طريق الأراضي الفلسطينية، وقال مسؤولون أردنيون إن بلدهم يصدر الخضراوات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، بطلب من المزارعين الفلسطينيين.
يأتي ذلك في حين تستمر الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، وسط ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 22700 منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بينما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 58 ألفاً.