سورية

«تحالف الفتح»: جميع الخيارات متاحة لطرد القوات الغازية … المقاومة العراقية تستهدف قاعدة «قسرك» الأميركية بريف الحسكة وأخرى إسرائيلية في الجولان المحتل

| وكالات

بالتزامن مع مهاجمتها قاعدة إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، أعلنت المقاومة العراقية أمس استهدافها بالطيران المسيّر قاعدة «قسرك» الأميركية غير الشرعية بريف الحسكة، وسط أنباء عن استهداف محيط منطقة تل بيدر التي تحوي قاعدة لقوات الاحتلال الأميركي أيضاً في الحسكة، بالتزامن مع مواصلة الأخيرة إرسال تعزيزات عسكرية إلى قواعده في الحسكة ودير الزور.
وذكرت المقاومة في بيان نقلته قناة «الميادين»: إنها استهدفت قاعدة «قسرك» الأميركية غير الشرعية شرق بلدة تل تمر قرب «طريقm4» بريف الحسكة بالطيران المُسيّر.
وكشفت مصادر في تصريحات نقلتها القناة، أن المقاومة العراقية استهدفت بالطيران المسيّر أيضاً قاعدة إسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
وكالة «سبوتنيك» الروسية من جهتها نقلت عن مصدر ميداني تأكيده، وقوع انفجارات بمحيط منطقة تل بيدر التي تحوي قاعدة للاحتلال الأميركي غرب مدينة الحسكة إثر استهدافها بطائرات مسيّرة.
وأضاف المصدر: إن أعمدة الدخان تصاعدت من موقع الاستهداف بينما حلقت مروحيات أميركية بأجواء المنطقة.
وفي السياق، ذكر المصدر أن قوات الاحتلال الأميركي اعتدت بالقصف على شاحنة مدنية قرب معبر البوكمال الحدودي بريف دير الزور شرقي بطائرة مسيرة.
وقال المصدر: إن «الاستهداف أسفر عن وقوع انفجارات قوية واشتعال النيران».
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الدفاعات الجوية في قاعدة «لايف ستون» التي تسمى قاعدة «استراحة الوزير» الأميركية غرب الحسكة والتي تبعد عن أكثر من 50 كم عن الحدود السورية التركية، لهجوم بوساطة طائرة مسيّرة، مرجحة أنها أطلقت من المقاومة العراقية.
وأضافت المصادر: إن الطائرة تم إسقاطها من دون أن تتمكن من استهداف القاعدة.
وأول من أمس، أعلنت المقاومة العراقية استهداف قاعدتي الاحتلال الأميركي في «التنف» جنوب سورية عند مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية و«الشدادي» بريف الحسكة الجنوبي بالطائرات المسيّرة.
يُشار إلى أن المقاومة العراقية أكدت مراراً أنها مُستمرّة في استهداف الوجود الأميركي، نظراً إلى دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، وبسبب أدائها دوراً أساسياً في استمرار عدوانه على قطاع غزّة في فلسطين المحتلة.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «الأناضول» التركية أمس عن مصادر محلية تأكيدها، أن قوات الاحتلال الأميركي أرسلت تعزيزات دخلت من العراق، خلال الأيام الثلاثة الماضية، باتجاه قواعدها غير الشرعية في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وأوضحت المصادر، أن قافلة تعزيزات ضمت نحو 15 عربة وتحمل معدات ومستلزمات طبية دخلت من معبر الوليد الحدودي إلى الحسكة.
وأشارت، إلى أن التعزيزات وصلت إلى قواعد الاحتلال في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور.
ولفتت إلى أن طائرتي شحن أميركيتين حطتا في قاعدة «خراب الجير» في الحسكة ليل «السبت- الأحد».
بالمقابل، أكد النائب عن «تحالف الفتح» العراقي كريم عليوي في تصريح نقلته وكالة «المعلومة»، أن جميع الخيارات متاحة لطرد القوات الأميركية من العراق، وذلك من خلال الإجراءات الدبلوماسية السلمية أو عن طريق استخدام القوة لضمان عدم بقاء أي جندي أميركي داخل العراق.
وقال عليوي: إن «الحكومة تمتلك صلاحية إخراج القوات الأميركية من العراق، وخصوصاً أن هذه القوات أصبحت ترتكب الأعمال الإجرامية داخل بغداد، ولابد من مواجهتها وطردها من البلاد».
وأضاف: إن «هناك حاجة ماسة لممارسة الضغط على القوات الأميركية الغازية واتخاذ جميع الإجراءات والأساليب السلمية أو القوة ضد هذه القوات لضمان طردها من العراق، بعد تماديها وتجاوزها على الشعب العراقي والرموز الوطنية».
وبين أن القوات الأميركية لا تمتلك أي أمر ولائي بالبقاء على الأراضي العراقية، ما يحتم توحيد الموقف واستخدام الأساليب الدبلوماسية والقتالية لطرد هذه القوات من العراق وضمان عدم عودتها مرة أخرى إلى تلك الأراضي.
وجاء تصريح عليوي، بعد أن أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الجمعة الماضي، تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا من العراق.
وقال خلال الحفل الرسمي المركزي «لتأبين قادة النصر»: إن «الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها الحق في فرض القانون على أراضيها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن