عربي ودولي

أقر بتضرر 1700 منزل في محيط غزة تكلفتها نحو 550 مليون دولار … اليمن تجبر رابع أكبر شركة في العالم على التوقف عن العمل في إسرائيل

| وكالات

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شركة الشحن الصينية «كوسكو» ستتوقّف عن العمل في الكيان الإسرائيلي، وذلك في ظلّ التهديدات اليمنية على مسار الإبحار باتجاه الموانئ الإسرائيلية، وأشارت من جانب آخر إلى أن الحرب على غزة أدّت إلى تضرّر 1700 منزل في محيط غزّة وأنّ هذا سيكلّف ما يتجاوز 550 مليون دولار.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أنه في ظلّ التهديدات اليمنية، فإن شركة الشحن الصينية «كوسكو» ستتوقّف عن العمل في إسرائيل، وأورد موقع «يديعوت أحرونوت» أن الحديث يدور عن أكبر شركة نقل بحري في آسيا ورابع أكبر شركة في العالم، وقد يضرّ قرارها بشركة «زيم»، شريكها التشغيلي لطرق التجارة.

وقبل أيام، أعلنت شركة الشحن «زيم» عن زيادة في الأسعار، حيث رفعت سعر نقل حاوية من الشرق الأقصى إلى إسرائيل بمقدار 500 إلى 1000 دولار أميركي، في ظل استمرار تهديدات القوات المسلحة اليمنيّة على مسار الإبحار باتجاه الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب.

وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف سابقاً أن تهديد اليمن يفرض على السفن الإسرائيلية الدوران حول قارة إفريقيا، إضافة إلى التأخّر ثلاثة أسابيع ورفع بدلات التأمين، وفي هذا الإطار، علّق رئيس مجلس «الأمن القومي» في كيان الاحتلال تساحي هنغبي على التهديدات التي أطلقها اليمن دعماً لغزة، كاشفاً أن إسرائيل تعيش حصاراً بحرياً.

بدوره، قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال «أمان» تامير هايمن إن تهديد اليمن هو «مشكلة للأمن القومي الإسرائيلي»، وهو «تهديد خطير جداً على المستوى الاستراتيجي لحريّة الملاحة الإسرائيلية».

وتؤكد صنعاء حمايتها للملاحة الدولية، مشدّدة على أن هجماتها تقتصر على السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك في إطار دعمها لصمود ومقاومة غزة.

من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن «هناك حساباً اقتصادياً كبيراً ناتجاً عن تضرّر المباني في مستوطنات غلاف غزة منذ الـ 7 من تشرين الأول وما تبعه»، وذكرت صحيفة «كلكليست» الاقتصادية الإسرائيلية أن «1700 منزل تضرّر في غلاف غزة في الـ 7 من تشرين الأول وما بعده»، حسب تقدير المؤسسة الأمنية والعسكرية.

وأضافت الصحيفة: إن هناك 200 منزل بحاجة لهدم وبناء من جديد، مشيرةً إلى أن ترميم المنازل سيكلّف ما لا يقلّ عن 2 مليار شيكل (نحو 550 مليون دولار)، كذلك قالت الصحيفة: إن تكلفة ترميم المنازل تضاف إليها تكلفة إخلاء السكان من الجنوب والشمال التي تصل حتى الآن إلى 2.4 مليار شيكل.

يأتي ذلك حسب ما ذكرت «القناة 12» الإسرائيليّة فيما يدرس رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو إغلاق بعض المكاتب الحكوميّة، وتحويل أموالها لتغطية تكاليف الحرب، في وقت تشير فيه التقديرات الإسرائيليّة إلى أن تكلفة الحرب على غزة تزيد على 50 مليار دولار.

وأشارت تقارير اقتصادية إلى الأضرار الكبيرة التي تصيب القطاع السياحي والخدماتي لدى كيان الاحتلال، حيث ذكر تقرير موقع «غلوبس» الإسرائيلي أن مرفق السياحة انخفض في فئته بنسبة 73 بالمئة وسُجّلَ انخفاض بنسبة 64 بالمئة في حجم المعاملات، كما سُجّلَ انخفاض بنسبة 26 بالمئة في متوسط مبلغ المعاملة.

إلى ذلك أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المستوطنين أخلوا مستوطنة «سادِه نحميا» على أمل الحصول على دعمٍ مالي من الحكومة الإسرائيلية، إذ كشفت أمس أن نصف سكان مستوطنة «سادِه نحميا» التي تبعد 6 كم عن الحدود اللبنانية غادروا بسبب ضربات حزب الله.

وقال الإعلام الإسرائيلي: إن المستوطنين أخلوا المستوطنة على أمل الحصول على دعمٍ مالي من الحكومة، ولكن وفق القانون فهم لا يستحقون أي دعم، ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مستوطنة قولها: شعرت بأنّه لا يمكنني أن أسمح لنفسي بالبقاء في المستوطنة لأن هناك خطراً، ليس لدينا غرفة مُحصّنة في المنزل، والشعور هو أننا نعيش في روليت روسية (لعبة تدل على المغامرة بالحياة)».

وأضافت المستوطنة: إنه تم سابقاً إصابة منازل في بيت هاليل ودفنا وقرب كفار سالد، وكل من يعود الآن من المتضررين غير قادر على تحمّل النفقات.

ووفق الإعلام الإسرائيلي فإن لجان 12 مستوطنة على خط المواجهة بالقرب من الحدود اللبنانية قدّموا الإثنين الماضي التماساً إلى المحكمة العليا ضد الحكومة، مطالبين إياها بتوضيح كيف قرّرت أي من المستوطنات الشمالية سيتم إخلاؤها وأيّها لا، ولم تنضمّ قيادة مستوطنة «سادِه نحميا» في الشمال إلى الالتماس المقدّم إلى المحكمة.

وسلّطت وسائل الإعلام الضوء على أن المستوطنين الذين لم يغادروا «سادِه نحميا» يخشون إجراء مقابلات مع الإعلام، موضحين أن هناك توجيهات من لجنة المستوطنة تمنعهم من الحديث عن الواقع الأمني المُعقّد الذي يعيشون فيه، مع العلم أن مدخل المستوطنة مغلق والمستوطنون لا يخرجون إلا للحالات الضرورية فقط.

ويتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد قلق مستوطني الشمال من العودة إلى «منازلهم»، وعن الاتهامات التي يُطلقونها في وجه حكومة الاحتلال مُتهمين إياها بالتخلي عنهم.

وفي وقتٍ سابق، أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستوطنات جديدة في شمال فلسطين المحتلة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستوطنات التي جرى إخلاؤها في الشمال لم يجرِ إخلاؤها منذ العام 1948 (منذ قيام الكيان الإسرائيلي).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن