..وفي حماة النقل الداخلي وجع المواطنين!!
| حماة- محمد أحمد خبازي
لم تستطع الجهات المعنية حل مشكلة النقل الداخلي في مدينة حماة، التي تعاني من كثافة سكانية عالية نتيجة وفود أعداد غفيرة من مواطني المحافظات والمناطق القريبة إليها، وعلى الرغم من بعض الإجراءات الخجولة كاستقبال صاحب أي سرفيس وافد وإدراجه على خطوط المدينة، ورفد وزارة الإدارة المحلية مجلس مدينة حماة بـ4 باصات سعة الواحد منها 25 راكباً، إلا أن المشكلة لمَّا تزل قائمة، والمعاناة لمَّا تزل مستمرة، وعلى أشدها في أوقات الذروة.
فقد أكد العديد من المواطنين لـ«الوطن» أن تفاقم مشكلة النقل الداخلي أثَّرت سلبياً في حياتهم، فهم لا يستطيعون استخدام سيارات «تكسي» الأجرة في تنقلاتهم من أحيائهم إلى ساحة العاصي أو سوق 8 آذار الذي يعد أهم سوق شعبية في حماة، يرتادها المواطنون يومياً لتأمين حاجتهم من الخضر والفاكهة واللحوم وغيرها من المواد الغذائية الضرورية لحياتهم اليومية، وذلك لارتفاع أجرة «التكاسي»، التي يتقاضى سائقوها أجرة مبالغاً فيها لعدم اعتماد ووجود العدادات!!.
«فتكاسي» حماة بلا عدادات، والأجرة يقدرها السائق الذي يسلخ بها المواطن، بحسب تعبير أبو محمد وهو موظف متقاعد!!.
المهندس رضوان الحمود مدير النقل الداخلي في حماة، أكد لـ«الوطن» أنه للقضاء على معاناة الناس من مشكلة النقل الداخلي، تم رفد المديرية بـ4 باصات من وزارة الإدارة المحلية سعة الواحد منها 25 راكباً، وقد تم صباح الثلاثاء 19 الجاري رفد اثنين منها خط (المساكن- مشفى- ضاحية) الذي يعد من أكثر خطوط المدينة الداخلية اكتظاظا ، وسيتم رفد الباصين الآخرين، الخطوط الأكثر ازدحاما بعد دراستها.
وعن واقع النقل الداخلي في المدينة التي استقبلت وافدين ومهجرين من محافظات ومناطق قريبة ضعف عدد سكانها قبيل العام 2011، قال: نحن متعاقدون مع 500 سرفيس، العامل منها 400، موزعة على 28 خطا في مختلف أنحاء وأحياء المدينة.
ونحن نستقبل كل السرافيس التي يرغب أصحابها العمل في حماة لتعذر العمل في مناطقهم، وبخاصة من إدلب بناء على تعليمات من السيد المحافظ، وهناك العديد من السرافيس الوافدة من إدلب تعمل على خطوط حماة.
ورداً عن سؤال لـ«الوطن» حول الحاجة الفعلية للمدينة من السرافيس في ضوء الكثافة السكانية العالية قال: لقد تم تشكيل لجنة لدراسة هذا الموضوع، وتقدير حجم الخطوط على ضوء الكثافة السكانية لإجراء اللازم.