صلوات وقداديس أكدت مبادئ المحبة والخير والسلام … الرئيس الأسد يهنئ أبناء طائفة الأرمن الأرثوذكس بمناسبة عيد الميلاد المجيد
| وكالات
بتكليف من الرئيس بشار الأسد زار أمين عام رئاسة الجمهورية منصور عزام أمس المطران آرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها ونقل تهاني الرئيس الأسد بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام له ولأبناء الطائفة الكريمة وتمنياته لهم بالخير والتوفيق.
من جانبه، شكر المطران نالبنديان الرئيس الأسد لتهانيه ومشاركته أبناء الطوائف المسيحية في سورية أعيادهم متضرعاً إلى اللـه تعالى أن يحفظ سورية وشعبها وأن يوفق الرئيس الأسد لما فيه خير الوطن والأمة، وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وأشار نالبنديان إلى أن الميلاد المجيد يحل والغصة تملأ قلوب أبناء الوطن حزناً على ما يصيب الشعب الفلسطيني الشقيق من جرائم إبادة وتهجير يرتكبها العدو الصهيوني.
وتحتفل الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية في سورية في السادس من كانون الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام حيث أقيمت أمس في عدد من المحافظات الصلوات والقداديس بهذه المناسبة، إذ أقيم قداس إلهي في كنيسة القديس مارسركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق، ترأسه المطران نالبنديان وعاونه الأب الكاهن در طاد كيراجيان.
وتحدث المطران نالبنديان في عظة العيد عن المعاني السامية التي يحملها عيد الميلاد المجيد، داعياً إلى الالتزام بمبادئ المحبة والخير والعدل والسلام بين الناس أجمع التي كرسها السيد المسيح، كما تضمنت عظة العيد عظة صاحب قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني والتي تتلى في جميع الكنائس الأرمنية في كل أرجاء العالم.
وأشار المطران نالبنديان في العظة إلى أن الألفي سنة الماضية كانت مملوءة بالحروب ولا يمكن أن نتجاهل وجود الصراعات في العالم اليوم، وتشهد الكثير من المناطق على الألم والمعاناة والانقسام، مستنكراً العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وشعبها.
ورفع المطران نالبنديان الصلاة من أجل أهلنا المتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية في شباط الماضي، وأكد أنه من خلال أعمالنا وصلواتنا وجهودنا، يمكننا أن نزرع بذور الأمل ونعمل من أجل عالم تسود فيه العدالة والسلام، كما توجه في ختام عظته بالتهنئة والتمنيات القلبية إلى الشعب السوري، وقيادته وجيشه.
وبمناسبة «عيد الغطاس» قام المطران نالبنديان بعد انتهاء القداس الإلهي بمباركة الماء، وحسب تقاليد الكنيسة الأرمنية تم اختيار أشبين موسيس كوركجيان ليحمل الصلبان الخاصة للمباركة.
حضر القداس سفير جمهورية أرمينيا لدى الجمهورية العربية السورية ديكران كيفوركيان في مطرانية الأرمن الأرثوذكس، وممثلو الجمعيات الخيرية والثقافية الأرمنية وعدد من ممثلي الكنائس في دمشق.
وفي الحسكة أقيم قداس إلهي في كنيسة القديس يوحنا المعمدان للأرمن الأرثوذكس ترأسه القس أرشاك الأجاجيان.
كما أقامت الكنائس الأرمنية الأرثوذكسية والبروتستانتية في حلب قداديس وصلوات عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي، تخللتها تراتيل وأدعية حملت رسائل إنسانية تعكس رسالة السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
وتطرق مطران أبرشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس ماكار أشكاريان في كلمته خلال ترؤسه لقداس الميلاد في كاتدرائية «الأربعين شهيداً» إلى معاني الميلاد وأبعاده الإنسانية والروحية، لافتاً إلى أن ولادة السيد المسيح تهب الفرح والمحبة والسلام والنور لتتحقق العدالة، وتبث الأمل والرجاء الحقيقيين لشعوبنا التي تواجه شتى أنواع الحروب وأقسى الظروف، وتحمل أثقل الأعباء والصعوبات.
كما أكد رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور هاروتيون سليميان خلال صلاة عيد الميلاد المجيد في كنيسة «بيت إيل» للأرمن البروتستانت بشارع القدس أن عيد الميلاد هو تكريس للسلام والمحبة في ظل الظروف الصعبة الراهنة.