دخول 130 شاحنة مساعدات من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني … عضوان بالشيوخ الأميركي: عملية مرهقة وتشهد رفضاً تعسفياً من قبل إسرائيل
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فرض قيود على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ليبقى عدد الشاحنات الداخلية إلى القطاع من دون الحاجة بفارق كبير، إذ تم أمس دخول 130 شاحنة فقط من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني، ليصف عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي آلية إدخال المساعدات إلى القطاع بأنها عملية عبور مرهقة، وتشهد قرارات رفض تعسفية من قبل السلطات الإسرائيلية.
ونقل موقع «اليوم السابع» عن حركة معبر رفح في الجانب المصري الحدودي مع قطاع غزة أنه تم أمس مرور 130 شاحنة من الجانب المصري للجانب الفلسطيني نقلت مواد غذائية وطبية وأدوية والاحتياجات العاجلة لتأخذ مسارها وصولاً للقطاع ويسلمها الهلال الأحمر المصري لنظيره الفلسطيني.
وأشار إلى أنه جرى استقبال دفعة جديدة من جرحى ومصابين تنقلهم سيارات الإسعاف المصرية للمستشفيات المخصصة لاستقبالهم بمحافظات شمال سيناء ومدن القناة والقاهرة، واستقبال الأجانب المغادرين للقطاع في طريق عودتهم إلى بلدانهم.
وأول من أمس شدد الهلال الأحمر الفلسطيني، ضرورة فتح مسارات لمرور أكبر لشاحنات المساعدات التي كانت تصل منها إلى غزة خلال فترة الهدنة 200 شاحنة باليوم، ولكن بعدها دخلت 100 شاحنة فقط، ولكن في الأيام الأخيرة دخلت 10 شاحنات مساعدات فقط في اليوم.
وأكدت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، في الثالث من الشهر الجاري أن جميع سكان قطاع غزة يعانون من الجوع.
وسبق أن أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع يحتاج يومياً إلى 1000 شاحنة من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وكذلك إلى مليون لتر من الوقود يومياً.
ووصف العضوان الديمقراطيان بمجلس الشيوخ الأميركي كريس فان هولين، وجيف ميركلي آلية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بأنها عملية عبور «مرهقة»، حسبما نقلت عنهما وكالة «أسوشيتد برس».
واعتبر العضوان أن العملية تؤدي إلى إبطاء إغاثة سكان القطاع المحاصر، مرجعين سبب ذلك بنسبة كبيرة إلى عمليات التفتيش الإسرائيلية لشحنات المساعدات، مع رفض «تعسفي» على ما يبدو لدخول المعدات الإنسانية الحيوية.
وأوضحا أن النظام الذي يضمن عدم تعرض شحنات المساعدات للاستهداف من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلية داخل غزة معطل تماماً.
وأضاف ميركلي، ومعه فان هولين خلال مؤتمر صحفي في القاهرة: «ما أذهلني في زيارة المعبر (يوم الجمعة الماضي) هو عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات والتي تمتد لعدة كيلومترات، فصحيح أننا لم نتمكن من عدها، ولكن كان هناك المئات منها».
وقال فان هولين وميركلي: «من الضروري التوصل لعملية أكثر بساطة لإدخال المساعدات إلى غزة».
وخلال زيارتهما مصر، التي استمرت 3 أيام، التقى المسؤولان الأميركيان بمسؤولين مصريين وأعضاء وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة غير حكومية تعمل في غزة. كما تحدَّثا، الجمعة، في رفح أيضاً مع الأطباء الذين خرجوا من غزة وسائق شاحنة كان ينتظر الدخول.
وقال عضوا مجلس الشيوخ: إنهما شاهدا مستودعاً في رفح مليئاً بالمواد التي رُفِضَت في التفتيش، وتضمنت هذه المساعدات أسطوانات أوكسجين ومولدات تعمل بالغاز وخيام ومستلزمات طبية تُستخدم في عمليات الولادة.
وأكد عمال الإغاثة لعضوي مجلس الشيوخ أنه تم رفض دخول الخيام، لأنها تحتوي على أعمدة معدنية، أما الأدوات الطبية فذلك لأنها تحتوي على مشارط، كما أنه من الممنوع أيضاً دخول معظم المعدات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك رغم كونها حيوية في غزة، حيث انهارت الكهرباء المركزية وهناك نقص في كمية الوقود اللازم لتشغيل المولدات، وقال فان هولين: «كان هذا المستودع بمثابة شهادة على مدى تعسف العملية».
وذكر العضوان أن هناك إجراءات أخرى تتعلق بالشحنات التي تحصل على موافقة مسبقة، ولكن الأمر قد يستغرق أسابيع، وحتى العناصر التي تحصل على هذه الموافقة المسبقة قد تُرْفَض أحياناً أثناء التفتيش.
وأكد فان هولين وميركلي، أنه لا يمكن للشاحنات التي تحمل المساعدات أن تنتظر لأسابيع على الحدود حتى تنهي الإجراءات اللازمة، حسبما أخبرهم مسؤولو الإغاثة، إذ يدخلون من الجانب المصري من الحدود، ويقودون سياراتهم إلى المنشأة الإسرائيلية في معبر «نيتسانا» الحدودي للخضوع للتفتيش من قِبَل الجيش، ثم يعودون إلى رفح للعبور إلى غزة، أو إلى كرم أبو سالم للتفتيش والدخول من هناك.
وقال عضوا مجلس الشيوخ، وكلاهما عضو في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس: إنهما يعكفان الآن على إعداد توصيات لإجراء تغييرات في العملية.