شهداء غزة إلى أكثر من 22835 .. والصحفيون في مرمى الاحتلال مجدداً … «أونروا»: ما يحدث في غزة هو أخطر من نكبة عام 1948
| وكالات
مع تصعيد العدو الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة الذي بلغ يومه الـ93، وصلت أمس حصيلة الشهداء إلى أكثر من 22835 شهيداً، حتى ساعة تحرير الخبر، بعد ارتكاب الاحتلال 12 مجزرة ضد المدنيين، وتجديده استهداف الصحفيين، حيث استشهد الصحفيون حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا بقصف العدو على القطاع ليرتفع عدد الشهداء الصحفيون إلى 109 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع.
في الأثناء اعتبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن ما يحدث في غزة هو أخطر من نكبة عام 1948، بعد أن حول الاحتلال القطاع إلى مكان لا يصلح للعيش.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أمس في بيان وفق قناة «الميادين» ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع من جرّاء العدوان الإسرائيلي المُستمر منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي إلى 22835 شهيداً.
وذكرت الوزارة في البيان الذي نشرته في قناتها على منصة «تلغرام» أنه في اليوم الـ93 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزّة، ارتفع عدد المصابين إلى 58416 مصاباً.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزّة راح ضحيتها 113 شهيداً و250 مصاباً، كما أخرج العدوان 30 مستشفى في القطاع من الخدمة.
وقبل ذلك بساعات أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيون إلى 109 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الصحفيون حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا بقصف إسرائيلي على القطاع.
وأفادت مصادر محلية، حسب «الميادين» بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً صوب مركبة، كانت تقل صحفيين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة، ما أدى لاستشهاد الصحفي حمزة (29 عاماً) نجل الصحفي وائل الدحدوح، والصحفي مصطفى ثريا، وإصابة آخر.
حركة «حماس» قالت في بيان: إن استهداف الصحفيون حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا جريمة حرب صهيونية متعمّدة، تستهدف إرهاب الصحافيين لمنعهم من نقل الحقيقة وتغطية جرائمهم ضد الإنسانية في قطاع غزّة.
يأتي ذلك في سياق محاولات الاحتلال طمس الحقائق وإخفاء الصورة، ومنع نقل وقائع عدوانه وتوثيق مجازره.
ويواجه الصحفيون في قطاع غزّة مخاطر كبيرة بصورةٍ خاصة في أثناء محاولتهم تغطية العدوان المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاقٍ واسع.
وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن مسيرات الاحتلال استهدفت محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بالتزامن مع إطلاق كثيف للأعيرة النارية، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية في مخيم النصيرات، ومنزلاً في منطقة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطنة.
كما استشهد عدد من المواطنين بعد قصف شارع عبد الكريم العكلوك في دير البلح، وفق الوكالة التي نقلت عن مصادر طبية تأكيدها استشهاد 71 مواطناً بينهم أطفال في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي على مناطق بخان يونس.
وأفادت المصادر باستشهاد 3 مواطنين وإصابة 5 جراء قصف مجموعة من المواطنين بمنطقة العرايشية غرب خان يونس، بالتزامن مع استهداف محيط مستشفى الأمل بالمدينة، وانتشال طواقم الدفاع المدني 4 شهداء جراء استهداف وقع قرب الضابطة الجمركية في خان يونس بينهم طفلتان، في وقت دمرت طائرات الاحتلال مسجد صلاح الدين في بلدة خزاعة شرق خان يونس، في حين استشهد 11 مواطناً بقصف طائرات الاحتلال في منطقة الميراج شمال مدينة رفح.
بدورها نقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية أن 25 فلسطينياً على الأقل استشهدوا فجر أمس وأصيب 50 آخرون في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مدينة خان يونس، في حين استشهد 4 فلسطينيين، بينهم سيدة في قصف طيران الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تؤوي نازحين في مخيم المغازي وسط القطاع.
كما ارتقى 7 شهداء، وأصيب آخرون وفقاً للمصادر ذاتها في قصف الطيران الإسرائيلي تجمعاً سكنياً لجأ إليه نازحون في رفح جنوب القطاع.
وقبل ذلك أفادت مصادر محلية حسب وكالة «وفا»، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت ليل السبت الأحد منزلاً لعائلة أبو علبة بمنطقة الفالوجة شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد 20 مواطناً، وإصابة العشرات، بالتزامن مع قصف عنيف على منازل المواطنين في مخيم جباليا.
وأضافت المصادر: إن القصف الإسرائيلي الجوي والبري المتواصل على محافظة الوسطى ليل السبت -الأحد أدى إلى ارتقاء نحو 16 مواطناً وإصابة العشرات.
في الأثناء قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن 142 موظفاً للأمم المتحدة قضوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لافتة النظر إلى أن عدد ضحايا العدوان من موظفي الأمم المتحدة هو الأعلى في تاريخ المنظمة الدولية.
وأوضحت «أونروا» حسب «وفا» أن 130 منشأة ومدرسة تابعة لها أصيبت بشكل مباشر في القصف الإسرائيلي على جميع مناطق قطاع غزة، مبينة أن ما يحدث في غزة هو أخطر من نكبة عام 1948، بعد أن حول الاحتلال غزة إلى مكان لا يصلح للعيش.
وفي الضفة الغربية، استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون فجر أمس جراء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مناطق هناك.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية مدينة جنين من شارع جنين- نابلس، واعتدت على الفلسطينيين في مناطق عدة بالمدينة، فيما قصفت طائرة مسيرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب دوار الشهداء جنوب المدينة، ما أدى إلى استشهاد 7 منهم وإصابة آخرين، في حين استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة عبوين شمال رام الله.