حملة وطنية توعوية بسرطان عنق الرحم … ججي: نسبة الإصابة في سورية اثنان لكل مئة ألف امرأة وهي من أقل دول العالم بهذا النوع من السرطان
| محمود الصالح
أطلقت وزارة الصحة أمس حملة توعية بسرطان عنق الرحم وذلك بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بهذا النوع من الأمراض، حيث تجري الحملة الدولية سنوياً خلال شهر كانون الثاني من كل عام.
المختص في تشخيص الأورام ومعالجتها في دائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة كرم ججي قال في تصريح لـ«الوطن»: تهدف الحملة إلى التوعية بالمرض والوقاية من عوامل الخطورة التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم إلى أعراض الإصابة بالمرض وطرق التشخيص والمعالجة.
ويعد سرطان عنق الرحم بعد تشخيصه، أحد أكثر أنواع السرطانات القابلة للعلاج بنجاح حيث تصل نسبة النجاح في حال الكشف المبكر إلى أكثر من 90 بالمئة، وهذا مرهون بالكشف عنه في وقت مبكر والذي يتم عبر طريقة بسيطة وغير راضة وفعالة وهي لطاخة عنق الرحم.
وتشمل عوامل الخطر المحدثة لسرطان عنق الرحم، الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وضعف الحالة المناعية، ووجود عدوى أخرى بأمراض منقولة جنسياً، وعدد الولادات، وصغر العمر عند الحمل الأول، واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، والتدخين.
ومن أهم الأعراض التي يجب عند ظهورها مراجعة طبيب اختصاصي هي التالية: نزيف غير معتاد بين الدورات الشهرية، أو بعد انقطاع الطمث، أو بعد الاتصال الجنسي، وزيادة أو رائحة كريهة في الإفرازات المهبلية، وأعراض مثل الألم المستمر في الظهر أو الساقين أو الحوض، وفقدان الوزن والإجهاد وفقدان الشهية.
جدير ذكره أن لطاخة عنق الرحم، هي طريقة بسيطة للكشف المبكر وهو إجراء متوفر في معظم المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة وينصح بإجرائه سنوياً لكل سيدة متزوجة من عمر 21 سنة وحتى الـ65 سنة
وأضاف ججي: إن نسبة الإصابة في سورية هي من أقل النسب العالمية بسبب التقاليد الاجتماعية المتبعة في العلاقات الأسرية، والمحافظة على العلاقات الجنسية السليمة والشرعية، حيث لم تتجاوز نسبة الإصابة في سورية 2.1 في كل مئة ألف حالة، ويحتل سرطان عنق الرحم المرتبة 12 من حيث عدد الإصابات السرطانية لدى النساء في سورية في وقت تصل نسبته عالمياً إلى المرتبة الرابعة بين إصابات السرطان النسائية في العالم.
وتم في عام 2020 تسجيل 190 حالة مصابة بين النساء اللواتي أجريت لهن الفحوص المطلوبة، وانخفض العدد في عام 2021 إلى 181 إصابة.
ودعا ججي النساء إلى ضرورة التجاوب مع هذه الحملة التوعوية ومراجعة أقرب مركز صحي وعيادات تنظيم الأسرة لإجراء الفحص المطلوب وهو بسيط جداً، لأن التأخر في كشف الإصابة يؤدي إلى تراجع نسبة الشفاء، وإلى الحاجة إلى علاج نوعي أصعب منه في المراحل المبكرة، وكذلك قد يحتاج إلى علاج جراحي وكيميائي وشعاعي تكون المرأة بغنى عنه في حال الكشف المبكر الذي هو عبارة عن عمل جراحي بسيط جداً ونسبة الشفاء التام فيه عالية جداً.