دعم منقطع النظير من الاحتلال الأميركي للميليشيات … مصادر لـ«الوطن»: «قسد» تتكبد خسائر بشرية كبيرة بدير الزور على يد قوات العشائر العربية
| حلب - خالد زنكلو
قتل وجرح عدد كبير من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من واشنطن، على يد قوات العشائر العربية خلال الهجمات التي شنتها الأخيرة على حواجز ونقاط تمركز قوات الأولى بريف دير الزور.
ترافق ذلك مع استقدام «قسد» تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ريف دير الزور الشرقي، حيث تتركز هجمات قوات العشائر العربية التي توحدت مطلع تشرين الثاني الماضي تحت «قيادة عسكرية» موحدة، وذلك بهدف وأد انتفاضات أبناء العشائر التي انطلقت بداية أيلول الفائت.
وتزامن تصعيد قوات العشائر العربية وتكثيف ضرباتها ضد «قسد» مع زيادة الدعم العسكري واللوجستي الذي يقدمه الاحتلال الأميركي للميليشيات بغية تقويتها للصمود أمام هجمات قوات العشائر، الممثل الحقيقي لأبناء العشائر العربية الذين يشكلون أغلبية سكان أرياف دير الزور.
ميدانياً، شن مقاتلو العشائر العربية أمس هجوماً واسعاً بالأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي» باتجاه تجمعات مسلحي «قسد» في بلدتي الطيانية وذيبان شرقي دير الزور عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، واشتبكوا معهم، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من مسلحي الميليشيات وتدمير عتاد عسكري لهم، وفق قول مصدر عشائري بريف دير الزور الشرقي.
وبين المصدر لـ«الوطن» أن عدداً من مسلحي الميليشيات لقي حتفه وجرح آخرون في هجوم مماثل شنته قوات العشائر نحو حواجز ونقاط الميليشيات العسكرية في محيط بلدات الجرذي الشرقي وسويدان جزيرة والحوايج في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع هجومين آخرين باتجاه تجمعات «قسد» داخل بلدتي محيميدة والحصان بريف المحافظة الغربي، حيث قتل مسلحان اثنان من الميليشيات وجرح أكثر من ٧ آخرين في الهجومين قبل انشقاق ٥ زملاء لهم جرى تأمينهم من قوات العشائر.
وأشارت المصادر إلى أن «قسد» استقدمت أمس أكبر تعزيزات عسكرية خلال الشهرين الأخيرين، وهي عبارة عن ٧٠ آلية عسكرية محملة بالمسلحين الذين انتشروا في العديد من بلدات ريف دير الزور الشرقي المحاذية لضفة الفرات الشرقية، كما عملت الميليشيات على إغلاق جميع المعابر النهرية الفاصلة بين مناطق سيطرتها والمناطق في الضفة المقابلة لنهر الفرات بريف دير الزور الغربي.
في الغضون، قالت مصادر محلية في بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي لـ«الوطن»: إن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من ٨ عربات من طراز برادلي تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي، قدم من حقل العمر النفطي شرقي المحافظة، جاب أمس أحياء الشحيل محمياً بطائرات مروحية حامت فوق البلدة، قبل أن يكمل مسيره باتجاه باقي البلدات عند الضفة الشرقية للنهر المواجهة للضفة الغربية حيث مناطق الحكومة السورية، وذلك بعد يوم واحد من تسيير رتل مماثل بين قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر وقاعدته الأخرى في حقل كوميكو للغاز، واللتين تتعرضان لقصف مستمر بالصواريخ والطائرات المسيرة.