عربي ودولي

أدانت استهداف الاحتلال للصحفيين بوصفها جريمة حرب … المقاومة تحبط محاولة تقدم للعدو باتجاه دير البلح وتستهدف جنوده وآلياته في عدّة محاور

| وكالات

استهدفت المقاومة الفلسطينية أمس الأحد آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب ووسط قطاع غزة، وأعلنت تدمير ناقلة جند صهيونية بشكل كامل بقذيفة «الياسين 105» في مخيم المغازي في اليوم الـ93 من معركة «طوفان الأقصى»، فيما أدانت استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، مؤكدة أن ذلك يشكل جريمة حرب هدفها ثنيهم عن كشف مجازره المتواصلة في قطاع غزة المنكوب.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس أنها دكّت حشود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في منطقة المحطّة بمدينة خان يونس، جنوب القطاع، مشيرةً إلى أن الاستهداف تمّ باستخدام قذائف الهاون.
بدورها أكدت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أيضاً أنها استهدفت حشود وآليات الاحتلال، بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60 مم في منطقة الكتيبة في خان يونس، مشيرة إلى أن مقاتليها استهدفوا كذلك تمركزاً لجنود وآليات الاحتلال في محور القتال في مخيم المغازي وسط قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون.
من جانبها، أعلنت «كتائب شهداء الأقصى» قصفها تجمّعاً للحشود العسكرية وجنود الاحتلال في محاور التقدّم بمدينة خان يونس بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى، في حين قالت «كتائب المجاهدين»، الجناح العسكري لحركة المجاهدين: إنها استهدفت آليات وجنود الاحتلال في محاور غزّة بصواريخ من نوع «N7».
وفي وقت سابق أمس، أعلنت كتائب القسام تدمير ناقلة جند إسرائيلية بشكل كامل بقذيفة «الياسين 105» في مخيم المغازي وسط القطاع، كما استهدف مجاهدوها قوات الاحتلال المتوغلة هناك بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل، في حين أكدت سرايا القدس استهداف مستوطنات «ناحل عوز» و«صوفا» و«حوليت» برشقات صاروخية متزامنة.
ويواصل الاحتلال عدوانه الهمجي على قطاع غزة منذ أكثر من 93 يوماً، مستهدفاً بشكل أساسي المدنيين والأطفال والنساء، حيث أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أمس السبت، بأن حصيلة العدوان المستمر بلغت أكثر 22835 شهيداً وأكثر من 58 مصاباً أغلبيتهم من النساء والأطفال.
في غضون ذلك، أدانت المقاومة الفلسطينية استهداف الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدة أن ذلك يشكل جريمة حرب هدفها ثنيهم عن كشف مجازره المتواصلة في قطاع غزة المنكوب منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وحسب وكالة «سانا»، قالت المقاومة في بيان أمس: إن استهداف الاحتلال الصهيوني المجرم للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأحدث ذلك اغتياله اليوم صحفيين اثنين إرهاب وجريمة حرب صهيونية تستهدف ثني الصحفيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائم الصهاينة البشعة ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت المقاومة: أمام جرائم الاحتلال النكراء بحق الصحفيين الذين اغتال العدو منهم حتى اللحظة 109 صحفيين، والمجازر البشعة بحق أهلنا في القطاع، فإننا نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا لمحاكمة هذا الكيان المارق.
من جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وأحدثها مجزرة الفالوجة شمال قطاع غزة التي راح ضحيتها 20 شهيداً على الأقل، مؤكدة أن ذلك امتداد لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتدمير لجميع مقومات وجوده الإنساني في القطاع، وقالت الخارجية في بيان أمس: إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين هو إمعان إسرائيلي في الاستخفاف بالمجتمع الدولي، وبالشرعية الدولية وقراراتها، وتمرد متعمد على القانون الدولي والمطالبات والمناشدات الدولية الداعية لوقف العدوان والكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
ورأت الخارجية أن المجتمع الدولي والدول التي تدعم الكيان الإسرائيلي تتخلى من جديد عن إنسانيتها، وتثبت أن شعاراتها ومبادئها الخاصة بحقوق الإنسان شكلية، تندرج في إطار ازدواجية مفضوحة في المعايير وظروف تطبيقها، والالتزام بها حسب هوية الجلاد والضحية، كما أنها تخضع لحسابات مصالح الدول قبل كل شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن