إيران ضمت البارجة «أبو مهدي المهندس» و100 زورق قاذف للصواريخ إلى قواتها البحرية … رئيسي: فلسطين قوية والكيان الصهيوني إلى زوال رغم كل الدعم الغربي له
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الكيان الإسرائيلي إلى زوال رغم كل الدعم المقدم له من الدول الغربية، في وقت أعلنت فيه طهران ضم البارجة «أبو مهدي المهندس» و100 زورق قاذف للصواريخ إلى قواتها البحرية.
وفي كلمة له بمدينة زنجان شمال غرب إيران أمس، قال: إن «فلسطين المظلومة قوية ومقتدرة، والكيان الصهيوني المزيف المدعوم من الاستكبار العالمي سيزول بالتأكيد رغم كل الدعم الذي يتلقاه»، وأضاف: «العدو فرض الحظر والتهديدات والحصار الاقتصادي وشن اعتداءات عسكرية خلال هذه السنوات، لكن الشعب الإيراني انتصر في هذه المعركة»، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وتابع رئيسي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم متقدمة ولديها التكنولوجيا، وقد أصبح وصول البلاد إلى العديد من التقنيات ممكناً بفضل جهود الشباب، وهذا التقدم لن يتوقف بالاغتيالات، وأردف بالقول: لقد تم توطين العديد من الصناعات، ومنها الصناعة النووية، في بلدنا وتم إنجاز العديد من الأعمال وهناك العديد من الأعمال الأخرى قيد التنفيذ.
ومضى قائلاً: «لقد ظن العدو أنه قادر على تدمير الصناعة النووية في البلاد من خلال اغتيال العلماء، ومن بينهم (العالم النووي الإيراني) الشهيد (مجيد) شهرياري، لكنه لم يستطع، والصناعة النووية الإيرانية سلمية»، وأوضح أن العدو يريد ألا يكون لدينا إنتاج ونمو اقتصادي، لكن شعبنا عازم على أن يكون فعالاً في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
واعتبر أن سبب العداوة لبلاده يعود إلى أنها تؤكد على حقوق المظلومين وفلسطين، والدفاع عن مظلومي العالم ومواجهة الظالمين والمستكبرين، وأكد أن فلسطين المظلومة قوية ومقتدرة وسيزول الكيان الصهيوني الزائف بالتأكيد، مضيفاً: منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية نشدد على نصرة شعب فلسطين المظلوم، كما أننا نعيش اليوم، ظروفاً خاصة، والوضع في العالم الإسلامي والمنطقة خاص ويجب أن يكون لدينا تحليل صحيح للأوضاع في المنطقة.
في الغضون، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن بلاده لن تسمح لأعدائها بتحويل حياة الشعب الإيراني إلى ساحة حرب.
وقال سلامي في كلمة أمس خلال مراسم تزويد بحرية الحرس بسفينة «أبو مهدي المهندس» العسكرية: «نحن أمام معركة شاملة مع العدو الذي حاول تحويل حياة الشعب الإيراني بأكملها إلى ساحة معركة، بدءاً من الهجوم الاقتصادي وصولاً إلى الهجوم الناعم على الساحة الثقافية، فضلاً عن حرب الاستخبارات والإرهاب وغيرها، ورافق ذلك محاولة فاشلة من العدو لعزل إيران سياسياً».
ولفت سلامي إلى أن الحرس الثوري الإيراني يدرك أهمية البحار كساحة رئيسية في حسم الحروب وهو يهدف لإلحاق الهزيمة بالأعداء، مشدداً على وجوب أن تكون البحرية قادرة على الوصول إلى العدو أينما كان، وأن تكون قادرة على مواجهة العدو في الأماكن البعيدة.
ولفت سلامي إلى استحالة ترميم الكثير من نقاط ضعف العدو، وشدد على أن أمام البحرية الإيرانية معركة كاملة في البحر، ويمكن رؤية الاستقلال القتالي في البحرية على كل المستويات، وأكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني امتلاك الحرس الثوري الإيراني الإرادة والقوة والإستراتيجية، حيث رأى العدو جزءاً من قوتنا في الدفاع عن مصالحنا.
وانضمّت أمس السبت البارجة البحرية القتالية «أبو مهدي المهندس» و100 زورق سريع قاذف للصواريخ إلى القوّات البحرية لحرس الثورة الإيراني التي تسعى عبر ضمّ سفن من فئة «الشهيد سليماني» إلى زيادة قُدراتها في مجال القيام بالدوريات البحرية البعيدة المدى.
وحسب قائد القوّات البحرية لحرس الثورة، العميد علي رضا تنكسيري فإن بارجة «أبو مهدي المهندس» لا ترصدها الرادارات، وهي مُزوّدة بأربعة محرّكات بحرية وتعتبر قادرة على الإبحار في أعالي البحار، وتبلغ سرعتها 37 عقدة بحرية وتتمتع أيضاً بقدرةٍ عالية على المناورة وإمكانية هبوط وإقلاع الطائرات المسيّرة العمودية الإقلاع (VTOL)، وكذلك إمكانية إطلاق طائرات مُسيّرة هجومية في الليل والنهار.
ووفق وكالة «فارس» الإيرانية، فإن هذه البارجة مُخصّصة للدفاع الجوي والتعامل مع الأهداف المعادية، وهي مُزوّدة بمنظومات الكشف والاعتراض ومنصّات إطلاق بحرية ومنظومات مدفعية أتوماتيكية ونصف أتوماتيكية من عياري 20 و30 ملم، وصنعت وفق مواصفات تتطلّبها مهام القوّات البحرية لحرس الثورة، على يد خبراء شباب وبالتعاون مع الشركات المعرفية.
وقبل أيام، كشفت القوات البحرية في الجيش الإيراني عن عددٍ من الإنجازات العسكرية الجديدة، ضمن مراسم إلحاقها بالقوات البحرية في المنطقة البحرية العسكرية في «تشابهار» جنوب شرق إيران.
في الأثناء، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن الضالعين في جريمة كرمان الإرهابية تجاوزوا الخطوط الحمراء لإيران وسيلقون بالتأكيد رداً قوياً.
وأفادت وكالة «مهر» بأن قاليباف، أعرب في الاجتماع الوطني الأول لمؤسسات الحكم والتشريع الإقليمي، إدانته لتفجيري كرمان الإرهابيين، مشدداً على أن «كل الضالعين في هذه الجريمة قد تجاوزوا الخطوط الحمراء وتسببوا باستشهاد ثلة من أبناء الوطن، وسينالون رداً قوياً وقاطعاً على فعلتهم هذه».