الرئيس الأسد يهنئ طائفة الأرمن الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد … مرسوم بإحداث الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء وقانون بتنظيم عمل الاتحاد الوطني لطلبة سورية
| الوطن
بتكليف من الرئيس بشار الأسد زار أمين عام رئاسة الجمهورية منصور عزام أمس مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق آرماش نالبنديان وتوابعها ونقل تهاني الرئيس الأسد بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام له ولأبناء الطائفة الكريمة وتمنياته لهم بالخير والتوفيق.
من جانبه، شكر المطران نالبنديان الرئيس الأسد لتهانيه ومشاركته أبناء الطوائف المسيحية في سورية أعيادهم متضرعاً إلى اللـه تعالى أن يحفظ سورية وشعبها وأن يوفق الرئيس الأسد لما فيه خير الوطن والأمة، وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وأشار نالبنديان إلى أن الميلاد المجيد يحل والغصة تملأ قلوب أبناء الوطن حزناً على ما يصيب الشعب الفلسطيني الشقيق من جرائم إبادة وتهجير يرتكبها العدو الصهيوني.
وتحتفل الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية في سورية في السادس من كانون الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، حيث أقيمت أمس في عدد من المحافظات الصلوات والقداديس بهذه المناسبة.
على صعيد آخر، أصدر الرئيس الأسد أمس مرسوماً يقضي بدمج كل من المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء، والشركات التابعة لها، المرتبطة بوزير الصناعة، مع المؤسسة العامة للتجارة الداخلية للمعادن ومواد البناء المرتبطة بوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لتصبح المؤسستان شركة واحدة ذات طابع اقتصادي تسمى «الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء/عمران»، تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري ومقرها دمشق.
وحسب مصادر مختصة لـ«الوطن» فإن المرسوم الذي قد يبدو من حيث الشكل تقنياً صناعياً، يعكس مساراً إصلاحياً على مستوى مؤسسات الدولة لاسيما الاقتصادية منها، حيث دمج المؤسسة التي تنقب وتستخرج وتنتج مادة الإسمنت من جهة، والمؤسسة التي تسوق وتبيع هذه المادة للمستهلكين من جهة أخرى، ما يشكل ترشيقاً للمؤسسات وتركيزاً للمهام ويساعد أكثر على ضبط العمل في قطاع الإسمنت كقطاع حيوي جداً ويضع العملية الكاملة التي تخص هذه المادة الاستراتيجية ضمن مؤسسة واحدة بدءاً من التنقيب وصولاً إلى استخدام الإسمنت في البناء.
واعتبرت المصادر أن هذا النمط الإصلاحي في المؤسسات الرسمية لاسيما الاقتصادية منها والقائم على الدمج، يضيق احتمالات الفساد ويحدد خروقاته بمرونة أعلى، ويحقق تجفيف هدر المال العام، حيث كانت المؤسسة العامة للإسمنت جزءاً في بعض الأحيان من السوق السوداء عبر حلقات وسيطة ومتنفذين فاسدين ليأتي المرسوم ويُنهي هذه الحلقات ودورها المحتمل.
وأكدت المصادر أن وضع الجانب الإنتاجي والجانب التسويقي ضمن مؤسسة واحدة يضمن مرونة أعلى في العمل وانسيابية في تحقيق الهدف الإنتاجي في مادة الإسمنت وكذلك يقلل عدد المؤسسات الرسمية بطريقة يمكن وصفها بالتوءمة.
من جهة ثانية، أصدر الرئيس بشار الأسد أمس، القانون رقم 1 لعام 2024 الذي ينص على تنظيم عمل الاتحاد الوطني لطلبة سورية كمنظمة شعبية طلابية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
وحدد القانون مهام الاتحاد وأهدافه وهيكليته التنظيمية وممارسة أنشطته من خلال بيئة مؤسساتية يستطيع الطلاب من خلالها التعبير عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرارات بما يخدم العملية التعليمية ويحقق مصالح الطلبة في التحصيل العلمي، وبما ينسجم مع تطور منظومة التعليم العالي وأنماطه المختلفة.