الوحدة رغم الخسارة مازال بالصدارة والنواعير يبعد الجلاء عن الوصافة في سلة المحترفين

حفلت مباريات الجولة الثالثة بكثير من الإثارة والقوة وساهمت نتائجها في إحداث تغيير مواقع الفرق على لائحة الترتيب، ويبدو أن المنافسة في مرحلة الإياب سترتفع أكثر في المراحل القادمة بعدما شعرت بعض الفرق بحراجة موقفها وانحصرت آمالها في تحقيق نتائج جيدة، فالصراع اشتد لدخول دور الستة الكبار وبدأت الفرق تسعى لتحسين مواقعها والاقتراب أكثر من المنطقة الآمنة على حين أن الصراع للهروب من شبح الهبوط يبدو أنه محصور في فريق واحد وهو الوثبة الذي لم يذق طعم الفوز منذ بداية الموسم وآماله بالبقاء في دوري المحترفين باتت شبه مستحيلة.

حضور النواعير كان قوياً ومؤثراً في صالة نادي الجلاء بحلب بعدما قلب كل التوقعات وأحرج مستضيفه الجلاء وأبعده عن مركز الوصافة، بالمقابل دخل الجلاء في حسابات جديدة بعد تراجعه للمركز الخامس بخسارته أمام النواعير.

وكذلك الحال بالنسبة لفريق الحرية المجتهد الذي يلعب كرة السلة الجميلة لكن النهايات لم تكن سعيدة لأسباب كثيرة، بالمقابل نرى الكرامة قد استعاد توازنه وعافيته بعد خسارته الأخيرة أمام الجيش، وتمكن من العودة لأجواء المنافسة من جديد.

كل هذه النتائج تضعنا أمام مباريات مهمة وقوية ومثيرة في المراحل القادمة والتي ستدخلها الفرق بعناوين مختلفة ومتجددة على أمل التعويض للفرق الخاسرة ومواصلة العزف على وتر الفوز بالنسبة للفرق الفائزة.

بشكل عام مستوى الدوري شهد ارتفاعاً ملحوظاً وخاصة بعدما التقت الفرق الكبيرة مع بعضها وهذا من شأنه أن يضعنا أمام نتائج ومفاجآت جديدة قد تخلط أوراق الفرق من جديد.

فوز جدير

لم يكن أشد المتفائلين بفريق النواعير يتوقع منه هذا الأداء الجيد الذي ظهر عليه أمام مستضيفه فريق الجلاء في المباراة التي جمعت الفريقين في صالة نادي الجلاء بحلب، فالفريقان قدما وجبة سلوية جميلة أمتعت الجميع، وانتقل الفوز من فريق لآخر وجاءت المباراة غنية باللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية وكان حضور اللاعب الأجنبي بارزاً من كلا الفريقين بعدما أغنى اللقاء بكثير من الإثارة والقوة والمهارة، سيطر الجلاء وفرض نفسه منذ البداية لكن النواعير لم يكن صيداً سهلاً ولعب بطريقة دفاعية أطبق على مفاتيح القوة لدى الجلاء الذي غاب عنه بعض لاعبيه للإصابة.

في الدقائق الأخيرة من عمر الربع الأخير نجحت القراءة الصحيحة لمدرب النواعير وتبديلاته في حسم نتيجة اللقاء لمصلحته بفارق نقطتين وبواقع ٧٤-٧٢.

التحكيم والإصابات

اتصلت «الوطن» بعد نهاية المباراة بمدرب فريق الجلاء عبود شكور الذي أكد أنه كانت هناك بعض الصافرات التي لم تكن صحيحة وخاصة في الربع الأخير، وتابع يقول: لقد خسرنا بسبب تسرع بعض لاعبينا الذين أضاعوا أسهل السلات، ومضى يقول: لعبنا وسط غياب أفضل لاعبينا باسل شنو الذي غاب للإصابة، إضافة إلى أن اللاعب الأميركي(أيكي) لعب تحت تأثير البنج لأنه مصاب، وكذلك الحال اللاعب إلياس عازرية الذي لعب وهو مصاب، وختم حديثه بقوله: فريق النواعير لم يكن سهلاً ويضم لاعبين من مستوى عال وهو فريق تمكن من الفوز على أهلي حلب ولعب النواعير بطريقة جيدة وتمكن من الفوز.

عودة لنغمة الفوز

بعد خسارته الأخيرة أمام الجيش ظن الكثيرون أن فريق الكرامة لن يعود لسكة الانتصارات لكنه قلب كل التوقعات وحقق فوزاً غالياً وجديراً على ضيفه الحرية بفارق أربع نقاط وبواقع 81- 77 بعد مباراة قوية من الفريقين حفلت بكثير من الإثارة والقوة، ونجح الحرية في فرض سيطرته منذ بداية المباراة وتقدم في بعض مراحلها، لكن سرعان ما فرضت خبرة لاعبي الكرامة نفسها واستعادت المبادرة وتمكن اللاعبون من تقليص الفارق ومن ثم التقدم وخطف نقاط الفوز عن جدارة واستحقاق.

يذكر أن فريق الكرامة ضم لصفوفه اللاعب الوطني وليم حداد قادماً من الدوري الأسترالي وبوجوده تكون مراكز وصفوف الفريق قد اكتملت بنسبة كبيرة، وهو سيضيف قوة هجومية كبيرة للفريق في المباريات القادمة.

وكانت مباريات الجولة الثالثة قد انطلقت مساء يوم الخميس الماضي بلقاءين حيث تمكن الجيش من متابعة سلسلة انتصاراته وحقق فوزه الثالث على التوالي الذي جاء على حساب مستضيفه الوثبة بنتيجة 98-79.

وفي حلب نجح فريق الأهلي من حسم موقعته أمام ضيفه الوحدة وتغلب عليه بنتيجة 82-74 بعد مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً وقدم الفريقان أداء رائعاً وخاصة الأهلي.

نتائج الجولة الثالثة

الوثبة- الجيش 79-98.

الأهلي- الوحدة 82-74.

الكرامة- الحرية 81-77.

الجلاء-النواعير 74-72.

أفضل لاعبي المرحلة الثالثة، محترف الجلاء اللاعب الأميركي ايريك بيرس: لعب 24 دقيقة، سجل 10 نقاط، الريباوند 8، أسيست 4، ستيل 5، تورن أوفر2، 2من4نقطتين، 0من6ثلاثية، 6من7حرة.

محترف الحرية الأميركي دينيس جونز: لعب 31 دقيقة، 14سجل نقطة، 4أسيست، 2ستيل، 4تورن أوفر، 4من8نقطتين، 1من7ثلاثية، 3من4حرة.

لاعب الكرامة الأميركي ديوريك سبنسر: 40لعب دقيقة، 24سجل نقطة، 11ريباوند، 6أسيست، 1ستيل، 1بلوك، 1تورن أوفر، 1من2نقطتين، 6 من13ثلاثية، 4من4حرة.

لاعب الحرية الروسي اندريه سيمينوف بمواجهة الكرامة: 37 لعب دقيقة، 22 سجل نقطة، 20ريباوند (8هجومي)، 3 أسيست، 1ستيل، 1بلوك، 2تورن أوفر، 3من11نقطتين، 4من9ثلاثية، 4من4حرة.

لاعب الكرامة عمر الشيخ علي: 40 لعب دقيقة، 19 سجل نقطة، 8ريباوند، 2أسيست، 1بلوك، 1ستيل، 4تورن أوفر، 6من9نقطتين، 2من5ثلاثية، 1من1حرة.

لاعب فريق الوحدة الأميركي إسحاق بانكس: 40 لعب دقيقة، 24 سجل نقطة، 10ريباوند، 6أسيست، 1ستيل، 1تورن أوفر، 7من12نقطتين، 2من5ثلاثية، 4من5حرة.

محترف فريق الجيش الأميركي (كاي): 33 لعب دقيقة، 38 سجل نقطة، 4ريباوند، 6أسيست، 3بلوك، 2ستيل، 4تورن أوفر، 7من12نقطتين، 6من10ثلاثية، 6من10حرة.

محترف الوثبة الأميركي فيكتور لويس: 40لعب دقيقة، 43 سجل نقطة، 2ريباوند، 4أسيست، 1تورن أوفر، 9من18نقطتين، 5من13ثلاثية، 10من14حرة.