92 يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع.. حصيلته 29722 شهيداً ومفقوداً … الأمم المتحدة: غزة أصبحت مكاناً للموت واليأس وحان الوقت كي تضع الحرب أوزارها
| الوطن - وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة خصوصاً على الوسط والجنوب ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان المستمر لليوم الـ92 على التوالي إلى 29722 شهيداً ومفقوداً، على حين أعلنت الأمم المتحدة أن غزة أصبحت مكاناً للموت واليأس، مشددة على أنه حان الوقت كي تضع الحرب في غزة أوزارها».
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وفق قناة «الميادين» بأن حصيلة العدوان المستمر على المدنيين في قطاع غزة، بلغت 29722 شهيداً ومفقوداً، منهم 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة.
كما أخرج العدوان 30 مستشفى في القطاع عن الخدمة، بعدما نفّذ الاحتلال 1903 مجازر حتى الآن حسب المكتب، الذي لفت إلى أن الاحتلال سرق أموالاً وذهباً من القطاع بقيمة 90 مليون «شيكل» (الدولار الأميركي يساوي 3.677 شيكل).
وقبل ذلك أعلنت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 122 شهيداً و256 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع بذلك حصيلة العدوان إلى 22722 شهيداً و58166 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأفادت «الميادين» في وقت سابق بأن غارات وقصفاً مدفعياً عنيفاً للاحتلال استهدف وسط قطاع غزّة بشكلٍ غير مسبوق، من دير البلح والمغازي والبريج والنصيرات وشارع صلاح الدين.
وفي خان يونس جنوب القطاع ذكرت القناة أن الاحتلال ارتكب مجزرة في حي المنارة استهدفت منزلاً يقطنه النازحون من الشمال وأدّت لاستشهاد 18 شخصاً، في حين تجدّد صباح أمس القصف المدفعي على مناطق وسط وغرب خان يونس، وشهد محيط المستشفى الأوروبي قصفاً إسرائيلياً عنيفاً، فيما شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مدينة رفح.
ووصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في إثر قصف منزل لعائلة خطاب في منطقة الحكر بدير البلح وسط القطاع على ما ذكرت «الميادين» التي أشارت إلى أن الاحتلال استهدف منزلاً لعائلة قوش في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ونقلت القناة عن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن المستشفى استقبلت نحو 35 شهيداً وأكثر من 60 إصابة معظمهم من النساء والأطفال منذ صباح يوم الجمعة.
بدورها نقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، فيما لم تستطع طواقم الإسعاف من الوصول إليها.
كما قصف طيران الاحتلال مدينة خان يونس، ولاسيما في منطقة أصداء غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد 22 فلسطينياً على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، وفق ما ذكرت المصادر.
وفي وقت لاحق أمس ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على منطقة معن بخان يونس، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، وجرح آخرين، فيما استهدف القصف منزلاً في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع وأدى إلى استشهاد طفلة وجرح آخرين.
في الأثناء أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس في بيان وفق موقع «أخبار الأمم المتحدة» أن غزة أصبحت «مكاناً للموت واليأس»، مجدداً المطالبة بإنهاء فوري للحرب.
وقال غريفيثس في بيان صفحي: «إن الوقت قد حــان لكي تفــي الأطراف بجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي- بما في ذلك حماية المدنييــن وتلبية احتياجاتهــم الأساسية، والإفراج عن جميــع الرهائن على الفور».
وجدد المطالبة بإنهاء فوري للحرب، ليس فقط من أجل شعب غزة وجيرانها المهددين، بل من أجل الأجيال القادمة التي لن تنسى أبداً هذه الأيام التسعين من الجحيم والاعتداءات على أبسط المبادئ الإنسانية.
وأشار منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من الأشخاص- معظمهم من النساء والأطفال، وقال: إن العائلات تنام في العراء مع انخفاض درجات الحرارة «وتتعرض المناطق التي طُلب من المدنيين الانتقال إليها حفاظاً على سلامتهم إلى القصف».
كما أشار إلى تعرض المرافق الطبية لهجمات مستمرة، أما المستشفيات القليلة التي تعمل جزئياً فهي مكتظة بحالات إصابات الرضوض، وتعاني من نقص حاد في الإمدادات، ويوجد فيها أعداد كبيرة من الأشخاص اليائسين الذين يبحثون عن الأمان.