مسيرة حاشدة في بيروت إحياء ليوم الشهيد الفلسطيني وتنديداً بجرائم الاحتلال … حزب الله: لا يمكن فرض معادلة جديدة علينا
| وكالات
أكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله، أنه لا القصف ولا الغارات ولا الحمم ولا التهويل ولا كلّ الرسائل من الاحتلال يمكنها فرض معادلة جديدة، في حين نظمت الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح في لبنان مسيرة حاشدة ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وسط بيروت، في ذكرى «يوم الشهيد الفلسطيني».
وحسب موقع «الميادين»، قال فضل اللـه في كلمة له خلال تشييع الشهيد مصطفى محمود جابر الذي ارتقى على طريق القدس في بلدة محيبيب جنوب لبنان: مهما حاول العدو أن يمسّ باللبنانيين فإنّه لن يتمكّن من أن يقيم توازن التهجير لأن شعبنا لن يخضع، وأضاف إنه لا كلام ولا حديث هنا قبل وقف العدوان على غزة ولن يطمئن مستوطنوه مهما فعل لأنه لا خيار أمامه إلا وقف العدوان.
وخلال جولة لفضل اللـه في مدينة بنت جبيل، قال: هذه المنطقة تقف اليوم في الخط الأمامي لحماية لبنان ومساندة غزة، وليس لنا خيار في هذا الجنوب إلا بناء كل عناصر القوة، والتمسّك بالمقاومة، وفرض معادلات الردع في وجه العدو كما فعلت المقاومة اليوم في ردها الأولي على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهذا الذي يحمي بلدنا ويمنع العدو من التمادي في استهدافه.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث تشنّ مسيّراته الغارات على البلدات وأطرافها، بالتوازي مع القصف المدفعي، في المقابل، كثّفت المقاومة اللبنانية ردودها على استهداف الاحتلال المدنيين خلال الأيام الماضية، تنفيذاً لتأكيدها أنها لن تتهاون إطلاقاً مع المسّ بالمدنيين واستباحة القرى والبلدات.
وعلى وقع العمليات التي ينفّذها حزب اللـه في الشمال تزامناً مع تلك التي تنفّذها المقاومة الفلسطينية في غزة وإسناداً لها، يتصاعد القلق لدى الاحتلال ومستوطنيه، وهو ما أعرب عنه الإعلام الإسرائيلي، الذي أكد أن حزب اللـه قادر على إيلام إسرائيل، وإلحاق الأضرار بها.
في غضون ذلك، نظّمت الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان، أمس الأحد، مسيرة حاشدة ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ذكرى «يوم الشهيد الفلسطيني».
وتجمّع المتضامنون في الطريق الجديدة وسط بيروت، واتجهوا نحو مقبرة الشهداء في منطقة شاتيلا، وحملوا الإعلام الفلسطينية واللبنانية واللافتات المنددة بالجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال في قطاع غزة, وشارك في الفعالية العديد من الشخصيات الفلسطينية والوطنية اللبنانية، ورددوا الهتافات والشعارات التي تطالب بضرورة وحدة الصف الفلسطيني والوقف الفوري للعدوان ومحاكمة «إسرائيل» على جرائمها بحق الإنسانية.
وشهدت العديد من الدول حول العالم تظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزّة، ويأتي ذلك فيما يستمرّ الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه ضدّ قطاع غزّة، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، حيث يستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات وكل مقوّمات الحياة، فيما يعاني القطاع حصاراً خانقاً، وسط انقطاع الغذاء والماء والدواء والوقود.
هذا وارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع جرّاء العدوان الإسرائيلي المُستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 22835، حسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.