الأولى

مصادر لـ«الوطن»: «قسد» تتكبد خسائر كبيرة بدير الزور على يد قوات العشائر العربية … الجيش يخوض اشتباكات ضارية ويتصدى لهجمات «داعش» في بادية السخنة

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري أمس استهدافه مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، على حين قضت وحدات من الجيش خلال مواصلتها عمليات تمشيط البادية الشرقية على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.

مصدر ميداني أكد لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش تصدت لهجمات من خلايا تنظيم داعش الإرهابي من ثلاثة محاور في بادية حمص الشرقية وتحديداً في منطقة السخنة، وأوضح أن الاشتباكات الضارية أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين، فيما ارتقى ثلاثة عناصر من الجيش شهداء.

ولفت المصدر إلى أن خلايا التنظيم الإرهابي تحاول جاهدة إرباك عمليات الجيش البرية بتمشيط قطاعات البادية الشرقية منها، بمحاولة شن هجمات متفرقة على نقاط له، ولكن الجيش يكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد أثناء تصديه لها والاشتباك معها، ويواصل مهامه بتطهير البادية من الدواعش، وأشار إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، يتكفل باستهداف أوكار الإرهابيين في المناطق الوعرة والجبلية.

على صعيد موازٍ، قتل وجرح عدد كبير من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من واشنطن، على يد قوات العشائر العربية خلال الهجمات التي شنتها الأخيرة على حواجز ونقاط تمركز قوات الأولى بريف دير الزور.

ترافق ذلك مع استقدام «قسد» تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ريف دير الزور الشرقي، حيث تتركز هجمات قوات العشائر العربية التي توحدت مطلع تشرين الثاني الماضي تحت «قيادة عسكرية» موحدة، وذلك بهدف وأد انتفاضات أبناء العشائر التي انطلقت بداية أيلول الفائت.

وتزامن تصعيد قوات العشائر العربية وتكثيف ضرباتها ضد «قسد» مع زيادة الدعم العسكري واللوجستي الذي يقدمه الاحتلال الأميركي للميليشيات بغية تقويتها للصمود أمام هجمات قوات العشائر، الممثل الحقيقي لأبناء العشائر العربية الذين يشكلون أغلبية سكان أرياف دير الزور.

ميدانياً، شن مقاتلو العشائر العربية أمس هجوماً واسعاً بالأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي» باتجاه تجمعات مسلحي «قسد» في بلدتي الطيانية وذيبان شرق دير الزور عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، واشتبكوا معهم، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من مسلحي الميليشيات وتدمير عتاد عسكري لهم، وفق قول مصدر عشائري بريف دير الزور الشرقي.

وبين المصدر لـ«الوطن» أن عدداً من مسلحي الميليشيات لقي حتفه وجرح آخرون في هجوم مماثل شنته قوات العشائر نحو حواجز ونقاط الميليشيات العسكرية في محيط بلدات الجرذي الشرقي وسويدان جزيرة والحوايج في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع هجومين آخرين باتجاه تجمعات «قسد» داخل بلدتي محيميدة والحصان بريف المحافظة الغربي، حيث قتل مسلحان اثنان من الميليشيات وجرح أكثر من 7 آخرين في الهجومين قبل انشقاق 5 زملاء لهم جرى تأمينهم من قوات العشائر.

وأشارت المصادر إلى أن «قسد» استقدمت أمس أكبر تعزيزات عسكرية خلال الشهرين الأخيرين، وهي عبارة عن 70 آلية عسكرية محملة بالمسلحين الذين انتشروا في العديد من بلدات ريف دير الزور الشرقي المحاذية لضفة الفرات الشرقية، كما عملت الميليشيات على إغلاق جميع المعابر النهرية الفاصلة بين مناطق سيطرتها والمناطق في الضفة المقابلة لنهر الفرات بريف دير الزور الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن